يعود المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون الى مركز عمله في الوزارة يوم الثلاثاء المقبل، بعد أكثر من عام على قرار وزير الصناعة جورج بوشكيان إحالته الى الهيئة العليا للتأديب، وذلك تنفيذاً لقرار الهيئة الذي تأخّر نحو 9 أشهر لأسباب مجهولة، والذي قضى بعدم إنزال عقوبة تأديبية بحق المدير العام. ويبدو أن هذا التأخير بإصدار القرار قابله تأخير آخر من قبل الوزير بإبلاغ جدعون بقرار الهيئة حتى يربح وقتاً إضافياً يخوّله تأخير عودة المدير العام الى مباشرة مهامه.وزير الصناعة الذي أحال جدعون على التأديب بتهمة “التخاطب غير اللائق معه” و”التعاطي السلبي وغير اللائق مع أحد الصناعيين” و”إقحام جهة أمنية بأمور إدارية”، أرسل الى جانب قرار الهيئة كتاباً إضافياً أبلغ فيه جدعون منحه إجازة قسرية تصل الى حدود الستين يوماً، أي الى حين حلول شهر آب حيث يخرج الأخير الى التقاعد. بوشكيان ارتكب مخالفة قانونية بعدم المساح لجدعون بالعودة الى منصبه قبيل منحه الإجازات المتراكمة عليه، ما أثار حفيظة الفاعليات الكاثوليكية التي تحرّكت لدعم المدير العام وإنصافه. فكان أن توصّلت المفاوضات ما بين مطران الكاثوليك وبوشكيان الى سحب كتاب الإجازة القسرية وعودة جدعون الى الوزارة لممارسة عمله نحو شهر قبل تقديمه طلباً بالحصول على إجازاته حتى يتسنّى له الخروج الى التقاعد.
المصدر: الاخبار