“ليبانون ديبايت”
بعد إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، حاولت إسرائيل الإيحاء برغبة لديها في العودة إلى المفاوضات رغم أنها قتلت من تفاوضه على حد تعبير أمير قطر، فهل هي ذر للرماد في العيون أو قد تنجح المساعي في لجم التصعيد والعودة إلى البحث عن تسوية؟
يرى المسؤول الاعلامي لحركة “حماس” في لبنان وليد الكيلاني، أنه “لا يبدو أن هناك أفق لعودة المفاوضات عبر الوسطاء بين العدو الإسرائيلي وحركة “حماس”، ولكنه يشير إلى ذرائع إسرائيلية بالعودة إلى المفاوضات بهدف تخفيف وطأة الإحتجاجات في الشارع عليهم، ولتقول حكومة العدو لشعبها “نحن مستمرون في المفاوضات”.
لكنه يلفت إلى “مفارقة وهي أن هذا العدو إغتال من يفاوضه في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، وبالتالي إغتال ملف الأسرى والهدنة، وهو ما يعني أنه لا يريد هذه المفاوضات بل يسعى إلى إفشالها”.
أما عن موقف “حماس” في حال أبدت إسرائيل رغبة للعودة إليها لا سيما بعد إغتيال هنية؟ يوضح الكيلاني أن “القضية لا تتعلق بموقف حماس لأن الحركة قدّمت من 3 تموز مقترحات، بعد مبادرة أبلغها الرئيس الاميركي للوسطاء القطرييين في اتصال معهم وتم عرضها على حماس، فتقدمت باقترحات حولها وحتى اليوم لم يتلقَ الوسطاء أي رد من الجانب الاسرائيلي على المقترحات”.
ويشدّد على أن “الموضوع لا يتعلق بالإغتيال الغادر الذي قام به العدو بل بلاءات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربع والتي لا يتنازل عنها لا بل ذهب إلى وضع شروط إضافية، وهذا دليل على نيته تفشيل المفاوضات قبل الاغتيال وبعده، فلو أراد إنجاح هذه المفاوضات لم يقدم على اغتيال من يفاوض على هذا الملف، وبالخلاصة يجزم بأن المشكلة هي عند الاسرائيلي وليس عند الجانب الفلسطيني”.
أما بخصوص الردّ الايراني على إغتيال هنية ورد حزب الله على إغتيال القيادي فؤاد شكر بالضاحية وهل يمكن أن يذهب إلى حرب واسعة؟ يرى أن “هذا يتعلق بحجم الرد إذا كان قوياً ومؤثراً ويؤذي المحتل، فقد يكون له رد إسرائيلي مقابل أعنف من الضربة الأولى وقد يشمل منشآت إيرانية وهذا ممكن أن يجر المنطقة إلى حرب، ولكن أيضاً من الممكن أن يؤسس لحل بمعنى أنه بعد الضربة قد يطلب الذهاب إلى تسوية وهدنة، عندها يشكل الرد مفتاح حل وليس فتحاً لحرب إقليمية”.
أما عن انخراط “حماس” مع كافة القوى المقاومة في لبنان في حال إندلاع الحرب، فيجزم أنه “إذا حصل اعتداء واجتياح اسرائيلي على لبنان ليس فقط الفلسطيني الموجود في لبنان من سينخرط في المواجهة بل على كل اللبنانيين وغيرهم ممن يتواجدون على الأرض اللبنانية، فجميعهم يجب أن يدافعوا عن لبنان لأن إسرائيل لا تقتقل الشيعي وحده أو السني أو المسيحي، فهي تقتل الجميع كما حصل في غزة إعتدت على الكنيسة والجامعة وقتلت من مختلف الطوائف، لذلك ستكون مواجهة اسرائيل من الجميع من أجل الدفاع عن الأرض والأهل فالجميع اليوم في خندق واحد”.