لم يفلح النجل الأكبر للرئيس الراحل رفيق الحريري في استقطاب أكثر من 300 شخص من بين 1000 من أهالي إقليم الخروب وساحل الشوف الذين دعاهم للقائه، فيما اعتذرت غالبية الفاعليّات الرسميّة عن عدم الحضور
من أجل «الحديث بالسياسة»، اكتفى الحريري بعناوين إنمائية فضفاضة كالمخطّط التوجيهي أو حل أزمة الكهرباء والاستشفاء والتعليم وتأمين فرص العمل، لكنه لم يقدّم مشروعاً اقتصادياً واحداً بطريقة مفصّلة. كذلك، لم يُفلح في شرح مشروعه السياسي، فبقي لساعات طويلة يُردّد بطريقة ببغائية «تنفيذ اتفاق الطائف»، و«استكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري» و«استنهاض الطائفة السنية عبر مشروع وطني»! فيما لم يجد إجابات عن أسئلة من نوع استرداد الودائع من المصارف أو القضاء على الفساد وبناء دولة المؤسسات. كما سُجّل انزعاج بين الوفود الشبابيّة بسبب حديثه السلبي عن «الثورة». أمّا أكبر «الأوهام» التي وزّعها رجل الأعمال اللبناني فكان الإيحاء بنيْله دعماً عربياً ودولياً لاستنهاض الشارع السني والدّخول إلى الحكم، وهو ما فاجأ الحضور خصوصاً أنّ الحريري، باستثناء لقائه مع السفير البريطاني، لم يلتقِ بأيّ سفير عربي أو غربي.
كان لافتاً غياب بلدة كترمايا عن لقاءات رجل الأعمال بهاء الحريري، رغم أنها مسقط رأس مساعده نجيب بو مرعي قبل أن ينقل نفوسه إلى بيروت. ولم تنفع اتصالات بومرعي مع أقربائه لتلبية الدّعوة. فشل أبو مرعي انسحب أيضاً على زميله في فريق عمل الحريري، ناظم الأسعد الذي لم ينجح هو الآخر في تشكيل وفد كبير من بلدته البرجين.
لا استقبالات في صيدا
أنهى بهاء الحريري زيارته لساحل إقليم الخروب وانتقل أمس إلى صيدا حيث سيستعيض عن اللقاءات بأداء صلاة الجمعة في «مسجد بهاء الدين الحريري» في صيدا، قبل أن يُلبي دعوة عمّه شفيق الحريري إلى الغداء.
الجوزو يُرحّب… ولكن
علمت «الأخبار» أن بهاء الحريري حاول التواصل مع دار الإفتاء في جبل لبنان طالباً تحديد موعد للقاء المفتي الشيخ محمّد علي الجوزو أو لقاء نجله القاضي الشيخ محمّد هاني الجوزو، على أن يزوره الجوزو الأب أو الابن في اليوم التالي في مقر إقامته في «الجية مارينا». إلا أنّ دار الإفتاء سارعت إلى الرد بأن أبوابها مفتوحة لابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري بشرط عدم الإدلاء بأي تصريح من على بابها، أو مناقشة أي أمرٍ سياسي، رافضةً أن يقوم الجوزو الأب أو الابن برد الزيارة، ما أغضب الحريري الذي طلب غضّ النظر عن اللقاء.
35 دولاراً «على الراس»!
أشار متابعون إلى أن تسريب لوائح الأسماء التي أكّدت حضورها للقاء بهاء الحريري كان مقصوداً، لافتين إلى أنّ الأمر مرتبط بفريق عمله الذي اتفق مع إدارة المجمع على دفع 35 دولاراً عن كل مدعوّ، مقابل تأمين نقله وتقديم القهوة والماء وبعض المعجنات. وقالت المصادر إن إدارة المنتجع تقاضت 20 ألف دولار مقابل إقامة الحريري وحجز القاعات.
عشاء صلاح سلام على شرف بهاء
علمت «الأخبار» أن رئيس تحرير جريدة «اللواء»، صلاح سلام أقام مساء أول من أمس مأدبة عشاء على شرف بهاء الحريري في منزله في بيروت، إلا أنّه لم يتمكن من تطعيمها بسياسيين من الصف الأول، باستثناء المطران بولس مطر ممثلا البطريرك بشارة الراعي، إضافة إلى عدد من الوزراء السابقين، كناظم الخوري وفريج صابونجيان، ومدير عام دار الأيتام الإسلامية بشار قوتلي ورئيس مجلس إدارة «تلفزيون لبنان» السابق طلال المقدسي.