كتبت صحيفة “البناء” تقول:
تكشفت مفاوضات الدوحة التي جرت بين واشنطن وتل أبيب بحضور شهود عرب، كلفوا بمهمة الضغط على حماس وإرسال الوفود وإجراء الاتصالات بطهران وبيروت لطلب تأجيل الرد على كيان الاحتلال، عن مناورة أميركية إسرائيلية محورها تعديل مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لصالح طلبات وشروط بنيامين نتنياهو، تحت شعار ردم الفجوة وإحداث اختراق، ليس طرفاه كيان الاحتلال وحركة حماس، بل واشنطن وتل أبيب، وتكليف الوسيطين المصري والقطري، بمهمة الضغط على حماس لقبول شروط نتنياهو التي قبلتها واشنطن وصار اسمها مقترحات الدوحة، والأسبوع المقبل تصير ورقة الدوحة والقاهرة، وفور انتهاء الاجتماعات تحرّك وزير الخارجية المصري إلى بيروت لطلب تأجيل رد المقاومة إفساحاً في المجال أمام إنجاز اتفاق في غزة، وأجرى رئيس حكومة قطر ووزير خارجيتها اتصالاً بوزير الخارجية الإيراني للغرض ذاته، لكن حماس لم تتأخر عن إعلان موقفها، بصورة أحبطت اللعبة الأميركية رغم نجاحها بتجنيد الوسطاء العرب لمصلحتها.
ليل أمس، قال مصدر قيادي في حماس “بعد أن أبلغنا الوسطاء بنتائج مباحثات الدوحة تأكدنا مجدداً أن الاحتلال لا يريد اتفاقاً، وأن الاحتلال يواصل المراوغة والتعطيل ويتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق، وتأكدنا أن المقترح الأميركي الجديد يستجيب لشروط الاحتلال ويتماهى معها، ولذلك نحن نؤكد التزامنا بما وافقنا عليه في 2 تموز (يوليو) والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن وندعو الوسطاء للضغط على الاحتلال وإلزامه بالذهاب إلى تنفيذ ما اتفق عليه. والتأكيد أن أيّ اتفاق يجب أن يضمن وقف العدوان على شعبنا والانسحاب من قطاع غزة. وأن أي اتفاق يجب أن يشمل أيضاً توفير الإغاثة العاجلة والتوصل لصفقة حقيقيّة لتبادل الأسرى.
في جبهة المواجهة بين المقاومة والاحتلال التي يمثل لبنان محورها، حيث يتحدّث بعض قادة الاحتلال عن نيات توجيه ضربات استباقية، بادرت المقاومة إلى الكشف عن إحدى منشآتها الصاروخيّة المسماة “عماد 4”، حيث تظهر الأنفاق العملاقة والشاحنات العملاقة والصواريخ العملاقة والصخور العملاقة، ويهدر صوت السيد حسن نصرالله بالحديث عن المقاومة العملاقة، ومحور الصورة والصوت يقول كيانكم في مرمانا، ويختم بـ “الدخان المبين”. وجاءت تعليقات كثيرة على مفاجأة المقاومة ترى التسجيل كجزء من عملية الردع والحرب النفسيّة، وكان أبلغ التعليقات أورده موقع سروجيم وقال: “إنه سلاح القيامة”.
في دمشق جولة لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان تضمنت لقاء بالقيادات الحزبية، تحدّث خلاله حردان عن المرحلة الراهنة وتحدياتها، وقال إن من يقف مع سورية يشعر بالفخر ولن يعرف إلا النصر.
وفيما استمرّت مفاوضات الدوحة لليوم الثاني على التوالي وسط تضارب في المعلومات حول تحقيق اختراقات في جدار الشروط المتقابلة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، كشف حزب الله عن مفاجأة جديدة تُضاف إلى مفاجأة مسيّرة «الهدهد» بأجزائه الثلاثة حملت رسائل ردع إضافيّة للعدو الإسرائيليّ من مغبة شنّ حرب واسعة على لبنان.
وتحت عنوان “عماد 4 جبالنا خزائننا”، نشر الإعلام الحربي في المقاومة فيديو يظهر مدينة تحت الأرض حيث تعبر شاحنات محمّلة بالصواريخ.
ووفق ما نشر موقع “العهد” فإن المقطع المُعلن استثنائيّ من حيث المضمون والتوقيت ويتبيّن أنه عبارة عن عرضٍ لمنشأة عماد 4 العسكرية الواقعة بحسب ما كُشف في الجبال، حيث الآليات العسكرية والصواريخ الدقيقة تظهر بشكل واضح.
