وطنية – رعت نائبة رئيس مؤسسة الوليد الإنسانية ليلى رياض الصلح حماده احتفال تخرّج الدفعة التاسعة والسبعين(2023-2024) لطلاب المرحلة النهائية في ثانوية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في صيدا ، والتي حملت إسم “روح الروح” تحية من الجمعية وطلاب الثانوية وهيئتيها التعليمية والإدارية، إلى “غزة الجريحة وفلسطين المحتلة والجنوب اللبناني وإلى الشهداء الأبرار والجرحى والصامدين بوجه الإحتلال الإسرائيلي”.
وكان في استقبال راعية الاحتفال والحضور رئيس جمعية المقاصد محمد فايز البزري وأعضاء المجلس الإداري ومديرة وأعضاء الهيئة الإدارية لثانوية المقاصد، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هيكتور الحجار ممثلا بالدكتور عادل الشباب، النواب: علي عسيران الدكتور عبدالرحمن البزري الدكتور أسامة سعد وأشرف بيضون، السيدة بهية الحريري، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد ماجد الايوبي ممثلا بالمقدم هاني القادري،رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم خضر بديع ، راعي ابرشية صيدا للموارنة مارون العمار ممثلا بالخوري مدلج تامر، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبوالعردات،، رجل الأعمال محمد زيدان، رجل الأعمال مرعي أبومرعي، رئيس تيار المستقبل أحمد الحريري ممثلا بمنسق التيار في الجنوب مازن حشيشو، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح ممثلا بنائب الرئيس المهندس عمر الدندشلي، ، رئيس أطباء صيدا د. نزيه البزري، رئيس مقاصد النبطية حسن شاهين. الرئيس السابق لجمعية المقاصد المهندس راجي البساط، رئيسة جمعية خريجي المقاصد السيدة هيام لطفي، رئيس جامعة الجنان د. اسعد النادري، رئيسة الصليب الأحمر اللبناني في الجنوب السيدة هيام البزري، رئيسة جمعية المواساة السيدة رلى الشماع الأنصاري، رئيس جمعية جامع البحر الشيخ حسن صفدية، السفير عبدالمولى الصلح، عضو المجلس البلدي الدكتور محمد حسيب البزري، رئيس لجنة الأهل وائل قصب وحشد كبير من المقاصديين والصيداويين.
بداية كلمة ترحيبية من عريفة الاحتفال سحر عنتر، ثم دخول موكب الخريجين ، فتلاوة آيات من القرآن الكريم رتلها الطالب محمد كيّلو، ثم النشيدين اللبناني والمقاصد. ثم كانت كلمة مديرة الثانوية السيدة رفاه الصباغ، التي رحبت براعية الاحتفال والحضور، مثنية على ما تقدمه السيدة الصلح للمجتمع اللبناني من هبات ومساعدات إنسانية وإجتماعية وإقتصادية. وكذلك عددت الصباغ الجهود الكبيرة التي بذلت في مدرسة ثانوية المقاصد لتبقى منارة للعلم والتربية ومواجهة تحديات الحياة في القرن الواحد والعشرين.
وتوجهت للمتخرجين بكلمة تهنئة وأمل وإيمان بالله لشق طريقهم نحو المستقبل لتحقيق ما يحلمون به بثقة وتصميم ونجاح، وإلى غزة الجريحة، التي تحمل هذه الدفعة من الخريجين عنوانهم “روح الروح”، لتحكي حكاية المعاناة والتضحيات، حكاية الأطفال والشهداء الذين إرتقوا لتبقى القضية الفلسطينية حية.
كلمة الخريجين
بعد ذلك، كانت كلمة الخريجين ألقتها كل من سارة عبدالكريم أبوالنعاج وحنين محمد شمس الدين بإسم جميع خريجي الدفعة التاسعة والسبعين لثانوية المقاصد، بكلمات تحمل دموع الفرح بالتخرج ودموع الحزن بوداع الأحبة والمدرسة، التي إحتضنتهم وغرست فيهم حب العلم والشجاعة على مواجهة التحديات.
