وطنية – نظمت رابطة المعماريين في نقابة المهندسين في بيروت ندوة بعنوان “المعايير المعمارية في المدن المستدامة”، في قاعة المحاضرات في النقابة، بحضور رئيس فرع المهندسين المعماريين الاستشاريين في النقابة بسام علي حسن ممثلا نقيب المهندسين في بيروت فادي حنا ورئيس رابطة المعماريين الدكتور عاطف مشيمش وممثلة المجلس اللبناني للابنية الخضراء LGBC المهندسة ندى طفيلي وأعضاء من مجلس النقابة الحاليين والسابقين ومهندسين ومعماريين وطلاب من كليات العمارة في جامعات من لبنان.
بعد النشيد الوطني، وجه مشيمش “التحية لأهلنا بفلسطين وجنوب لبنان على الصمود البطولي في التصدي للعدوان الصهيوني”، مؤكدا “اننا مصرون على تنظيم الورش والندوات والقيام بالنشاطات العلمية المطلوبة على الرغم من كل الظروف التي نمر بها في لبنان لاننا نعتبرها جزء من المقاومة ومن ثقافة الحياة التي نؤمن بها”. وقال: “نتطلع الى تعاون بين نقابة المهندسين وجمعية ARZ لوضع معايير المعمارية ترتبط بالأبنية الخضراء وبالمدن المستدامة. الندوة هي فاتحة العمل المشترك بحيث سنعقد ورش عمل مشتركة كرابطة للمعماريين ننسق فيها على نحو كامل حول هذه المواضيع، ونحن محظوظون بالتعاون والتنسيق مع فرع المعماريين الاستشاريين بإشراف الزميل بسام علي حسن لدعمه ومساندته للرابطة الامر الذي يصب في مصلحة العمارة والمعماريين”.
ثم عرفت عضو الرابطة المعمارية اليسار حاجو بالندوة لافتة الى “انها تأتي في وقت نحن بأمس الحاجة للتفكير والعمل لتطوير البيئة العمرانية بما يتماشى مع مبادئ الاستدامة وحماية مواردنا الطبيعية. وقالت: “ان المدن المستدامة هي تلك التي تعتمد على مبادئ التصميم والتخطيط في العمران التي تتضمن الاستخدام الأمثل للمواد وتقليل الأثر البيئي وتحقيق التوازن بين التطور العمراني والبيئة الطبيعية. يجب ان تلعب المعايير المستدامة دورا محوريا لتحقيق هذه الأهداف من خلال تبني ممارسات تصاميم مبتكرة صديقة للبيئة واستخدام مواد بناء مستدامة وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والمياه”.
وقدمت طفيلي موجزا تعريفيا عن مجلس لبنان للأبنية الخضراء LGBC واعماله وأهدافه لجهة تحسين المعايير وممارسة الاعمال الصديقة للبيئة، بالتعاون مع المنظمات الحكومية والبلديات ونقابة المهندسين والمعماريين حيث تم توقيع مذكرتي تفاهم مع كل من نقابتي بيروت وطرابلس والمؤسسة العامة للمواصفات والمقاييس اللبنانية “ليبنور” والجامعات والمنظمات الرئيسية الأخرى.
وتناولت وحدة نظام تصنيف المباني ARZ لجهة الكفاءة الطاقوية وجودة الهواء الداخلي والمواد والتصميم والإدارة البيئة.
وشدد المعمار علي حسن على “ان الامن الثقافي والبشري يشكلان اطارا شاملا يضمن استدامة ورفاهية المجتمعات وان كل من هذه الابعاد يعتمد على الآخر مما يتطلب منهجا شاملا متكاملا لتحقيق الاستدامة والتوازن في المجتمع بين الهوية والانتماء والاستقرار الاجتماعي بين التعليم والوعي والتكيف في الازمات”. وشدد على “ان العلاقة بين العمارة والبشر (المجتمعات) في سياق استدامة المدن تظهر كيف يمكن للتصميم الذكي والمواد المستدامة والتخطيط الحضري الشامل ان يحسن من جودة الحياة ويقلل من التأثير البيئي مما يوجد مدنا أكثر استدامة راحة للشكان (تصميم المساحات الخضراء او المساحات العامة، استخدام المواد المستدامة، تصميم الأبنية الذكية، تشجيع النقل المستدام، التفاعل الاجتماعي، المرونة والتكيف مع التغييرات المناخية والحفاظ على التراث الثقافي)”. واكد ان “نقابة المهندسين في بيروت وفرع المعماريين والشركاء واعترافا منهم بضرورة وجود هيكل يتابع ويراقب وينظم ويشارك بفعالية في نمو واستدامة الوطن أسسوا مرصدا للقضايا العمرانية ليكون حاضرا ومواكبا لكل القضايا المرتبطة بالمجتمع شريكا للبلديات والقرى والمدن والمؤسسات الخاصة والعامة. ولفت ان اتحاد المهندسين اللبنانيين يرفض البناء العشوائي ويتفهم احتياجات الناس والمجتمع”.
وتضمنت محاور الندوة محاضرة عن تأثير العمارة على المدن المستدامة ألقتها المهندسة طفيلي بعدها تحدثت المحاضرة الدكتورة يثرب سبسب عن دمج برامج المحاكاة لأداء المباني التصميم المعماري وتناول المحاضر المهندس توفيق اسوم نظام التقييم ARZ.