– مدى السريّة العالية التي تحيط بمكان تموضع هذه القدرات، فمن الجليّ أن المنشأة الموجودة في عمق الأرض ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلاميّة المعادية، بل أيضًا توفّر الحماية اللازمة والكافية حيال الاستهدافات المُعادية.
– خصوصيّة المكان وحصانته تُتيحان تحييد هذه القدرات عن أيّ ضربات استباقية من العدو ويضمنان توفر استخدامها المؤكد في أيّ استحقاق عملياتيّ للمقاومة، كما يؤكد أن أيّ ضربة استباقيّة للمقاومة ستكون فاشلة، وسيكون لدى المجاهدين دائمًا كامل القدرة للردّ القاسي والمدمّر، وهي قدرة “الضربة الثانية”، كما تُسمّى في العلوم الاستراتيجية.
– تقول المقاومة في المقطع، إن المنشأة تحمل الرقم “4”، ممّا يشي بأنها واحدة من سلسلة منشآت، قد تكشف لاحقًا عن حلقات أخرى منها.
– يُظهر الفيلم مدى الراحة العملياتيّة التي يعمل فيها المجاهدون تحت الأرض في المنشأة، والتي هي بحجم مدينة، وليس معلومًا أين تبدأ وأين تنتهي وبماذا تتصل.
وبلغةٍ مباشرة، تعلن المقاومة من خلال فيلم عماد 4 أن:
– قدراتها ولا سيّما الصاروخية في أتمّ الجهوزية للدفاع عن لبنان.
– لا تخشى الذهاب إلى الحرب، بل هي مستعدّة لها إذا ما قرّر العدو الذهاب بعيدًا في التصعيد والعدوان.
– ما كُشف هو جزء بسيط من قدراتها وإمكاناتها وخصوصًا على صعيد الصواريخ الدقيقة.
على صعيد التوقيت، يتزامن عرض هذا الشريط مع المفاوضات الجارية حاليًا في الدوحة، ويعقب زيارة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت.
وبحسب خبراء عسكريين فإن الفيديو يكشف عن رسالة ردع جديدة ويرتبط توقيت نشره بأمرين: الأول احتمال ذهاب “إسرائيل” للردّ الموسع على لبنان بحال رد حزب الله على اغتيال القياديّ فؤاد شكر، والأمر الثاني يرتبط باحتمال شن “إسرائيل” ضربة استباقية ومفاجئة على لبنان لاستدراج الحزب والمنطقة للحرب الشاملة. وهذا ما كشف عنه وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت منذ أيام بأن الحكومة الإسرائيلية كانت تنوي شن عدوان على لبنان، لكن ألغي في اللحظات الأخيرة.
ويشير الخبراء لـ”البناء” الى أن ما كشفه الفيديو هو جزء من قدرات حزب الله الصاروخية والتسليحية التي سيستخدمها في أي حرب مقبلة وأيضاً جزء من استعدادات حزب الله للحرب المفتوحة أو الشاملة، حيث حملت رسائل للحكومة الإسرائيليّة بأن حزب الله يملك ترسانة صاروخية قادرة على ضرب أي هدف في “إسرائيل” وإمكانية كبيرة لتفادي منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية ما يمنح مصداقية إضافية لتهديدات السيد حسن نصرالله الأخيرة. كما أن محتوى الفيديو يُعدّ حرباً نفسية ومعنوية إضافية على القيادة الإسرائيلية والجبهة الداخلية، وسيجعل “إسرائيل” تحسب ألف حساب قبل اتخاذ قرار الحرب الشاملة على لبنان.
وتفاعل جمهور المقاومة مع فيديو منشأة “عماد 4” الذي نشره الإعلام الحربيّ في المقاومة، حيث عبّر الناشطون عبر منصة “إكس” عن ثقتهم في قدرات المقاومة وما تحمله من مفاجآت للعدو الصهيونيّ.
وكان لافتاً تعليق السفارة الإيرانيّة في بيروت على الفيديو، معتبرة أنه “في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخيّة الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال “مدن الصواريخ”.
وأضافت: “هذه المدن الصاروخيّة موجودة في جميع أنحاء جغرافية إيران العزيزة، وهي تزرع الرعب في قلوب أعداء إيران. يمكننا، إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وقد فسر الخبراء هذا التصريح على أنه إشارة الى أن أي حرب إسرائيلية شاملة على لبنان ستؤدّي إلى دخول إيران على خط إطلاق الصواريخ على “إسرائيل”.
