كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
استعداداً لموسم الأمطار، وفي ظلّ ما يشهده العالم من سيول وانجرافات وغيرها من الكوارث الطبيعية نتيجة التأثّر بالتغيّر المناخي، يتحضّر لبنان أيضاً لاستقبال فصل الشتاء. في هذا الإطار عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية اجتماعاً موسعاً مع متعهدي ورش أشغال تعزيل وتنظيف مجاري تصريف مياه الأمطار على الأوتوسترادات في مختلف المناطق، وجرى البحث في سير الأعمال المستمرة والمتواصلة للورش، وفي رسم خارطة طريق، استعداداً لموسم الأمطار المقبلة. فكيف سيكون شتاء 2024 – 2025؟
يلفت المتخصص بالأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر إلى أنّه نسبةً لما هو معتاد لشهر أيلول فإنّه يمكن اعتبار حال الطقس طبيعيًّا. ويقول لموقع mtv: “ننتظر حتى منتصف شهر تشرين الأوّل لأنّ في هذه الفترة تنشط موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي”، شارحاً: “في العام الماضي وصل عدد الأعاصير إلى 28 ما شكّل إنذاراً، إذ كلما ارتفعت درجة حرارة المحيط وزادت الأعاصير يؤثّر ذلك على الشتاء وكمية المتساقطات وهذا ما شهدناه العام الماضي. فهذان العاملان يُعطياننا نظرة عمّا سيُخبّئه فصل الشتاء”.
وعن الاعتقاد السائد أنّه كلّما كان فصل الصيف حارًّا أكثر كلّما كان الشتاء أقسى، يؤكّد خنيصر أنّ هذا المفهوم خاطئ، ويقول: “في نظري، حين تكون الصيفية معتدلة خصوصاً في المناطق الأوروبية ولا نرى فيها درجات حرارة مرتفعة، يُعطينا ذلك مؤشّراً بأنّ الشتاء سيكون قاسيًّا وأكثر برودة”، ولكن هذا العام كان صيفنا معتدلاً نوعاً ما والحرّ الذي شعر به الناس هو نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة بشكل كبير”.
ويُتابع: “لا يمكن جزم كيف سيكون فصل الشتاء هذا العام. ولكن، يمكن القول، وفق تحليل المعطيات العلمية، إنّه بسبب الصيف المعتدل نسبيًّا الذي سيطر على أوروبا وإفريقيا اللتين لم تشهدا ارتفاعاً كبيراً بدرجات الحرارة وموجات حرّ، فإن شتاءنا سيكون بارداً مع عودة للثلوج على الجبال المتوسطة والمتدنية”، متوقّعاً أن تبدأ “الشتوية” باكراً.