أخبار عاجلة

أبو فاعور: الحوار معبر جيّد يجب أن يقتنع فيه الجميع

التقى وفد من كتلة اللقاء الديمقراطي ضم النواب مروان حمادة، وائل ابو فاعور، بلال عبد الله وهادي ابو الحسن، في مجلس النواب، وفداً من نواب المعارضة ضم النواب غسان حاصباني، الياس حنكش، ميشال دويهي وفؤاد مخزومي عارضاً لمبادرته الرئاسية.

وصرح أبو فاعور، بعد اللقاء، “التقينا مع نواب كتلة المعارضة، استمعنا كلقاء ديمقراطي إلى الطرح الجديد الذين يحملونه لإيجاد حل في مسألة الرئاسة، الأمر الإيجابي أن هناك تحرك داخلي، وأنه لا يزال هناك جهد لمحاولة إيجاد حل على المستوى الداخلي اللبناني، وهذا أمر يجب أن يبقى مستمراً، فلا يجوز ترك الأمر لأي من المبادرات الخارجية دون أن يكون هناك مؤازرة وجهد داخلي، الأمر الآخر ولا أقول غير الإيجابي بل أتحدث عما يستحق الوقوف عنده، هو أننا استمعنا إلى الأفكار التي أصبحت معروفة في الإعلام، والتي للأسف لم نر أن هناك عناصر وأفكار سياسية جديدة ممكن أن تقود الاستحقاق السياسي قدماً”.

وأردف، “بل أكثر من ذلك، رغم نبل مقاصد نواب المعارضة في ما يطرحونه فإن في المداولات السابقة تم إنضاج أفكاراً أكثر تطوراً وعمقاً وتقدماً وبقيت قاصرة عن إيجاد حل لمسألة الرئاسة، نتمنى التوفيق بهذا المسعى، دون أن يعني ذلك بأنني أنعي المبادرة، ولكن الشعور بأن هذه الأفكار لا يمكنها أن تقود إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي”.

وأشار أبو فاعور، الى “اننا كلبنانيين، لدينا تجارباً سابقة مع الحوار، مرات كانت مجدية، ومرات تم تحقيق توافقات لبنانية من خلالها وعهد تنفيذها إلى المؤسسات الدستورية”، مضيفاً “لا نرى من مبرر لاستحضار الكثير من الهواجس التاريخية التي ترجم الحوار ومأسسة الحوار أو تسجيل سوابق، ولنعد إلى تاريخنا اللبناني القريب ولنرى كم من المرات عقدت جلسات حوار وأدت إلى نتائج إيجابية  لا يصح أن نقول اليوم أن الحوار يثير الكثير من الهواجس بينما شاركنا في حوارات سابقة، ولم نسجل أي سوابق ولم نمأسس هذا الحوار ولم نخلق سوابق دستورية أو مؤسسات جديدة تنازع المؤسسات الدستورية”.

واستكمل، “لذلك موقفنا كلقاء ديمقراطي أننا نرى في الحوار معبرا جيدا يجب أن يقتنع فيه الجميع للوصول إلى تفاهم حول انتخاب رئيس، لأن توازنات المجلس هي هكذا وتوازنات الوطن هي هكذا، ويجب عدم استسهال استمرار الفراغ الدستوري في رئاسة الجمهورية وتأثيراته السلبية على مستقبل وحاضر لبنان”.

وعما إذا كانت العقدة الأساسية رفض المعارضة لمأسسة الحوار، قال أبو فاعور: “هذه واحدة من الإعتبارات ولكن المنطق الذي يقال مع تنوع المواقف داخل المعارضة، بأن البعض لا يريد تسجيل سابقة في أي استحقاق نريد أن نجري فيه حواراً، أذكركم أنه في عهد الرئيس ميشال سليمان الذي كان عهداً وفاقياً ومنتجاً قمنا بـ 23 لـ 25 جلسة حوار حول الوضع المالي، أوضاع غزة، الاستراتيجية الدفاعية”.

وأضاف، “وقبل ذلك تحاورنا بقانون الانتخاب بعهد حكومة الرئيس سعد الحريري وأقر قانون الانتخاب نتيجة حوار قاده الحريري وليس رئيس الجمهورية، قبل ذلك في المجلس النيابي تحاورنا برئاسة الرئيس نبيه بري حول السلاح الخارجي، السلاح داخل المخيمات، ترسيم الحدود، إذاً لدينا تجارب ولا نأتي من فراغ وبالتالي لا نعتقد كلقاء ديمقراطي أن كل هذه الهواجس التي تصار اليوم هي هواجس لا أقول غير محقة، بل أقول هي هواجس ربما يتم استدعاؤها من باب بعض المخاوف فيما قد ينتج عنها الحوار، يعني في الموازات قول الرئيس بري “اعطوني حواراً أعطيكم رئيساً” هناك من يريد ان يعرف من هو الرئيس قبل الدخول في الحوار”.

وحول مبادرة المعارضة، قال أبو فاعور: “لم أقل أبداً أن المبادرة لا لزوم لها، فهي إيجابية وجيدة، ذكرت أن الإيجابي هو استمرار الحوار ومحاولات جميع القوى السياسية لوصول إلى نتيجة، الأفكار السابقة التي تحدثت عنها تم إنضاجها حتى مع فريق المعارضة، أي الأفكار التي تقدمت سواء من اللقاء الديمقراطي أو سواء من كتلة الاعتدال أو من الوزير جبران باسيل، تم إنضاجها بالتفاهم مع المعارضة وكانت إلى حد ما أكثر تطوراً أو أكثر مرونة من الأفكار الحالية ولم تلاقي صدى لإيجابياً، لذلك إذا أردنا فعلياً البحث عن حل أعتقد أن كل الأطراف ونحن منهم، مطالبين بإعادة النظر بمواقفهم وإبداء المزيد من المرونة للوصول إلى حل”.

المصدر: ليبانون ديبايت