وطنية – زغرتا – اقام معرض اهدن ال17 للكتاب، ندوة عن كتاب “الحقيقة الكاملة والحروب المتكررة: ذكريات 1970-2000” للنائب السابق نجاح واكيم، ضمن فعالياته في ساحة ميدان – اهدن، استهلت بكلمة للاعلامي بيار أبي صعب الذي وصف مذكرات واكيم بانها “مذكرات سياسية غير تقليدية، غير تقريرية غير معنية بالتأريخ الدقيق والإحاطة بكل التفاصيل، انها حكايات كما يقترح الكاتب ، لها تسلسلها الزمني الخاص المبني عبر محطات اساسية ومفصلية من تاريخنا المباشر، ذكريات ذاتية حكما نسمعها من وجهة نظر الراوي الذي قال لنا بصراحة ومن البداية من يحب ومن يكره”.
وقال:”واكيم هو الشاهد الملك على الاحداث، من موت جمال عبد الناصر الى دخول قوات الردع العربية، الى القمة الاستثنائية في المغرب حيث تخلت سوريا عن الورقة الفلسطينية مقابل اعطائها نصف الورقة اللبنانية، من خروج المقاومة الى اوسلو، من ١٧ ايار الى حرب المخيمات الى الحرب الاهلية التي رآها تتشكل امامه، الى الطائف، مرورا بالحيز المحوري للكتاب صعود الحريرية الذي لا يقاوم”.
ثم تحدث الكاتب سركيس ابو زيد عن شخصية واكيم، وقال “كان نجما يتردد على الألسن ويشار اليه بأنه متميز. وثمة اجماع على شجاعته ونزاهته. لم يرث الجاه ولا المال، وولد في قرية متواضعة، ولم يكن سليل عائلة بكوات وألقاب ولم يرث ثروات وامجاد الاقطاعيين او رجال الدين والطوائف، لذلك هو علامة فارقة في الحياة السياسية اللبنانية”.
بدوره شكر واكيم القيمين على المعرض، وخصوصا المنظّم نزار عاقلة، وقال:”في هذه المنطقة من العالم تدور اليوم رحى حرب ضروس ميدانها يتعدى بكثير المساحة المحتلة من جنوب لبنان الى فلسطين واليمن، بل وسوريا والعراق وايران. ومداها يتعدى بكثير اوهام التسوية وسرابها في غزة. وعلى نتائجها يتوقف مصير المنطقة بقياداتها وانظمتها ومجمل جغرافيتها السياسية”.
وتساءل:”كيف ستكون هذه الجغرافيا؟”، وقال:”ان شلالات الدم التي تغطي هذه البقعة من العالم امس واليوم وغدا هي التي سوف ترسم حدودها وتضاريسها وعليها يتوقف مصير العالم ونظامه الدولي العتيد”.
وفي الختام وقّع واكيم كتابه.