أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، أن “محور الممانعة” في لبنان أثقل آذاننا بالحديث عن “السواد الأعظم” حتى أوصل الشعب اللبناني إلى “السواد المطلق”، فصحيح أن من يتحمّل المسؤوليّة المباشرة لـ”العتمة الشاملة” التي يعيشها لبنان اليوم هم وزراء الطاقة المتعاقبون منذ العام 2009 وحتى اليوم، إلا أن هذا الأمر لا يعفي ابداً “محور الممانعة” من المسؤوليّة.
واشار جعجع في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب مصلحة الطلاب في حزب “القوات اللبنانية” في معراب، إلى أن “أزمة الكهرباء اليوم هي نتيجة مباشرة لوعود كاذبة أطلقها وزراء الطاقة منذ الـ2009 بـ”الكهرباء 24/24″، لافتا الى أنهم “أوهموا الشعب اللبناني مراراً وتكراراً بأن الكهرباء ستكون متوفرة على مدار الساعة، وبعد فشلهم الذريع استمروا بالكذب والهروب إلى الأمام وانتقلوا إلى نغمة “ما خلونا”، في حين ان الحقيقة هي أن جل ما قام به هؤلاء على أرض الواقع لم يكن سوى فساد مستشر بشكل مطلق، ومحسوبيات وزبائنية وسمسرات أدت إلى إهدار مقدرات الدولة وإغراق البلاد في نهاية المطاف في الظلام الدامس”.
وأعلن أن تكتل “الجمهورية القوية” لن يبقى صامتاً أمام هذا الوضع المزري، كاشفًا أن التكتل في طور طلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانيّة لتحديد المسؤوليات في ما آلت إليه أوضاع الكهرباء في لبنان، كما تقديم اقتراح قانون في أسرع وقت ممكن لإشراك القطاع الخاص في انتاج وبيع الكهرباء.
واعتبر جعجع أن الحل الجذري الوحيد للأزمة يكمن في إشراك القطاع الخاص في عملية توليد الكهرباء وبيعها، كما هو معمول به في معظم الدول المتحضرة. وأضاف أن أي تأخير أو تعثر في تطبيق هذا الحل سيؤدي إلى إغراق البلاد بالمزيد من الظلام والعجز والآلام.
المصدر:lbc