محمد البزري
ثم ألقى رئيس الجمعية البزري كلمة قال فيها : “معالي السيدة ليلى الصلح حمادة نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية راعية هذا الاحتفال. رؤساء جمعية المقاصد في بيروت والنبطية أهالي طلابنا الخريجين الأعزاء ضيوفنا الكرام أسعد الله مساءكم يشرفني أن أرحب بكم في هذا الصرح التربوي العريق، عراقة مدينة صيدا وأهلها، لنحتفل بتخريج الدفعة التاسعة والسبعون من أبناء وبنات هذه الثانوية التي تحمل في ساحاتها ومبانيها عبق التاريخ المجيد لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا. ها نحن نجتمع اليوم لنحتفل معًا بتخرج باقة جديدة من خريجي هذه المدرسة الأم لمدارس جمعية المقاصد ولنتشارك معًا سعادة هذه المناسبة، التي طالما ينتظرها طلابنا وأهاليهم، لتملأ قلوبهم فرحًا وسعادة بعد مسيرة مضنية من الجهد والعطاء والتضحية. فكل التحية والتقدير نوجهها لأهالي طلابنا الخريجين، وكل الفخر والاعتزاز والتهنئة إلى طلابنا بانضمامهم إلى أسرة خريجي جمعية المقاصد في لبنان والعالم، منطلقة إلى الحياة الأرحب، متسلحة بمبادئ التربية والعلوم وبقيم جمعية المقاصد ورسالة مؤسسيها، قيم المحبة والتسامح والانفتاح، لشق طريقها نحو المستقبل بكل ثقة وتصميم. أيها الحفل الكريم، لا يخفى علينا جميعًا ونحن نحتفل اليوم بسعادة عارمة حجم الوضع المأساوي الذي يمر به الوطن، سواء على صعيد الوضع الأمني أو الاقتصادي وانعكاسه السلبي على جميع مؤسساته وخاصة التربوية منها، والصعاب والتحديات التي نواجهها وما تتطلبه هذه الصعوبات من جهود مضنية، وحكمة وصبر ودراية في إدارتها، لنستطيع المحافظة على جودة التعليم لطلابها، وجودة الكوادر التربوية ومستوى المناهج التعليمية وتميزها. ولمواجهة هذه التحديات فإن مجلسنا الإداري قد وضع خطة عمل لتحقيق هذه الأهداف الضرورية التالية للجمعية ومدارسها، وهي: العمل على تحقيق التوازن والاستقرار المالي، العمل على دراسة وتطوير الهيكلية الإدارية والتنظيمية، التوسع في تطوير الأنظمة المالية والإدارية وتكنولوجيا المعلوماتية، الحرص على مستوى التربية والتعليم وتطويره. للموازنة بين مطالب المعلمين والموظفين وحقهم في العيش الكريم والاستقرار النفسي،وبين الوضع الاقتصادي المعيشي الذي يرمي بأثقاله على كاهل أهالي طلابنا، لنؤمن استمرارية عمل المدارس وحسن انتظامها، وجودة التعليم فيها. أيها الحفل الكريم، إن التحدي الأكبر اليوم، هو ليس في صمود المقاصد، فهي صامدة مثل قلعة مدينتها. ولكن التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو عملية تطويرها لمواكبة كل جديد وحديث في مجالات التربية والتعليم والعلوم، وفي تحديث مكننتها المعلوماتية والتكنولوجية وأنظمتها المالية والإدارية والعقارية والتعديلات المناسبة لها تماشيًا مع التطورات العلمية والحديثة لترتقي بين أفضل المؤسسات التربوية في لبنان. أيها الحفل الكريم ونحن إذ نتحدث عن جمعية المقاصد وعملية تطويرها لا بد لنا إلا أن نستذكر بالشكر والعرفان رجلين من رجال صيدا والمقاصد الكبار اللذين كان لهما الفضل الكبير في نهضة جمعية المقاصد التربوية والعمرانية في العصر الحديث. نستذكر، دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري باني الصروح التربوية المتمثلة بإنشاء مدرسة عائشة أم المؤمنين الحديثة، وثانوية