ليست المرة الأولى التي يعلن فيها نائب أنّه تعرّض للتهديد نتيجة موقف اتخذه أو ملف فساد فتحه… وأبعد من التهديد التنفيذ. ولكن أن تصل الأمور إلى حدّ “معاقبة” نائب بأمنه، فهذا أمر مشين.
منذ دخوله الندوة البرلمانية، فُصل 3 عناصر من أمن الدولة لمرافقة النائب وضاح الصادق، ليجري سحبهم تدريجًا، وآخرهم سُحِب منذ أسبوع. ويروي الصادق لموقع mtv أنّه سبق وطلب تأمين العدد المطلوب من المرافقين نتيجة التهديد الأمني الذي يتعرّض له، إلّا أنّه قوبل بالرفض.
وأضاف: “عند سؤالهم عن سبب سحب العناصر يردّدون “حرام بدّن يشتغلوا” علمًا أنّنا نعطي راتباً لكلّ عنصر بغض النظر عن الرواتب التي يتقاضونها من الدولة”.
ولفت إلى أنّ “عناصر أمن الدولة تداوم يومًا واحدًا في مراكزها والأيّام الـ6 الأخرى لها مطلق الحرية أن تعمل في مجال آخر”.
كما كشف الصادق أنّه “نتيجة لمواقف اتخذها تعرّض للتهديد مرارًا، ورصدت منذ فترة وجيزة، كاميرات المراقبة مجهولين يصوّرون منزله”.
ما التقطته الكاميرات نقله الصادق إلى قائد قوى الأمن الداخلي وقائد جهاز المعلومات وإلى وزير الداخلية، “ألّا أنّهم لم يحرّكوا ساكنًا”، على حدّ تعبيره.
وحين سُرّب الخبر عبر وسائل الإعلام اتصل وزير الداخلية مرة واحدة به، من دون أي متابعة للموضوع.
وأكّد الصادق أنّ “الجهة الوحيدة التي تحرّكت بجدّية هي مخابرات الجيش، وهي تسيّر دوريّات قريبة من المنزل”.
نسأله عن كيفية تأمين حمايته الآن، فيجيب: “لديّ شابين مدنيين منذ فترة طويلة، والله الحامي”.
المصدر: mtv