وأحدث الفيديو ضجة وصدمة واسعة في كيان الاحتلال، حيث انشغل المحللون والخبراء بقراءة أبعاده العسكرية والأمنية والسياسية، حيث علّقت صحيفة “إسرائيل هيوم” بالقول: “حزب الله عرض في الفيديو توثيقات من داخل أنفاقه. ويظهر في الفيديو مقاتلون على دراجات ناريّة إضافة إلى قافلة شاحنات مع تجهيز تمرّ بسهولة في النفق”.
بدورها، رأت القناة 14”الإسرائيلية” أن البنية التحتيّة تحت الأرض تظهر على أنها خطيرة وواسعة في الفيديو الذي نشره حزب الله، حيث يوجد عدد كبير من الشاحنات المحمّلة بالصواريخ والتي يمكن إطلاقها دون أن يتمّ كشفها. وقالت صحيفة معاريف إن “حزب الله يكشف للمرة الأولى عن مدينته تحت الأرض، شاحنات جاهزة لإطلاق الصواريخ”. فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حزب الله نشر فيديو تهديدياً جديداً كشف فيه عن منشأة تحت الأرض تسمّى “عماد 4” تنطلق منها الصواريخ، مشيرة إلى أن “الأنفاق العملاقة مجهّزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات وبالطبع الدراجات النارية”.
وفيما كان لافتاً تركيز الإعلام الأميركي والغربي على إشاعة مناخ إيجابيّ عن نتائج المفاوضات للاستمرار بتعطيل رد محور المقاومة، أفادت شبكة “سي بي أس نيوز” الأميركية بأنّ “التقييمات الأميركية تُشير إلى أنّ إيران لن تسعى إلى تعطيل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب بين حماس و”إسرائيل””. ولفتت الشبكة نقلاً عمّا أسمته “مصادر متعددة في المنطقة” أنّ “الحكومة الإيرانية تواصل المناقشة الداخليّة حول ما إذا كانت ستستخدم القوة العسكريّة كما فعلت في هجوم 13 نيسان الماضي، عندما أطلقت مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ باتجاه “إسرائيل”، أو ما إذا كانت ستجري عمليّة استخباراتيّة سريّة، فيما تُقدّر الولايات المتحدة أنّ حزب الله قد يشنّ هجوماً من دون سابق إنذار أو تحذير”.
إلا أن أوساطاً مطلعة في فريق المقاومة تشير لـ”البناء” الى أن قرار الردّ متخذٌ وبات بيد الميدان ولا يمكن تحديد توقيت ولا وضع مهلة لمحور المقاومة لذلك، وليس ضرورياً أن يرتبط بنتائج المفاوضات القائمة في الدوحة، لكن يرتبط بالدرجة الأولى بمعادلات الردع في المنطقة وموازين القوى بين محور المقاومة من جهة والمحور الأميركي الإسرائيلي من جهة ثانية، لا سيما أن محور المقاومة لن يسمح المساس بهذه التوازنات الإقليمية مهما كلّف الثمن وحتى لو ذهبت الأمور الى تصعيد لحد الحرب الإقليمية.
وفي سياق ذلك، أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “المقاومة عند التزامها الردّ على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية وعلى ما ارتكبه العدو من جريمة فيها، فإن هذا التزام ثابت، ورد المقاومة آتٍ، ولكن وفق التوقيت الذي تختاره المقاومة، لأن ساعتها لا تعمل وفق حسابات محللين أو ناشطين، فتوقيتها هو على ساعتها، وليس على ساعة الموقّتين أياً كان هؤلاء. وبالتالي، فإن كيفية الرد وتوقيته، وبأي أسلوب، هو عند صاحب القرار، أي عند قيادة هذه المقاومة التي تحدّد كيفية تطبيق التزامها، وكيفيّة الردّ بمعزل عن كل ما يُكتب ويُقال، ومهما طال الوقت أو قصُر، فهو التزام قائم”.
على الصعيد الدبلوماسيّ، وبعد زيارة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه إلى لبنان لمحاولة وقف ردّ حزب الله، حطّ وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي في بيروت آتياً من القاهرة.
والتقى الوزير المصريّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة. وثمّن الرئيس برّي عالياً الجهد الكبير الذي تبذله جمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسيّ لوقف الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزة. وأكد التطابق في وجهات النظر بين لبنان ومصر، باعتبار أن الجذر الحقيقيّ للصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
بدوره قال عبد العاطي، بعد اللقاء الذي استمرّ زهاء ساعة: “أكدت للرئيس بري إدانة مصر لكافة السياسات الاستفزازيّة بما في ذلك انتهاك سيادة لبنان، ونؤكد مرة أخرى على دعم مصر لوحدة لبنان وسلامة أراضيه وسيادته، وأن اي انتهاك لهذه السيادة هو أمر مدان والعدوان على الضاحية الجنوبية للعاصمة الحبيبة بيروت أمر مرفوض وأدناه سابقاً بشدة”.