حسام الدين الحريري المميزة. كما نستذكر المرحوم الحاج يوسف البساط باني الصروح العقارية المتمثلة بأبنية المقاصد في منطقة الشمعون وما تؤدي من إيرادات تساعد الجمعية على تسديد عجز مدرسة عائشة أم المؤمنين المجانية. فالشكر والعرفان والتقدير لهما في عليائهما رحمهما الله. أهالي طلابنا الكرام لا شيء يعيد الفرح إلى القلوب، والابتسامات إلى الوجوه، سوى الفرح بنجاح الأبناء والبنات. وها أنا أتوجه إليكم وإلى طلابنا الخريجين الأعزاء بالقول: إن احتفالنا اليوم معكم هو فرحة نتشارك فيها معًا سعادة هذه المناسبة. طلابنا الأعزاء هنيئًا لكم نجاحكم بعد أن بذلتم الجهد والتصميم الصادق لتحقيق ذلك النجاح، فحافظوا عليه وتابعوا التحصيل واعلموا أن قيمة الإنسان هي بعلمه وعمله. إنها لحظة اعتزاز بكم لأنكم ستكونون السبيل الوحيد لتقدم هذا الوطن والمحافظة عليه . وما نتمناه منكم هو أن تحملوا حب المقاصد في قلوبكم وعقولكم. وفقكم الله وسدد خطاكم بكل خطوة تخطونها مستقبلاً. في الوقت الذي نحتفل فيه اليوم بنجاح طلاب المقاصد، نستذكر تضحيات طلاب جنوب لبنان، الذين نزحوا من قراهم ومدارسهم طلبًا للأمن والأمان الذي حرموا منه في قراهم الحدودية. كما نقف إجلالًا واحترامًا لأطفال وطلاب فلسطين الذين حال الاحتلال بينهم وبين مقاعد الدراسة، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. مدارسهم هدمت، وطفولتهم سُلبت، وأرواحهم اُزهقت. وقد بادر طلاب المقاصد في ثانوية المقاصد الإسلامية إلى مد يد العون إلى زملائهم في غزة في مبادرةٍ تعكس رؤيتنا للطالب العالمي المتفاعل مع أمته. وهذه هي ملامح وسمات الطالب المقاصدي الرائد. وختامًا لا بد لي إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جميع الكوادر التربوية والإدارية وعلى رأسهم مديرة الثانوية الأستاذة رفاه الصباغ على الجهود الكبيرة التي بذلوها لخدمة التعليم وخدمة طلابنا ومن خلالها خدمة الجمعية. فالشكر كل الشكر لهم.
البزري
بعد ذلك، قدم الاستاذ محمد فايز البزري راعية الاحتفال السيدة حمادة، وقال : “إنّها سيدة مميزة ، هي صاحبة الايادي البيضاء في خدمة اللبنانيين إلى أية فئة أو طائفة أو منطقة انتموا ، هي للبنان الوطن، هي للمواطن السيد الحر. هي ابنة رجل اخذت منه أعظم خصائصه ، في المحبة والتسامح والانفتاح على الاخرين وفي الاعتدال والشجاعة وشخصيته الفريدة. هي ابنة الزعيم الوطني صاحب الرؤية التي جمعت أوصال الوطن،المغفور له دولة الرئيس رياض بك الصلح، راعي النهضة العمرانية الأولى لمدينة صيدا في منتصف القرن الماضي، متمثلة بمشاريع الملعب البلدي الرياضي ، وفندق صيدا الكبير وشارع صيدا الرئيسي الذي يحمل اسمه، وجر مياه الشفة الى مدينة صيدا القديمة وفي عهده أُنشئت شركة التابلاين ومصفاة الزهراني وكان لشباب صيدا نصيب كبير في الحصول على فرص العمل فيهما. هي معالي السيدة الصديقة ليلى الصلح حمادة… معالي السيدة الصديقة لقد شاء الله تكرار مناسبتين متشابهتين مع فارق زمني كبير بينهما ما يقارب الثمانين عام ، وفي نفس الساحة التي نحتفل، حيث رعى والدك المغفور له رياض بك حفل تخريج طلاب هذه الثانوية، وشاء الله أن يكون والدي المرحوم صلاح الدين مع فعاليات المدينة على رأس مستقبليه …. فها انا يشرفني وأعضاء المجلس الإداري الكريم ان أرحب بك اليوم راعية لحفلنا هذا.
