وأحاطت هينيس-بلاسخارت مجلس الأمن بأنّ لبنان والمنطقة برمتها لا يزالان على حافة خطر محدق. ولكنّها أكدت، رغم ذلك، أن الحلّ الدبلوماسي للخروج من الأزمة لا يزال ممكنا، رافضة القبول بأن الصراع الشامل لا مفر منه. وأشارت إلى أن كلاًّ من لبنان وإسرائيل يعلنان أنّهما لا يسعيان إلى الحرب، معربة عن أملها في أن يؤدي التوصل الى “اتفاق بشأن غزة” إلى العودة الفورية لوقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق.
كما تناولت المنسقة الخاصة الأزمات الأخرى التي يعاني منها لبنان منذ ما قبل اندلاع المواجهات الحالية، موضحة أنّه في ظلّ الجمود في ملف الفراغ الرئاسي المستمر أصبح تحلل الدولة وتراجع قدرة مؤسساتها واقعا ملموسا على الأرض. وأعربت عن أسفها لأن يضطر أبناء الشعب اللبناني الى الاعتماد على التحويلات المالية للعاملين بالخارج أو العمل في وظائف عدة لمواصلة حياتهم، مؤكّدة ضرورة إحياء مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية.
وأقرّت هينيس-بلاسخارت بالصعوبات الهائلة الناتجة عن الوجود الطويل الأمد لعددٍ كبيرٍ من اللاجئين على الأراضي اللّبنانية، مشددة على أهميّة إيجاد حلول جماعية، مع التأكيد على أنّ الحلول لا تقتصر على لبنان فقط.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنّه بالرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان، فإن الحلول متاحة بشرط توافر الإرادة السياسية اللازمة إلى جانب دعم الشركاء الدوليين والإقليميين. وفي هذا السياق، أكدت المنسقة الخاصة التزام الأمم المتحدة الثابت بمواصلة تقديم الدعم والمساعدة للبنان.