كثّفت الدول الغربية تحذيراتها، ورفعت من وتيرة اتصالاتها بالجانبين اللبناني والإسرائيلي لمنع توسع النزاع القائم في جنوب لبنان بين “حزب الله” وإسرائيل، إلى حرب واسعة بعد التهديد الإسرائيلي بالرد على ضربة مجدل شمس في هضبة الجولان السوري المحتل، في وقت رفض “حزب الله” تقديم أي تطمينات، وجدّد “موقفه المعلن” من أنه سيردّ على أي ضربة إسرائيلية، من غير تحديد طبيعة الرد “المتروكة للميدان”.
وقالت مصادر مواكبة للقاء وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بوحبيب بمسؤول العلاقات العربية والدولية في “حزب الله” عمار الموسوي في حديث لـ”الشرق الأوسط“، إن الموسوي شكر بوحبيب على مواقفه الأخيرة، واتفقا على المزيد من التنسيق، وجدد الموسوي تأكيد موقف الحزب المعلن من أن رد الحزب على ضربة إسرائيلية “هو أمر محسوم ولا جدال فيه”، لافتاً إلى أن طبيعة الرد وحجمه “مرتبط حكماً بتقييم الحزب للضربة، وبناءً عليها، يترك موضوع الرد للميدان بشكل مؤكد”.
وتحدثت وسائل إعلام قريبة من “حزب الله” عن “إصرار غربي على معرفة طبيعة رد حزب الله على أي ضربة إسرائيلية”، وأكدت أن الحزب “لم يعطِ تطمينات لأي جهة، وهو متمسك بقواعد الاشتباك والرد على أي عدوان إسرائيلي”.
وأكدت المصادر المطلعة على اللقاء أن موقف الحزب “معلن وتم تبليغه لجميع الجهات، بمن فيهم رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية، ونقل إلى جميع المراجعين الدوليين بمن فيهم المبعوث الأميركي آموس هوكستين، وهو موقف يؤكد أن رد الحزب على أي ضربة، سيكون محتوماً بناءً على طبيعة الضربة الإسرائيلية”، وهو موقف يؤكده سائر مسؤولي “حزب الله” منذ بدء الحرب.