تتناقض مظاهر الحياة في لبنان بين منطقة واخرى، واعتبر الخبير الاحصائي محمد شمس الدين ان الرواتب اليوم تتراوح ما بين 25 الى 50% مما كانت عليه قبل الأزمة بينما اسعار السلع عادت الى ما كانت عليه قبل الأزمة. فالسلعة التي كانت تُسعّر بدولار واحد قبل الأزمة مع راتب بقيمة 100 دولار عادت اليوم الى السعر نفسه الذي كانت عليه قبل الازمة اي دولار واحد إنما براتب 50 دولاراً.
وشرح عبر صحيفة “الجمهورية“أنّ حوالى ربع الشعب اللبناني ما عاد يقوى على تسديد ثمن احتياجاته اليومية من مأكل ومشرب لأنه فقد كل مقومات الحياة، وبينما يعيش الربع الثاني من اللبنانيين بالحد الادنى، يتمتع نحو 40% من اللبنانين بقدرة شرائية مقبولة نتيحة تلقّيهم تحويلات من الخارج او امتلاكهم للمال النقدي، ولهذه الشريحة القدرة على الاستمرار والتأقلم مع الاسعار مهما ارتفعت.
وأضاف: عشية الازمة كانت الـ450 دولاراً تكفي حاجة اسرة مكونة من 4 اشخاص، أما اليوم وفي ظل التضخم والغلاء العالمي ارتفعت حاجة الاسرة الى 580 دولارا، الا ان متوسط الاجور اليوم للأسرة هو 30 مليون ليرة بما يوازي 330 دولاراً.
المصدر : الجمهورية