وطنية – رأى السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش في بيان، أنه “رغم السوداوية التي تعم المنطقة وطبول الحرب التي تقرع ومشاهد القتل والدمار، جاء قرار الدولة الايطالية إعادة تعيين سفير لها في سوريا ليفتح جدارا في ازمة من الازمات التي يعاني منها الشرق الاوسط، فيؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات مع الدول الاوروبية، التي في الاساس أبقت قنوات الاتصال والتواصل مفتوحة مع الدولة السورية”.
وقال: “بعد مرور أكثر من عام على تحسن علاقات سوريا مع معظم الدول العربية، واعلان جامعة الدول العربية في بيان رسمي اتخاذ قرار باستعادة سوريا عضويتها واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة، بعد كل ذلك، اصبح من الضروري تجسيد هذا التطور على المستوى الدبلوماسي على ارض الواقع، بالسماح للطيران الاوروبي المدني بالهبوط في مطار دمشق الدولي ونقل المسافرين ذهابا وايابا، للتخفيف من وطأة الازمات على المواطن السوري الذي يعاني صعوبات في التنقل بين بلده والبلدان الاخرى”.
ودعا الى ان “تتزامن هذه الخطوة مع ضرورة قيام الحكومة السورية بصيانة المدرجات وتحديث المعدات الارضية وتطوير خدمات الركاب، والتنسيق مع منظمات الطيران الدولية لضمان الامتثال للمعايير الدولية المتعلقة بالسلامة والامن”.
وأكد أنه “من مصلحة الجميع ايجاد حل للازمة السورية بسبب تداعياتها على المنطقة وعلى الدول الاوروبية، خصوصا على مستوى النازحين الذين اصبحوا يشكلون عبأً اقتصاديا كبيرا على الدول المضيفة”، وقال: “ان بلورة الحلول للازمة السورية يسهم في ايجاد حلول مستدامة للكثير من الملفات الاقليمية ايضا منها الملف اللبناني المعقد والهجرة غير الشرعية، فشئنا او أبينا لسوريا دور تاريخي في المنطقة العربية على المستويات السياسية، والعسكرية، بدءا من الحركات القومية العربية التي انطلقت منها”.
وختم: “في النهاية كما قال الفيلسوف جان جاك روسو الوطن هو حيث يكون المرء في خير، ومن حق جميع شعوب الارض بحسب القانون الدولي وشرعة حقوق الانسان ان تعيش بكرامتها في اوطانها”.