كتبت صحيفة “البناء”: شكل تصريح رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التي تمثل خط تصادم دائم مع المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، حول مشروعية التساؤل عن الوضع الصحيّ للرئيس جو بايدن ومدى أهليته لخوض مسؤولية الترشح والفوز بالرئاسة وإدارة البلاد لولاية كاملة، إيذاناً بدخول الصف الأول في الحزب الديمقراطي على خط النقاش حول احتمال استبدال بايدن، رغم نفي متكرّر لحملة بايدن لوجود توجّه جدّي بين الديمقراطيين بهذا الاتجاه. ويسجل بعض المراقبين تراجع حماسة كل من الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون في نشر تغريدات مساندة ترشيح بايدن منذ الأداء السيئ الذي قدّمه في المناظرة الأولى التي جمعته مع ترامب، وهي مناظرة نادراً ما تجري بين المرشحين المحتملين قبل تسميتهما كل من حزبه مرشحاً نهائياً، بما بدا اختباراً يسبق التسمية، أو أن المناظرة منحت الفرصة لخوض النقاش قبل حسم التسمية. ويفترض أن يحسم الديمقراطيون خلال مؤتمر حزبهم في 19 آب المقبل اسم المرشح، وهذا ما يفسّر سخونة التعليقات التي ترافق التحضير للمؤتمر، حيث يفترض أن يكون كل شيء قد بات واضحاً قبل حلول موعده.
في المنطقة حضور بارز للمشهد جنوب تركيا وشمال غرب سورية، حيث انفجرت المواجهات والأعمال الانتقامية والخطاب العنصريّ، بين الحليفين اللدودين، الدولة التركية والجماعات المسلّحة التي قدّمت لها تركيا الرعاية والدعم لعشر سنوات ماضية، وجاءت الأعمال العنصرية بحق السوريين في جنوب تركيا تعبيراً عن موجة عامة تربط التراجع الاقتصاديّ بالأعداد الكبيرة للنازحين التي تستوعبها تركيا في ظل تراجع عام في الأداء الاقتصاديّ، بينما ظهر إحراق العلم التركي في أكثر من منطقة شمال سورية تسيطر عليها الجماعات المسلحة، وتمّ تنظيم لقاءات وإطلاق شعارات مناوئة لتركيا وتمّت مهاجمة مواقع تركيّة من متظاهرين غاضبين مؤيّدين للمعارضة تتهم تركيا بعقد صفقة مع الدولة السورية على حساب المعارضة التي تمثلها تشكيلات إرهابية عسكرياً تتقدمها تشكيلات داعش وتنظيم القاعدة بمسمّياتها المختلفة كجبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام.
في هذا السياق تستضيف العاصمة الكازاخية أستانا اجتماعاً لقادة دول مجموعة شانغهاي، يتوقع أن يشهد اجتماعاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب أردوغان، يتوقع أن يخيم عليه ملف المصالحة السورية التركية وموضوع لقاء على مستوى الرئاسة يجمع الرئيس التركي والرئيس السوري بشار الأسد، بعد موافقة تركيا على الشروط السورية بالالتزام بالانسحاب العسكري للجيش التركي من الأراضي السورية، والتعاون في مواجهة الإرهاب والتزام سورية بضمان الأمن التركي من الأراضي السورية.
على جبهات الحرب الدائرة بين قوى المقاومة وجيش الاحتلال خصوصاً، في جبهتي غزة وجنوب لبنان، أعلنت حكومة كيان الاحتلال عن بدء الانتقال إلى ما تسمّيه بالمرحلة الثالثة من الحرب، وهي تتضمن انسحاب جيش الاحتلال من المناطق السكنية في قطاع غزة، والاحتفاظ بنقاط تموضع جيش الاحتلال على حدود القطاع مع مصر، ومع مستوطنات غلاف غزة شمالاً وشرقاً، والاحتفاظ بالسيطرة على منطقة نتساريم التي تقسم القطاع إلى نصفين شمال وجنوب، والانسحاب برأي الكثير من الجنرالات السابقين في جيش الاحتلال تعبير عن اعتراف بالفشل العسكري وفراغ اليد الإسرائيلية من أي دلائل بعد معركة رفح الفاشلة من جهة، والعجز العسكري الذي تبديه قياداته عن تحمل الاستمرار بالوتيرة الراهنة للقتال، والرهان على أن يؤدي الانسحاب الى تخفيض التصعيد، بما ينعكس تخفيضاً في التصعيد على جبهة لبنان، لكن مصادر متابعة لموقف المقاومة قالت إن المقاومة في غزة ولبنان لن تقوم بما يخدم هدف الاحتلال في التملص من التوصل الى اتفاق ينهي الحرب، وهذا هو الهدف مما يُسمّى تخفيض التصعيد، والحل هو إما انسحاب تحت النار من كل قطاع غزة، أو الذهاب سريعاً الى اتفاق ينهي الحرب ويضمن الانسحاب.
ومع تراجع احتمال الحرب الإسرائيلية الشاملة على لبنان وتبدّد مناخ التهديدات الغربية والإسرائيلية لصالح أولوية الحلول الدبلوماسية، بانتظار بدء المرحلة الثالثة في غزة المتضمّنة تخفيض العمليات العسكرية وتنفيذ عمليات أمنية موضعية والتراجع خلف خطوط الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية، وسط ترقب لمدى انعكاسها على الجبهة الجنوبية، وكيف ستقرأ المقاومة في لبنان الخطة الإسرائيلية الجديدة في القطاع. ولفتت أوساط مطلعة على موقف المقاومة لـ«البناء» إلى أن حزب الله سيدرس الواقع الميداني التفصيلي للمرحلة الثالثة في غزة للبناء على الشيء مقتضاه.