كما زار الوزير المصريّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتمّ البحث في العلاقات بين لبنان ومصر والجهود المبذولة لوقف التوترات في المنطقة، وشدّد ميقاتي على أن لبنان يجدد التزام تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 بالكامل، والمطلوب الضغط على “إسرائيل” لتطبيق القرار ووقف عدوانها على لبنان”.
إلى ذلك، وبعدما زار لبنان منذ أيام، أشار وزير الخارجيّة الفرنسي ستيفان سيجورنيه، خلال مؤتمر مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، إلى أننا “أبلغنا رسائل لكل الأطراف في المنطقة لخفض التصعيد، وخلال زيارتي للبنان أرسلت الرسائل نفسها لإيران وحزب الله لتجنب حرب كبرى”. ولفت وزير الخارجية الفرنسي، إلى أننا “أخبرنا الإسرائيليين أن أي أعمال عنف قد تقوّض محادثات وقف إطلاق النار وهو أمر غير مقبول”، مضيفاً “نحن هنا لإجراء محادثات دبلوماسية ولا مجال لحديث بشأن الرد الانتقامي الإيراني”.
ميدانياً، أغار طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، على عيترون مطلقًا صاروخي جو – أرض، وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية التي طالت بلدة عيترون أدّت إلى استشهاد شخص وإصابة شخص آخر بجروح. واستهدف قصف مدفعي فوسفوري إسرائيلي الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة ميس الجبل (محيط طريق الجدار ودرب الحورات) ما أدى الى اندلاع حريق في المكان.
في المقابل، استهدفت المقاومة دشمة يتموضع فيها جنود العدو في موقع بركة ريشا بالأسلحة الموجّهة وأصابتها إصابةً مباشرة وأوقعت فيها إصابات مؤكدة. كما استهدفت انتشارًا لجنود العدوّ في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخيّة وأصابته إصابةً مباشرة، وانتشارًا آخر لجنود العدوّ في محيط ثكنة ميتات وموقع العاصي بالقذائف المدفعية.
وردّ مجاهدو المقاومة على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة باستهداف مبان يستخدمها جنود العدو في مستعمرة “نطوعة”. وشنّوا هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة “راوية”، وقصفوا مباني يستخدمها جنود العدو ”الإسرائيلي” في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة.
سياسياً، وفي موقف يتماهى مع الضغوط الأميركية الغربية على لبنان، اعتبر رئيس حزب القوات سمير جعجع أن “الحكومة اللبنانية ترتكب خيانة عظمى في ما يحدث في الجنوب، لأنها مسؤولة عن الشعب اللبناني، حتى لو كانت حكومة تصريف أعمال”، مشيراً الى ان “المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين وصل حاملاً معه مقترحات، وجال على عدد من المسؤولين، لكنه يأخذ الجواب من حزب الله عبر وسطاء”.
ورد المكتب الإعلامي لميقاتي على جعجع بالقول: “إذا كان من حق جعجع وسواه إطلاق الموقف الذي يريده والقيام بالدور المعارض، فهذا لا يعني على الإطلاق القبول بإطلاقه أحكامًا باطلة واستخدام تعابير ربما سقط عن “الحكيم” معناها القانوني والدستوري الحقيقي، خصوصاً أنه على علم بالكثير من المعطيات ومنها ما هو ناتج عن تراكمات سابقة ليست الحكومة الحالية مسؤولة عنها”.
وقال: “إذا كان ما يعتبره جعجع حلاً سهل التطبيق بعيداً عن المواقف الإعلامية، فليصارح الناس لماذا لم يتم تنفيذ ما قاله وحلّ القضايا العالقة منذ سنوات؟”، مضيفًا “أن التنظير عن بُعد ومن عُلو، رغم معرفة الظروف الدقيقة التي تعمل فيها الحكومة والمعطيات غير الخافية على أحد، هو قمة الافتراء والتجنّي”.
ودخل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على خط السجال، حيث أجرى اتصالًا بالرئيس بميقاتي، معربًا عن “التضامن معه في مواجهة تهجّمات سياسية في غير محلها ولا زمانها، فيما نحن بأمسّ الحاجة على المستوى الوطني إلى التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الكبيرة والتحسب للأسوأ إذا حصل ضمن الإمكانيات المتاحة وبالحد المعقول”، بحسب بيان وزّعته مفوضية الإعلام في “التقدمي”.