وفي هذا الاطار لم تقف ترددات طوفان الاقصى على الجبهة اللبنانية عند حد إسناد غزة حكومياً وشعبياً، المستوى السياسي والعسكري الاسرائيلي سجل مؤشرات خطرة في جبهة الشمال عنوانها التحولات المؤثرة في الساحة السنية، تحوّل ترجمته غالبية المواقف السياسية في مختلف المناطق دعما واسنادا وميدانياً عكسته قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الاسلامية، بالقدر الذي تتيحه امكانياتها العسكرية.
بكل وضوح، تنفذ الجماعة عمليات بين الحين والأخر، مجهود عملياتي جعلها عرضة للإستهداف الإسرائيلي، سلسلة اغتيالات طالت قياديين منها في جنوب لبنان والبقاع الغربي ولا يخفي الإسرائليون نظرتهم بخطورة لما تقوم به هذه الجماعة.
وقال المحلل السياسي اللبناني غسان ريفي في تصريح لـ مراسل وكالة تسنيم فيما يخص كيف يمكن تقييم دور الجماعة الاسلامية في جنوب لبنان في اطار أحداث المواجهة الدائرة بين المقاومة في الجنوب اللبناني وكيان العدو الصهيوني: دور الجماعة الإسلامية المقاوم في الجنوب هو ليس دورا جديدا، فقوات الفجر لها صولات وجولات في الجنوب اللبناني وهي واجهت العدو الإسرائيلي في أكثر من محطة وأكثر من مرحلة، وما تقوم به الجماعة الإسلامية اليوم هو دور مساند للمقاومة في تفعيل جبهة المساندة لغزة من جنوب لبنان.
نشر صورة للقاء بين امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وأمين عام الجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقوش، في الفترة الأخيرة قد أرخت بظلالها على التطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية، قرأ الاسرائيلي في طياتها بُعداً يشي بالوئام والتلاقي والتنسيق.
ثمة من يرى أن الواقع الذي تشهده فلسطين اليوم ساعد كثيرا في ضرب مسار أميركي، جهد لزرع الفتنة بين أقطاب الشيعة والسنة، وأن طريق القدس عزز التقارب، وفي الواقع فان مشهد الميدان عكس صورة عن مدى الوحدة الإسلامية في تحديد البوصلة.
في جبهة جنوب لبنان، صورة واضحة تعطيها المقاومة بمختلف أطيافها، مشاركة الجماعة الإسلامية إلى جانب حزب الله وحركة أمل وقوى فلسطينية يضرب محاولات التفريق ويؤكد أن الوحدة الإسلامية هي قوة يبنى عليها للمستقبل.
المصدر: وكالة نيوز