ثم قدم البزري درعا تكريمية لراعية الاحتفال، وقال: “باسم المقاصد والمقاصديين، وبفيض من المشاعر الوجدانية التي تعكس الامتنان والفخر والحب للسيّدة الفاضلة “ليلى الصلح حمادة” نتقدم بدرع التكريم، يحمل بين ثناياه قصصا من النجاحات وذكريات من التفاني، ودروسا في الانسانية والخير متمنين لك دوام التوفيق والنجاح في مسيرتكم الملهمة”.
الصلح حمادة
ثم ألقت السيدة الصلح حمادة كلمة قالت فيها : “شرّفتني مدرسة المقاصد في صيدا باختياري خطيبة هذا الاحتفال، احتفال تخرّج أبناء الثانوية فيها، وشرّفتني مرة أخرى باعتلاء منبرا اعتلاه يوما أبي رياض الصلح راعيا وخطيبا في المناسبة ذاتها. كلما سلكت طريق الجنوب متوجهة الى عاصمته صيدا استسلم لبعض الذكريات التي تعيدني الى الماضي المجيد الذي خطه رجل قدم من صيدا، احتضنته صغيرا وعرفته طالبا وأشبعته قيما إسلامية وروحا وطنية ونزعة استقلالية لأن صيدا في قلب الأمة نمت وبالعيش المشترك ارتوت فانتصرت على محيط مصيرها بفضل فداء شبابها دفاعا عن كرامتها، جاء رياض حاملا شعلة الجهاد من أجل تحرير وطن من الاحتلال وثم الانتداب، رافعا شعار تحرير المواطن من الانتمائية الى الوطنية، من الاستعباد الى العزّة.. وفي 1943 كان للاستقلال بانيا وللحرية حاميا، وبقي نائبا عن مدينته حتى تاريخ استشهاده، رياض الصلح أرسى وأوصى ورحل ليس قبل إنشاء بعض المشاريع الكبرى والحيوية فيها واقرار البعض الآخر منها إذ ليس بلد بأحق بك من بلدك، خير البلاد ما حملك، انها مدينة الشهداء كل الشهداء، نستذكرهم لا لأن الموت يستمطر الرحمة، لا لأن حياة اليوم تحنّ الى الذكرى، لا لأن الأحداث تعيدنا الى محاسنهم بعد ان عرفنا الآخرين بمساوئهم بل لأن الحياة لا تكال بميزان الفناء بل بمثقال التاريخ ومقاييس هؤلاء الشهداء وأبعادها باتت أبعاد لبنان، رحلوا فداء لمن أساء، قتلوا عبرة لمن عاش، اليوم تغيّرت الأحكام فكثُرت العبر وقلّ الاعتبار، اين سمو الحق على الباطل؟ اين ارتقاء الايمان على الدين؟ حتى الحاجة غيّرت العقيدة فلم يفهموا ان علوّ الأوطان قبل رفعة المناصب وسيادة الدولة قبل سلطة المذاهب. ان هذه المدرسة التي نلتقي باسمها الليلة ونخرّج تلاميذها هي تعاقد تاريخي بل ميثاق حرية بين أجيال تتعاقب في ربوعها فتتوارث التربية والمعرفة”.
