كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
يعيشُ الأهل الذين يتحضّر أولادهم للعودة الى المدارس كابوساً حقيقيّاً مع ارتفاع أسعار الكتب المدرسيّة والقرطاسيّة التي سجّلت أرقاماً قياسيّة في ظلّ موجة الغلاء الحديثة في لبنان، في وقتٍ بات فيه سعر الحقيبة المدرسيّة يوازي نصف راتب “موظّف دولة”.
يبدأ سعر الحقيبة العاديّة التي قد لا تدوم عاماً كاملاً بـ30 دولاراً وقد يتخطّى الـ100 دولار في بعض المكتبات، أما أسعار الكتب المُستوردة فحدّث ولا حرج، إذ بات الطفل الواحد بحاجة الى كتب جديدة بكلفة قد تتخطى الـ250 دولاراً. عالم القرطاسيّة الذي من المفترض أن يستمتع الطّفل باختيار ما يحتاجه منه لعامه الدراسي، بات يشكّل رُعباً للأهالي. سعرُ بعض الدفاتر يتخطّى الـ10 دولارات، أمّا الأقلام ذات النوعيّة الجيّدة، فسعرها مرتفع جداً، ويعود سبب الغلاء الأساسي الى التضّخم في الأسعار عالميّاً وارتفاع أسعار المواد الأوليّة التي تدخل في صناعة مُختلف أصناف القرطاسيّة.
صحيحٌ أنّ ارتفاع الأسعار قد يكون مُبرّراً في بعض الأحيان، ولكنّ بعض التجّار يستغلّون عودة التلامذة الى المدارس لتحقيق أرباحٍ كبيرة في هذا الموسم على حساب الميزانيّات المتواضعة لغالبيّة الأهالي في لبنان. وأمام هذا الواقع، يكشفُ المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمّد أبو حيدر أنّ “مراقبي الوزارة جالوا على 40 مكتبة في الأيّام الأخيرة الماضية، وقد وُجّهت إنذارات وسُطّرت محاضر ضبط بحقّ المُخالفين وخصوصاً من لوحظ أنّ أرباحهم على القرطاسيّة كانت مرتفعة جدّاً وتخطّت النسب المقبولة”، مُضيفاً في مقابلة مع موقع mtv: “بالنسبة للكتب فهي تنقسم الى شقّين، الشقّ الأول هي الكتب ذات الصناعة المحليّة، وسعرها مُحدّد، أمّا الكتب المُستوردة فهي بطبيعة الحال تُسعّر بالدولار واليورو، ولا مخالفات في تسعير الكتب المدرسيّة، إنمّا المخالفات التي رصدناها كانت فقط في أسعار القرطاسيّة”.
وبالعودة الى الشنطة المدرسيّة، نتوجّه الى الأهل ببعض المعايير التي يجب التنبّه إليها عند شراء حقيبة جديدة لأولادكم حفاظاً على سلامتهم ولكي لا تهدروا أموالكم على شكل الحقيبة وعلامتها التجاريّة فقط:
• انتبهوا لوزن الحقيبة الذي يجب ألاّ يتخطّى 10 في المئة من وزن الطالب، لأنّ الحقيبة الثقيلة قد تؤثّر على تطوّر ونمو جسم الطفل.
• احرصوا على وجود جيوب عدّة في الحقيبة لتوزيع وزن الكتب والقرطاسيّة.
• اشتروا حقيبة أحزمة الكتفين فيها مبطّنة وعريضة وتضمّ حزاماً للخصر لأنها تُخفّف الضغط على الكتفين.
• لا تشتروا الحقائب المزوّدة بعجلات لأنّ وزنها يكون أثقل من الحقائب العادية.