وطنية- أكَّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أنَّ “عاشوراء تأتي هذا العام في أجواء مختلفة عن السنوات الماضية فنحن في قلب طوفان الأقصى في غزة وعلى الجبهة الجنوبية في لبنان مع شهداء وجرحى بشكل شبه يومي”، مشيرًا إلى أنَّ “أجواء المعركة والتداعيات المفتوحة على كل الاحتمالات يجعل إحياءنا مختلفًا على المستوى الروحي والنفسي والعقلي فنحن في قلب الحدث الكربلائي”.
وقال في المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيّد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت: “سنمضي بإحياء عشر ليالٍ من اليوم حفظًا وحرصًا على وحدة الإحياء في يوم العاشر في لبنان كما جرى في السنوات الماضية”، مضيفًا: “أجواء المعركة ستُلقي بظلالها على الجنوب لناحية توقيت المجالس وأماكن إقامتها وعلى المسيرات العاشورائية وهذا الأمر متروك للأيام“.
وتابع: “اليوم نحيي ذكرى كربلاء ونحن في كربلاء ونتحدث عن الشهداء ونقدم الشهداء ونتحدث عن أبي الفضل العباس ونقدّم الجرحى”، موضحًا أنَّ “الإحياء العاشورائي هذا العام يترك أثارًا نفسية معنوية”.
وذكر أنَّه “في العام الماضي كان الإحياء العاشورائي عظيمًا جدًا على مستوى المجالس والحضور وأنا قلت في ختام العام الماضي لعله الأكثر قوةً وحضورًا وفعاليةً بتاريخ لبنان”، معتبرًا أنَّ “الحضور الكبير في العام الماضي كان بفضل الله الذي هدى قلوب المحبين لهذه المسيرة وكأنه كنا نُعدًّ لهذا المستوى من الموقف والقرار الذي اتخذناه في لبنان وهو فتح الجبهة مع العدو إسنادًا لغزة وكان موقنا صلبًا وحضورنا قويًا”.
وأكَّد أنَّه “بين إسرائيل وعدوانها على المنطقة ومظلومية الشعب الفلسطيني، هذا الأمر لا حاجة فيه للنقاش، فهناك حقٌ ظاهرٌ وجليٌّ اسمه فلسطين بمعايير القانون الدولي والحقوق والإنسانية والأخلاق والأديان وهناك باطل اسمه إسرائيل“.
ورأى أنَّ “هول المجازر في قطاع غزة أيقظ الفطرة الإنسانية لدى طلاب الجامعات الأميركية وعقولهم”، معتبرًا أنَّ “من يتجاهل ما يجري غزة والمظالم التي تلحق بفلسطين وبجبهات الإسناد فهو ميت العقل والقلب والروح وعلى كل إنسان أن يقوم بما يستطيع فعله لأننا سنسأل يوم القيامة عن فلسطين وعلينا تحضير الجواب للآخرة”.
وشدَّد على أنَّ “مسؤوليتنا نصرة الحق وعندما نذهب لنصرة الحق سنسمع الضجيج والضوضاء والتيئيس والتبخيس وسيكون لذلك تداعيات سياسية وسيسقط لنا شهداء أعزاء وتُهدم بيوتنا نقول لكل ذلك أولسنا على الحق إذًا لا نبالي ولا نتراجع لحظةً واحدة على الإطلاق”.
ولفت إلى أنَّه “في الأعوام القليلة الماضية كثرت ظاهرة المضائف وبالرغم من الظروف الحياتية والمعيشية يقدم الناس على الإطعام على حب الحسين، ويجب لهذه الظاهرة أن تستمر وأن تكبر”، داعيًا أصحاب المضائف إلى “التجاوب مع الإجراءات والتدابير التي لها علاقة بالبلديات والتأكيد على ضرورة النظافة وأن يتناسب الطعام مع مناسبة الحُزن والالتفات للشروط الصحة وعدم الإسراف والتبذير”.
واعتبر أن “من يتجاهل ما يجري في غزة والمظالم التي تلحق بفلسطين وبجبهات الإسناد فهو ميت العقل والقلب والروح، وعلى كل إنسان أن يقوم بما يستطيع فعله لأننا سنسأل يوم القيامة عن فلسطين وعلينا تحضير الجواب للآخرة”، مشيرا إلى أن “هول المجازر في قطاع غزة أيقظ الفطرة الإنسانية لدى طلاب الجامعات الأميركية وعقولهم”.
وختم نصر الله: “بين إسرائيل وعدوانها على المنطقة ومظلومية الشعب الفلسطيني، هذا الأمر لا حاجة فيه للنقاش، فهناك حقٌ ظاهرٌ وجليٌّ اسمه فلسطين بمعايير القانون الدولي والحقوق والإنسانية والأخلاق والأديان وهناك باطل اسمه إسرائيل”.