وتابعت: “المقاصد في صيدا دخلت كل بيت، أينما ذهبت هناك مقاصدي صيداوي وحيثما تعرفت هناك مقاصدية صيداوية، أسّسها حالمون بتوازن فكري وثقافي في كنف مجتمع متعدّد الطوائف لحفظ العقيدة ودعمها خالدون حاملين رسالتها لتحقيق أهدافها حتى وصلت الى الرئاسة فأضحت مصنعا للرجال موئلا للعلم وبالتالي ذخيرة للوطن، لكن لبنان اليوم ليس دولة، شعبه في الهوة وحكامه في القمة، التسلط كرّسهم طائفة يختلفون على السطوة ويتراصّون أمام خطر العامة، النفايات على أبوابهم والمال الحرام في ديارهم فبأي رائحة سيذهبون الى التسوية؟ ولو نعم كل الأشقاء يوما بالاستقرار فلن ينعم به لبنان لطالما هناك مليونا نازح سوري يستوطنون البلاد ويزلزلون الاقتصاد. وأنا من هذا المنبر وبصفتي الثانية، كنائب رئيس مؤسسة الوليد للانسانية التي أردناها مميّزة فشملت كل لبنان، أردناها وطنية فجمعت كل الطوائف، أردناها مترفعة فأعطت ولم تأخذ، لم نشارط، لم نساوم، لم نطالب بشراكة سياسية، الخير عندنا انساني وليس سياسيا والانسان فيها مخيّر بكرامته وليس مسيّرا بجيبه”.
واضافت: “انا أدعو الى التعاون المستمر وتضافر كل الجهود للحفاظ على هذا الارث التربوي الثمين فالمقاصد وجدت لتبقى، انها حجر أساس في بنيان مستقبل كل طالب ليصبح العالم الصالح لدولة المساواة ولا لدولة العدد. ختاما، أعجبتني هذه الكلمة للرئيس فؤاد السنيورة عندما وقف مكاني ليخرّج طلاب دورة 1993 والنصيحة هي هي:” ايها المقاصدي اننا على ابواب عصر جديد مليء بالتحديات والمتغيّرات والتحولات، لا تفتح فيه الابواب الا للمتفوقين والقادرين والطامحين، انه عالم ليس فيه مكان للضعفاء، ليس فيه مكان للمتواكلين والمتخاذلين، عالم يطرحك خارج الزمن، خارج العصر، ان لم تقتحم أسواره بالعلم والمعرفة والبحث والفكر التجريبي، انه عالم التفوق والتكنولوجيا الحديثة الذي يضعك في حالة تحدّ يومي ودائم، وفي سباق مع التطوّر والحداثة، وعلينا ان نهيىء انفسنا واجيالنا ومجتمعنا ليكون لنا موطىء قدم في هذا العالم المتجدد “. وانا بدوري اقول لا تكن مواطنا مكتمل الحقوق في مواسم الانتخابات ومواطنا مبتور الحقوق في الايام العادية، فنحن لا نريد بلدا قنوعا يبيع التفاح ويستقبل السواح ويرتاد الملاهي بل نريده بلدا طموحا للعلى نزاعا للمجد يحمل مشعل التقدم والقيم لينير ويهدي، نريد وطنا يعيش فينا لا نعيش فيه، لا نختاره فقط لانه أفضل منزل، نجاحنا كلنا في النهاية كثروتنا حيث الوطن وليس وطننا حيث الثروة والنجاح. أعزّ الله لبنان بكم وجعلكم من أبناء السلامة، والشكر الكبير للقريب العزيز فايز على حفاوة اللقاء”.
