كتبت صحيفة “الشرق”: غداة اغتيال القيادي البارز في المقاومة ابو علي ناصر، اشتعلت الجبهة الجنوبية وشهدت تصعيدا امنيا لافتا امس.
فقد عاش الجنوب امس يوما محتدما وفي المستجدات الميدانية فقد شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على عيترون وعيتا الشعب وراميا. كما استهدفت المدفعية الاسرائيلية بلدة الخيام. وتعرضت اطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. واستهدفت مسيرة اسرائيلية منزلا في حولا اسفرت عن سقوط قتيل. وقد نعى الحزب “هادي أحمد شريم “حيدر” مواليد عام 1996 من بلدة حولا”، وشن الطائرات غارة على بلدةً الناقورة، وأغارت مسيرة اسرائيلية بثلاث صواريخ على حي المعاقب فوق الملعب في بلدة حولا ايضا، كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة دير سريان استهدفت مزرعة دواجن خالية، وقصف من دبابة ميركافا بلدة الخيام بقذيفتين، وأُصيب المواطنان أحمد غانم وعلي الحاج جراء استهداف منزل الأول بقذيفة في أطراف كفرشوبا، وأُصيب غانم، وهو عضو مجلس بلدية كفرشوبا، بشظية في رأسه، والحاج بحروق في جسده وتضرر المنزل المؤلف من ثلاث طبقات، كما أُصيب المراسل المصوّر أحمد غانم، بالقصف الإسرائيلي الذي طال بلدة كفرشوبا عصرا.
وفي ظل القصف المدفعي المركّز على كفرشوبا منذ الصباح جرى تشييع أحد أبناء البلدة،و استهدفت غارة اسرائيلية منزلا في بلدة القنطرة قضاء مرجعيون ودمرته بالكامل، وسقطت قرابة الثانية والثلث من بعد الظهر في محيط بركة بلدة كوني قذيفة مدفعية حالت العناية الالهية دون انفجارها. وفي مرجعيون قصف الجيش الإسرائيلي محيط البانوراما في بلدة العديسة بالقذائف المدفعية،كذلك، حلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط. وخرق الطيران الحربي جدار الصوت فوق بيروت ضواحيها وفوق المتن.
في المقابل، اعلنت المقاومة الاسلامية في سلسلة بيانات له انه و”ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا بلدة شبعا وإصابة امرأة مدنية، استهدف تموضعًا مستحدثًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة كفربلوم بصلية من صواريخ الكاتيوشا”. واعلن انه “في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور، قصف بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن”. واستهدف موقع بياض بليدا بصاروخ بركان. اضاف الحزب في بيان: استكمالًا للرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور، شنّ الحزب هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية ميشار، ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني، والقاعدة الرئيسية الدائمة لفرقة 146 ايلانيا، ومقر لواء غولاني ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا”، واعلن استهداف موقع البغدادي بصاروخ بركان. واعلن انها “استهدفت رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بصاروخ بركان ثقيل وأصابوه إصابة مباشرة حيث اندلعت فيه النيران ودمروا أجزاءً منه وأوقع فيه إصابات مؤكدة”، وايضا “موقع المرج بصاروخ بركان ثقيل وأصابوه إصابة مباشرة، وعصرا، أعلن حزب الله أنه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وحقق إصابات مباشرة”. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابات خطيرة بين الجنود بعد استهداف آلية عسكرية بقصف من لبنان وقد افيد عن مقتل احدهم. واشار الجيش الإسرائيلي الى “اندلاع حرائق في عدة مناطق في الشمال جراء عمليات اعتراض لصواريخ ومسيرات أطلقت من لبنان”.
وكان الجيش الاسرائيلي اطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق، واستهدفت مدفعيته أطراف بلدتي علما الشعب ومروحين قبل منتصف الليل بعدد من القذائف المباشرة.
كما أعلن أن صفارات الإنذار دوت 6 مرات في شمال البلاد منذ الصباح.
نتانياهو يقرر إرسال وفده لمفاوضات الأسرى
وزير الدفاع الإسرائيلي: نحن أقرب لاتفاق أكثر من أي وقت مضى
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بشأن تبادل الأسرى بات أقرب من أي وقت مضى.وتزامنت تصريحات غالانت مع إعلان إسرائيل تلقّيها، عبر الوسطاء، ردا من حركة حماس على اقتراح اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بآخرين فلسطينيين ووقف إطلاق نار في غزة، وإعلانها أنها ستدرسه وتقدم ردها عليه.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع قوله في اجتماع مع عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، مساء الأربعاء “نحن أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف غالانت قبل شهر “كنت متشائما بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا، وكان أحد أهدافي الرئيسية في جميع الاجتماعات بالولايات المتحدة، هو الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق”.
كذلك، اعلن غادي ايزنكوت الوزير السابق في مجلس الحرب “اننا في نقطة تعتبر الاقرب الى صفقة تبادل منذ 9 اشهر”، مشيرا الى “انه يجد صعوبة في ان يرتقي نتانياهو الى المستوى الاستراتيجي في القيادة ويوافق على الصفقة”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وافق على إرسال الوفد المفاوض في مباحثات مقترح تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ولم يحدد أين ستجري المفاوضات ومتى، ولكن عادة ما تتم إما في العاصمة المصرية القاهرة أو القطرية الدوحة.
بدورها، رجحت هيئة البث العبرية أن يجري الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا مع نتانياهو بشأن التطورات.
وفي وقت سابق، قالت الهيئة إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) بحث مساءً المفاوضات الهادفة للتوصل الى اتفاق، بعد مشاورات أمنية يجريها نتانياهو.
وجاء موقف نتانياهو بعد أن أعلنت إسرائيل الأربعاء، تلقيها عبر الوسطاء المصريين والقطريين، رد حماس على مقترح الهدنة.
ولم تفصح إسرائيل أو حماس عن فحوى رد الحركة، إلا أن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصادر إسرائيلية، الخميس، قولها إن الرد يصلح أساسا لاستئناف المفاوضات.
وصباح الخميس، توعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بتنظيم مظاهرات “مليونية” إذا أفشلت حكومة نتانياهو صفقة تبادل أسرى بدأت تلوح بالأفق مع الفصائل الفلسطينية بالقطاع.
وفي السياق، لوح وزير التراث الاسرائيلي عميحاي الباهو بمعارضة اي اتفاق لتبادل الاسرى ووقف النار إن كان يتضمن وقفا للحرب في غزة بغض النظر عما هو مكتوب في الاتفاقية.