وطنية – الضنية – إفتتح في بلدة بخعون- الضنية مهرجان “سوق الضيعة القديم” تحت شعار “الضيعة هون”، الذي تنظمه بلدية بخعون، بالتعاون مع جمعية “مبادرة عمل للتنمية اللبنانية” (LAD)، الصليب الأحمر اللبناني، محترف فن قروي وبرعاية إتحاد بلديات الضنية، بحفل أقيم في قاعة إتحاد بلديات الضنية.
إشارة الى أن المهرجان “مبادرة حيوية تهدف إلى تسليط الضوء على المنتجات الغذائية (المونة) والسياحية والزراعية والترفيهية والحرفية والشعر والطرب الذي لطالما تميزت به الضنية بعامة وبخعون بخاصة، وأن سوق البلدة القديم سيرسم مساحة لبيع المنتجات وتبادل الخبرات ومساحة لرسم السعادة والبسمة على وجوه الزائرين”.
حضر الحفل النائب جهاد الصمد، النائب السابق قاسم عبد العزيز، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، قائمقام قضاء المنية ـ الضنية جان الخولي، قائمقام قضاء بشري ربى الشفشق، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس بلدية بخعون محمد يوسف، مدير مركز الضنية للرعاية والتنمية مازن الأيوبي، مدير مركز الصليب الأحمر في الشمال روجيه بافيتوس، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات إجتماعية وثقافية وتربوية وحشد من أهالي البلدة والجوار.
الصمد
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية، ألقت منسقة قضاء المنية ـ الضنية في قطاع إدارة الكوارث الدكتورة نور الصمد كلمة قالت فيها: “إنّ فكرة تنظيم مهرجان “الضيعة هون” تهدف إلى إقامة سوق قروي في سوق الضيعة القديم، الذي كان سوقاً رئيسياً في الضنية، من أجل إعادة الروح إليه وإلى البلدة والمنطقة”.
وأضافت: “إنّ فريق العمل الذي كان بأغلبه من المتطوعين عمل كاليد الواحدة، من الصليب الأحمر اللبناني إلى الجمعيات المشاركة والأهالي، وقد لقينا تجاوباً كبيراً من قبل البلدية واتحاد البلديات والأهالي، وتشجيع كبير من شعب الضنية المعطاء، لأننا نعمل لهدف واحد هو تحسين الشأن العام في الضنية وازدهارها لأنه يوجد في الضنية روح غير موجودة في بقية المناطق الأخرى، وقد أولينا الإهتمام بكل التفاصيل حتى يأتي المهرجان على أكمل وجه، لأننا نؤمن بالإنسان والمنطقة”.
يوسف
وألقى رئيس بلدية بخعون محمد يوسف كلمة قال فيها: “فكرة إقامة مهرجان “الضيعة هون” في جو إقتصادي هزيل وحالة غليان تحيط بلبنان وجنوبه وفلسطين، دليل على أننا نحب الحياة ولا نسعى أبداً للموت. وبداية الفكرة إنتهت باحتفال وبحضور كريم ووجوه طيبة مثل أرضنا“
وأضاف: “سوق الضيعة ليس عنواناً بل تاريخاً ونمط حياة وحضارة منذ الجدود، هنا عاشوا وهنا عملوا وهنا ولدنا. سوق بخعون، الشريان الحيوي في الضنية، كان ملتقى تجاريا وماليا وحركة لا تهدأ. هذا السوق شهد إنطلاقة أولى لترميمه بالإضافة للمسجد ومحيطه من أياد بيضاء معطاءة ومحبة، من دعم مالي وإشراف هندسي، وجميعهم من أبناء هذا السوق. وأزف إليكم خبر أن هذه الأيادي البيضاء نفسها الممثلة بالحاج عبد الحكيم الشعار والحاج خالد محمد جمال سوف تقوم بترميم المداخل والأبواب لهذا السوق ومحيط المسجد، وذلك بإشراف المهندس مصباح عبد القادر جمال”.
وشكر يوسف لأهالي وقاطني سوق الضيعة والجوار “رحابة صدرهم وما قدموه من مساعدة ودعم ساهم بإنجاح فعاليات وبرنامج مهرجان “الضيعة هون” بحضورهم ومشاركتهم وبالصبر والتعالي عن بعض الأخطاء والتقصير بالإعداد والتحضير، لأن الضيعة ضيعتنا والسوق سوقنا”.