تكريم المتفوقين والأوائل
ثم تم تكريم المتفوقين من الخريجات والخريجين في الثانوية بدروع التميز والتفوق كالتالي: – الخريج أحمد علي عجرم الذي نال المرتبة الأولى في فرع العلوم العامة. – الخريجة حنين محمد شمس الدين التي نالت المرتبة الأولى في فرع علوم الحياة – الخريجة سارة عبدالكريم أبوالنعاج التي نالت المربتة الأولى في فرع الإجتماع والإقتصاد كما تم توزيع جوائز نقدية للخريجات والخريجين ، الذين نالوا تقدير امتياز عال وتقدير: جائزة درجة امتياز عال نالتها كل من الخريجة حنين محمد علي شمس الدين والخريجة لين صلاح الدين عجرم جائزة درجة امتياز نالتها الخريجات : سارة عبد الكريم ابو النعاج ولين خليل شريدي وآية بهاء توتونجي. منح دراسية قدمها السيد مصطفى الدندشلي وهي عبارة عن 6 منح مدرسية كاملة بنسبة مئة في المئة للأوائل في الصفوف كافةً بدءاً من الصف السابع وحتى الصف الثاني عشر بهدف دعم المتعلمين في ثانوية المقاصد، وتنمية المنافسة الايجابية بينهم، فألف شكر من المقاصد لهذه المبادرة الكريمة. والطلاب هم: من المرحلة المتوسطة : نورا محمد مصطفى نالت المرتبة الاولى على شعب الصف السابع الاساسي. يوسف ماهر القنواتي حاز المرتبة الأولى على الصف الثامن الاساسي. ليا ماهر البلولي الأولى على شعب الصف التاسع . من المرحلة الثانوية: محمد عادل الميعاري نال المرتبة الاولى واعلى معدل في الثانوية على الصف الثانوي الاول . حلا شفيق حمادة، الاولى على شعب الصف الثانوي الثاني . محمد شمس الدين الاولى على شعب الصف الثانوي الثالث .
كلمة لجنة الأهل
ثم ألقى رئيس لجنة الأهل في الثانوية السيد وائل قصب كلمة بإسم أهالي الطلاب فنوه بجهود أعضاء اللجنة والتعاون مع الإدارة والهيئة التعليمية محييا المعلمين الذين وضعوا نصب أعينهم مصلحة الطلاب وأن يتلقوا العلم ويتميزوا في تحصيلهم العلمي والجامعي وفي مسيرة الحياة. ثم قدم درعا تكريميا لمديرة الثانوية السيدة رفاه الصباغ عربون تقدير من لجنة الأهل لجهودها التربوية وتعاونها. إختتام الحفل وشكر للداعمين وتخلل الحفل عرض فيديو تحية إلى غزة . وفيديو آخر للخريجين الذي وثق حكايات وذكريات ولقطات للطلاب خلال المرحلة الثانوية.
وختاما كانت إغنية الدفعة التاسعة والسبعين الذين وصفوا قصتهم في كلمات فاذا الكلمات ُ أغنية، واذا الاغنية ايقاعا ينشئ ويطرب . كتبت كلمات الأغنية الاستاذة سارة عفارة ، والالحان والتوزيع الموسيقي للاستاذة سيرين عزام.
اشارة الى أنّ جامعة الجنان فرع صيدا، ايمانا منها بأهمية دعم المسيرة التعليمية للمتعلمين في المرحلة الثانوية، خصصت للخريجين لهذا العام منحاً جامعية وفق نسب وضوابط ومعايير حددتها الجامعة ويمكن الاطلاع عليها من الجامعة (فريق شؤون الطلاب والتوجيه) فشكرا من المقاصد لادارة جامعة الجنان على هذه المبادرة الكريمة، وكل الشكر لمديرها الاستاذ الدكتور ” أسعد النادري”. وشكر أيضا الى “اتحاد رجال الأعمال والدعم والتطوير “ارادة” ، ونشيد بالمبادرات البناءة بالدعم المشهود واللامحدود، ماديّا ومعنويا، لجمعية المقاصد ومؤسساتها ومتعلميها، وتعزيزاً للمسيرة التعليمية المقاصدية، ولكم من المقاصد كلُ الشكر والتقدير.