وطنية – رأى رئيس “المجلس الوطني الأرثوذكسي” روبير الأبيض، في بيان “ان العالم يتجه وبشكل سريع نحو الحرب العالمية الثالثة بسبب التطورات والصراعات الأقليمية والسياسات الخارجية المتهورة للدول وتدخلاتها لفرض هيمنتها وسيطرتها”، لافتا الى انه “منذ حصول لبنان على استقلاله عام 1943 وحتى تاريخنا الحاضر لم نستطيع بناء دولة قوية ذات سيادة مستقلة على كامل أراضيها بسبب الانقسامات الطائفية والمذهبية اضافة الى الخلافات السياسية، التي تمنعنا من إنشاء دولة ديموقراطية حقيقية اي “دولة المدنية” مع العلم بأن نظامنا الوطني الاساسي هو نظام مدني ودستور لا طائفي”.
وشدد الابيض على وجوب التفاهم بين اللبنانيين على المسلمات التي تحافظ على لبنان الواحد وانشاء وحدة وطنية حقيقية جامعة من خلال دولة مدنية مستقلة والتزام الحياد عن الصراعات الاقليمية، الفصل بين الدين والدولة، والفصل بين السلطات والإدارات العامة ورفض لكل أنواع التدخلات السياسية في مؤسسات الدولة ومنع أي تدخل خارجي وداخلي لتغيير نظامنا ودستورنا والحفاظ على القوات العسكرية الوطنية وحماية جيشنا وكل الاجهزة الامنية كضمان وحيد للوحدة الوطنية والمدافع الاول عن أرضناوشعبنا ومؤسساتنا”
وأكد الابيض ان “لا سبيل لإنقاذ وطننا إلا بوحدة شعبه وجيشه ومؤسساته”، مشددا على رفض ” تخوين أي طرف للآخر”، وقال :”العدو الصهوني عدونا جميعا ويتربص بنا وبالوطن وهدفه تدمير لبنان”.
ودعا الى ” انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت واعادة انتظام المؤسسات وإرجاع هيبة الدولة وسلطتها”، وقال :” اذا لم يتم التفاهم، على الاقل لمصلحة الوطن وانقاذه من الانهيار والدمار، فمن الأفضل تقديم نواب الامة استقالاتهم لانهم غير قادرين على القيام بدورهم الوطني”.