أخبار عاجلة

ريفي: عريضة المعارضة صرخة لبنانية وطنية كبيرة بوجه “الحزب”

قال عضو كتلة «تجدد» النائب أشرف ريفي، في حديث إلى «الأنباء»، إن «قوى المعارضة تدرك أنها تخوض ضد المنظومة الإيرانية في لبنان، مواجهة سياسية غير تقليدية، وتعي أن نضالها لن يصل بين ليلة وضحاها إلى تحرير لبنان من قبضة الحرس الثوري الإيراني ممثلة بسلاح حزب الله ومن خلفه قوى الممانعة، لكنها حتى الساعة تمكنت أقله من وضع النقاط على الحروف في قراءة موحدة أمام الرأي العام المحلي والدولي، بأن لبنان لن يكون لا ولاية إيرانية ولا حتى حديقة خلفية لثقافة الموت والدمار والتخلف والعزلة عن الحضن العربي».

ولفت النائب والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي، إلى «أن المعارضة لا تملك الأكثرية المطلقة في مجلس النواب، لكنها تملك ما يكفي من قدرات سياسية ونيابية لتعطيل مشاريع الذراع الإيرانية المتلطية تحت الهوية اللبنانية، ومنعها من الإمساك مجددا بمصير لبنان واللبنانيين.

ففي سابق العهود حظيت قوى الممانعة بالأغلبية النيابية التي مكنتها من بسط نفوذها في لبنان وهيمنتها على السلطة التشريعية، الأمر الذي حدا بالقائد السابق للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني إلى المفاخرة بأن طهران تملك 74 نائبا في البرلمان اللبناني، وقبله برئيس مركز الأبحاث في البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني إلى القول بأن طهران باتت تسيطر على أربع عواصم عربية، ناهيك عن كلام اللواء يحيى رحيم صفوي بأن إيران وصلت 3 مرات عبر التاريخ إلى البحر المتوسط، اثنتان منها قبل الميلاد، واليوم بواسطة وأفضال حزب الله في لبنان».

وعن مصير الاستحقاق الرئاسي في ظل المواجهات السياسية بين المعارضة والممانعة، أكد ريفي انه «ما دام حزب الله مصر على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كمرشح وحيد لقوى الممانعة، وعلى حوار تضليلي في محاولة يائسة منه أولا لفرضه بالإذعان على المعارضة ضمن سلة أسماء من المفترض ان تكون توافقية بالكامل، وثانيا لفرض أعراف جديدة غير دستورية، لن تشهد قبة البرلمان في وقت قريب تصاعد الدخان الأبيض وانتهاء عمر الشغور الرئاسي. فحزب الله لم يتلقف بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، ان الظروف لم تعد مطواعة لأجندته، ولم يعد بالتالي باستطاعته فرض ما يشاء ساعة يشاء وكيفما يشاء، المصلحة الإيرانية على مصالح لبنان واللبنانيين».

وعما إذا كانت مبادرة المعارضة قد ماتت قبل ولادتها نتيجة رفضها بالمطلق وقبل الاطلاع على مضمونها من قبل «الثنائي»، أعرب ريفي عن أسفه لكون «الثنائي» المذكور «لم يبد حتى الحد الأدنى من الاحترام لوفد المعارضة من خلال تغيبه المتعمد عن الموعد المضروب سلفا معه للبحث والتداول في بنود وتفاصيل المبادرة».

وقال ريفي إن اتصالاته ولقاءاته مع قوى المعارضة كافة، «لرسم إطار جديد لاستراتيجية التعامل مع حزب الله وفريقه، وقوامه توسيع دائرة المواجهة السياسية، حتى وإن اضطر الأمر للوصول إلى حد العصيان المدني».

على صعيد مختلف وعن إمكانية تعامل رئيس مجلس النواب نبيه بري بإيجابية مع عريضة الشكوى التي سجلتها المعارضة لدى الأمانة العامة في المجلس والتي تحمل تواقيع 31 نائبا، وتطالب بعقد جلسة استثنائية لمناقشة قرار الحرب والسلم، ذكر ريفي انه باستطاعة الرئيس بري «تأجيل البت بها لفترة وجيزة، لكنه حتما لا يستطيع بموجب الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب، ردها او نسيانها في الأدراج. هي صرخة لبنانية وطنية كبيرة بوجه حزب الله الذي يحارب من بوابة الجنوب ليس لتحرير فلسطين أو أقله للدفاع عنها عبر إشغال العدو الإسرائيلي، إنما يحارب من أجل تعزيز الأوراق الإيرانية على طاولة المفاوضات بين واشنطن وطهران».

وختم ريفي، مشيرا إلى انه «ليس بإمكان لا حزب الله ولا غيره من مدعي الدفاع عن القضية الفلسطينية، المزايدة على تمسك اللبنانيين بمقررات القمة العربية في بيروت وأبرزها حل الدولتين.. كفى تضليلا للناس وكفى متاجرة بحقوق الشعب الفلسطيني وبالقضية الفلسطينية ككل، وعلى حزب الله أن يتأكد أن أي محاولة لفرض شروطه على الداخل اللبناني نتيجة التسوية المقبلة ستبوء بالفشل، لأن زمن الفرض والإذعان اصبح من الماضي ولن يعود».