وختم: “نقدم إعتذارنا لتحويل حركة السير عن الطريق وسط السوق، لأن نجاحنا نجاح لكم. فشكراً للمؤسات والجمعيات الداعمة، وشكراً لاتحاد بلديات الضنية وشكراً للجندي المجهول الدكتورة نور الصمد”“
.سعدية
ونوه سعدية “بفريق العمل والمشرفين على هذا العمل الرائع والراقي، وبالمتطوعين الذين أبصر هذا النشاط النور بفضل جهدهم وتفانيهم، وبالصليب الاحمر اللبناني شريكنا الأساسي في مواجهة الأزمات وفي التنمية المحلية، وببلدية بخعون التي حوّلت الحلم إلى حقيقة بإقامة هذا السوق، وبالقائمقام جان الخولي التي تتعاون معنا في كل المجالات”.
وأضاف: “في هذا المبنى جرى إفتتاح مركز بخعون الخيري للرعاية الصحية الأولية، الذي بات مقصد كل مريض وطالب للعلاج، حيث تقدم الخدمات فيه مجاناً من معاينات وأدوية وتحاليل مخبرية، بفضل دعم المتبرع رجل الأعمال الحاج خالد مرعي جمال، حيث بات هذا المركز يستقبل شهرياً آلاف الحالات، ما جعله يتحول إلى مركز أساسي للتنمية المحلية المستدامة”.
وتابع: “نحن في الضنية نؤمن أنه طالما يوجد أناس لديهم هذه الهمة والعزيمة، كما هو الحال في بلدة بخعون الحبيبة وبلديتها الكريمة، فإننا قادرون على أن نفعل الكثير من النشاطات التنموية”.
وقال: “لا بد لنا بالمناسبة أن نوجه تحية للنائب جهاد الصمد الذي من خلال ترؤسه لجنة الدفاع الوطني والبلديات في مجلس النواب فإنه يتابع شؤون وشجون ومشاكل كل البلديات، سواء في الضنية أو لبنان، والعمل على تذليلها”.
وختم: “إن إقامة مهرجان سوق الضيعة في بلدة بخعون “الضيعة هون”، والأيادي البيضاء المتقنة التي شاركت فيه من متطوعين وأصحاب مهن ومواطنين، هو تأكيد على أننا بدأنا ولن نتوقف، لنعمل معاً وسوياً من أجل ضنية أفضل”.
الخولي
وألقت الخولي كلمة قالت فيها: “مساء بخعون وجمال سوقها وعراقتها وطيبة أهلها وأصالتهم. بعد الشلل الكبير الذي فرضته الأزمات الصحية والإقتصادية، نجتمع اليوم سوياً لنشر البهجة في قضاء الضنية وافتتاح سوق قروي في بلدة بخعون، لإعادة إحياء هذه المنطقة ورسم الفرحة على ثغر أهلها وضيوفهم الكرام”.
وأضافت: “أهمية هذا السوق تتمثل في أنه يجمع في ربوعه حضارة المدن وأصالة الريف، فهو يحمل في ذاكرته كفاح أبناء البلدة ونضالهم وتعاونهم لزراعة السهول، وصنع المنتجات القروية والأدوات الحرفية”.
وتابعت: “اليوم هو يوم عرفان لكل من يعمل بإخلاص لخير بلدته. لكلّ من آمن أنّ بإمكاننا أن ننجز الكثير الكثير إذا عملنا بإخلاص ومحبة. لكل من آمن بأنّ هذا الوطن مليء بالطاقات ومفعم بالإيمان والعزيمة وقابل للقيام برغم كل التحديات”.
وقالت: “إنّه يوم الجمعيات والمنظمات. يوم الصليب الأحمر اللبناني، يوم الشباب والشابات الذين وثقوا جو التعاون مع البلدية والفعاليات الضناوية، فأحدثوا الفرق وعملوا معاً لتكون بخعون اليوم نجمة مضيئة في سماء الضنية”.
وختمت: “أملنا أن يشهد بلدنا الحبيب نهضة حقيقية بعد سلسلة الأزمات التي طال أمدها وأن تبقى بخعون والضنية منارة للحضارة بتنوعها وطاقاتها وعراقتها وصورة مصغرة عن لبنان الذي نتوق إلى بنائه وإنمائه”.
وبعد قص شريط الإفتتاح، جال الحضور والمشاركون بالحفل في السوق واطلعوا على ما يتضمن من معارض ومنتجات وأشغال.
ويستمر المهرجان في السوق القديم حتى مساء يوم غد الأحد.