كتبت دارين منصور في موقع mtv:
شهد بعض المناطق اللبنانية حركة نزوح للأهالي من الجنوب والضاحية الجنوبية، منذ بدء التوتر على الحدود الجنوبية والقصف الاسرائيلي على القرى الحدودية. وشكّلت مناطق في أقضية الشوف، عاليه، بعبدا، المتن الشمالي وكسروان، وجهةً أساسيةً لأبناء الجنوب الذين يلجأون إلى استئجار شقق سكنية. فماذا عن أسعار الإيجارات؟ وما التوقعات للفترة المقبلة في حال طالت الحرب؟
أعلن نقيب الوسطاء العقاريين وليد موسى أن “هناك مبالغة في نسبة ارتفاع أسعار الإيجارات”، لافتاً إلى أن “سوق العقارات هو مثل كل سوق يخضع للعرض والطلب فعندما يكون الطلب عالياً ترتفع الأسعار، أما عندما يكون ضئيلاً فتنخفض الأسعار”.
وأضاف موسى، في حديث لموقع mtv: “بعد الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قرّر الأشخاص ذوي الحال المادية المتواضعة العودة إلى منازلهم وآخرون قرّروا البقاء خصوصاً أنّ الحرب لم تنته بعد، وبالتالي، لا يُمكننا الاعتماد على خطاب للقول إن الأسعار تراجعت 4 مرات وتحديد أرقام معيّنة”، مؤكدا أن “الطلب ما زال موجوداً لكن الهلع تضاءل والأسعار تراجعت نوعاً ما”.
أما عن التوقعات بالنسبة الى الفترة المقبلة، فقال “علينا أن نرى إن كانت الحرب ستطول، وهل ستكون موسّعةً أم ستبقى كما هي، وما السيناريوهات المقبلة التي على أساسها سندرك إن كان سيرتفع الطلب، فترتفع الأسعار أيضاً”.
كما لفت إلى أن “أسعار الشقق المفروشة عادةً ما تنخفض في فصل الشتاء، أما في الصيف، وتحديداً في شهري تموز وآب، فترتفع الأسعار. ولا أحد يعرف كيف ستتطوّر الأمور”.
وختم موسى قائلاً: “نطلب من الجميع عدم استغلال الوضع واعتماد المنطق في التسعير وطلب سعر معقول ونصّ عقد واضح بالنسبة إلى الشقق المفروشة والإيجارات الموسميّة”.