أعلن رئيس بلدية عرسال مؤخرا تسجيل نحو 300 إصابة بالطفح الجلدي والكبد الوبائي بين النازحين السوريين في مخيم البلدة وذلك بسبب انعدام الخدمات الأساسية ما ساهم بانتشار الأوبئة. هذه الأنباء أثارت قلق اللبنانيين من إمكانية انتشار هذه الأوبئة ليس فقط في منطقة البقاع بل أيضا في المناطق كافة.
فما هي أعراض الطفح الجلدي والكبد الوقائي وكيف يمكن الوقاية منهما؟
الطفح الجلدي
الطفح الجلدي هو تغيرات غير طبيعية في لون الجلد أو ملمسه، وله أسباب عديدة. ويمكن أن يكون الطفح الجلدي موضعيا في جزء صغير واحد فقط من الجسم، أو أن يغطي مساحة كبيرة.
تحدث هذه الأنواع من الالتهابات الجلدية بسبب الفطريات، ومن المرجح أن تتطور في المناطق الرطبة من الجسم، مثل القدمين أو الإبط. لا تكون بعض أنواع العدوى الفطرية معدية، وعادة ما تكون هذه العدوى غير مهددة للحياة.
الطفح الجلدي الناجم عن البكتيريا
غالبا ما تبدأ التهابات الجلد البكتيرية على شكل نتوءات حمراء صغيرة يزداد حجمها ببطء. تكون بعض أنواع العدوى البكتيرية خفيفة ويمكن علاجها بسهولة بالمضادات الحيوية الموضعية، لكن العدوى الأخرى تتطلب تناول مضاد حيوي عن طريق الفم.
الطفح الجلدي الناجم عن الطفيليات
تحدث هذه الأنواع من الالتهابات الجلدية بسبب طفيلي، يمكن أن تنتشر هذه الالتهابات خارج الجلد إلى مجرى الدم والأعضاء، والعدوى الطفيلية ليست مهددة للحياة ولكنها قد تكون مزعجة.
من الأمثلة على عدوى الجلد الطفيلية: القمل، بق الفراش، الجرب.
علاج الطفح الجلدي الناجم عن العدوى
يعتمد العلاج على سبب الإصابة وشدتها. قد تتحسن بعض أنواع الالتهابات الجلدية الفيروسية من تلقاء نفسها في غضون أيام أو أسابيع.
غالبا ما يتم علاج الالتهابات البكتيرية بالمضادات الحيوية الموضعية التي توضع مباشرة على الجلد أو بالمضادات الحيوية عن طريق الفم. إذا كانت سلالة البكتيريا مقاومة للعلاج، فقد يتطلب علاج العدوى استخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد في المستشفى.
التهاب الكبد الوبائي
قد يُصاب بعض الأشخاص بعدوى فيروسية أو أسباب أخرى محتملة قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد، والذي بدوره يؤثر سلبًا على وظائف الكبد.
غالبا يحدث التهاب الكبد نوع “A” نتيجة الإصابة بفيروس التهاب الكبد “أ”.
والتهاب الكبد من نوع A هو إصابة شديدة العدوى تحدث في الكبد، ويسببها فيروس التهاب وهذا الفيروس هو أحد أنواع فيروسات التهاب الكبد المتعددة وقد تؤثر على قدرة الكبد على العمل بشكل طبيعي.
وتحدث الإصابة بالتهاب الكبد A على الأرجح نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث، أو نتيجة للمخالطة اللصيقة بشخص حامل للمرض. لا تحتاج الحالات المتوسطة من التهاب الكبد A إلى الخضوع للعلاج. إذ يتعافى معظم المرضى تمامًا من دون حدوث ضرر دائم في الكبد.
ويمكن منع انتشار الفيروس من خلال الحفاظ على مستوى جيد من النظافة، بما في ذلك عن طريق غسل اليدين بشكل متكرر. ويمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد A بتلقي اللقاح المضاد له.
الأعراض
لا تظهر أعراض فيروس التهاب الكبد A عادةً إلا بعد أن تكون قد أُصبت بالفيروس قبل أسابيع. غير أن الأعراض لا تظهر على جميع الأشخاص الذين يصابون بفيروس التهاب الكبد A ،وفي حال ظهرت عليك الأعراض، يمكن أن تشتمل على ما يلي:
إرهاق وضعف غير معتاد
الغثيان والقيء والإسهال المفاجئ
الإحساس بألم أو عدم راحة في البطن، خاصة في الجزء العلوي الأيمن تحت الأضلاع السفلية، والذي يكون أعلى الكبد
براز شاحب أو رمادي اللون
فقدان الشهية
الحمى الخفيفة
البول الداكن
ألم المفاصل
اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)
الحكة الشديدة.
وقد تكون هذه الأعراض خفيفة نسبيًا ويمكن أن تزول في غضون بضعة أسابيع. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يؤدي التهاب الكبد A إلى الإصابة بمرض شديد يستمر لعدة أشهر.
المصدر: لبنان ٢٤