لم يكن أولمبياد باريس استثناءً عبر التاريخ، إذ كانت الألعاب الأولمبية منصّة للاحتجاج السياسي، إذ رفض رياضيون من جنسيات مختلفة التنافس ضدّ “الإسرائيليين” في موقف معارض لسياسات “تل أبيب” وعدوانها على فلسطينيين.
وشهدت الألعاب الأولمبية على مدى العقدين الماضيين، حالات انسحاب لرياضيين أو استبعاد متعمّد لتجنّب خوض مباريات مع رياضيين “إسرائيليين” كوسيلة للمقاطعة في الساحة الرياضية.
وقبيل انطلاقه رسميًا، واجه أولمبياد باريس 2024 حملة واسعة تدعو إلى منع مشاركة الوفد “الإسرائيلي” في المباريات، دعمًا لقطاع غزة واحتجاجًا على المجازر التي ارتكبها الاحتلال، في حربه المستمرة على القطاع منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وكانت فلسطين حاضرة في أولمبياد باريس 2024، إذ رفعت الجماهير أعلام فلسطين خلال مباراة للاحتلال “الإسرائيلي” مع منتخب باراغواي. وهتفت الجماهير بعبارة “Free Palestine”، كما أطلقت صفّارات الاستهجان ضد جماهير فريق الاحتلال ولاعبيه. وقامت مجموعة من المشجعين بكتابة عبارة الحرية لفلسطين على ملابسها باللغة الإنكليزية.
وقد سجلت فلسطين مشاركة تاريخية في الأولمبياد، برصيد 8 رياضيين في 6 ألعاب مختلفة، رغم الظروف القاسية التي يعيشها الرياضيون جراء هجمات الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
إبعاد لاعبة فرنسية عن الأولمبياد لدعمها فلسطين
وفي سياق متصل، استبعدت لجنة الرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 بباريس لاعبة كرة السلة الفرنسية السابقة إميلي غوميز بسبب دعمها الشعب الفلسطيني.
وأوضحت غوميز ما مرت به خلال عملية إقالتها من منصب سفيرة أولمبية والضغوط التي يواجهها من ينتقدون “إسرائيل” ويدعمون فلسطين في فرنسا.
وفيما يتعلق باستضافة المجموعة الفلسطينية التي وصلت باريس في 25 يوليو/تموز الجاري في مطار شارل ديغول بباريس، قالت “أواصل دعمي لفلسطين، فهذه مسألة إنسانية، ومسألة الاعتراف بشعب يجب أن تكون له سيادة”.
وذكرت غوميز أن الرياضيين يجب أن يدافعوا عن القضايا العادلة، وأشارت إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية لا تتخذ أي خطوات ضد الرياضيين “الإسرائيليين” على الرغم من فرضها عقوبات على الرياضيين الروس، وتابعت “هذا نفاق.. نحن لا نفهم لماذا لا تحترم “إسرائيل” القواعد”.
وانتقدت المعايير المزدوجة تجاه “إسرائيل” خلال الألعاب الأولمبية.
المصدر : العهد الاخباري