وإذ أشارت مصادر دبلوماسية لـ«البناء» إلى أن الجهود الدبلوماسية وبخاصة الأميركية والألمانية مستمرة للجم أي اندفاعة إسرائيلية لتنفيذ هجوم واسع على لبنان في محاولة فرض أمر واقع على الحدود، أفادت مصادر مطّلعة لوكالة «فرانس برس»، بأن «المبعوث الأميركي الخاص للبنان أموس هوكشتاين يلتقي الأربعاء في باريس الموفد الفرنسي الخاص جان-إيف لودريان لإجراء مباحثات جديدة حول لبنان». وقال مصدران آخران إن «هوكشتاين سيلتقي كذلك مستشارًا في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه وهي خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنّب حصول تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية».
وأفاد مصدر وزاري لـ«البناء» إلى أن «الرسائل الدبلوماسية للضغط على حزب الله لوقف العمليات العسكرية أو خفضها بالحد الأدنى، لم تتوقف، وأكثرها رسائل أميركية أو وسطاء يوالون الأميركيين، والهدف فصل الجبهة الجنوبية عن جبهة غزة، لكن ردّ حزب الله كان واضحاً بألا نقاش قبل توقف العدوان على غزة، أما الردّ الرسميّ فكان تطبيق القرار 1701 من الجانب الإسرائيليّ قبل الطلب ذلك من لبنان، وإبعاد القوات الإسرائيلية عن الحدود ووقف الخروق الإسرائيلية والانسحاب من الأراضي المحتلة وأن لبنان مستعد للتوصل الى اتفاق ويجري تنفيذه فور وقف العدوان على غزة».
واستبعد عضو تكتل اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي فيصل الصايغ عبر «البناء» لجوء إسرائيل لخيار الحرب الشاملة على لبنان، مع توقعه جولات تصعيد تبقى مضبوطة على الإيقاع الأميركي، إذ لا يمكن للجيش الإسرائيلي خوض هذه الحرب من دون الدعم الأميركي التسليحي. وهذا ما لن يكون بمقدور واشنطن تقديمه لأسباب عسكرية وانشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات الرئاسية. ولفت الصايغ إلى أن هوكشتاين وصل في جولات المفاوضات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى نوع من ترتيبات أمنية على الحدود مقبولة من «إسرائيل» وحزب الله جاهزة للتطبيق فور توقف الحرب في غزة، وتتضمّن إعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً، وحل للنقاط الثماني المتحفظ عليها وتعزيز قوات اليونفيل في الجنوب وقوات الجيش اللبناني وتطبيق القرار 1701، ما يضمن عودة المهجرين من المستوطنين الى مناطق الشمال والمهجّرين الجنوبيين الى قراهم الحدودية.
وكانت لافتة زيارة وزيرة الخارجية الألمانية الى لبنان، وكما سبق وذكرت «البناء» الأسبوع الماضي بأن سبب الزيارة هو إحياء خطوط التفاوض مع حزب الله وأن الوزيرة الألمانية اصطحبت معها ضابطاً ألمانياً رفيعاً للقاء قيادات في الحزب، أكدت مصادر معنية ومطلعة على موقف المقاومة لـ«البناء» «حصول اللقاء بين نائب مدير المخابرات الألمانية مع شخصية قيادية كبيرة في الحزب وكان التركيز على موقف الحزب من انتقال «إسرائيل» الى المرحلة الثالثة، فكانت الإجابة أن الموقف سيُحدّد في ضوء ما سيفعله الإسرائيلي، إن أوقف حربه على غزة سنوقف، لكن لم يحمل الضابط الألماني وفق المصادر أي مبادرة»، موضحة أن «الألمان لم تعد لديهم تلك المكانة التي وصلوها في السنوات الماضية، حيث حافظوا على مسافات معينة تسمح بأن يكونوا وسيطاً، لكن اليوم الموقف الألماني منحاز لـإسرائيل»، لكن لا يمنع ذلك من التحاور مع الجميع لإيضاح وجهة النظر بالحد الأدنى بالدليل والمنطق والاستدلال».
ووفق مصادر إعلامية فإن زيارة استطلاعية لنائب مدير المخابرات الالمانية الى بيروت هي الثانية في أقل من خمسة أسابيع اجتمع فيها مع مسؤولين من حزب الله، وتحديداً نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ولقاء آخر سيعقد أيضاً في الأيام المقبلة. وأوضحت بأن «التواصل المخابراتي الألماني بحزب الله يأتي وسط استغراب حزبيّ للأمر، على اعتبار أن حزب الله مدرج على قوائم المانيا الارهابية».
وجددت إيران تهديدها لكيان الاحتلال بحال شن عدواناً واسعاً على لبنان، وأكد مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الإيراني علي خامنئي، لصحيفة «فايننشال تايمز»، أن «إذا شنّت «إسرائيل» هجوماً شاملاً ضد «حزب الله»، فإنها ستخاطر بإشعال حرب إقليمية تدعم فيها طهران و«محور المقاومة» الحزب بكل الوسائل». وأشار مستشار الشؤون الخارجية لخامنئي إلى أنّ إيران غير مهتمة بحرب إقليمية وتوسيع الحرب ليس في مصلحة أحد.
وواصل إعلام العدو نشر التقارير التي تتحدّث عن تداعيات جبهة الإسناد الجنوبية على شمال فلسطين المحتلة، وأفادت تقارير عبريّة أن «حرب الاستنزاف في الشمال مع حزب الله تركت خلفها دماراً وخراباً في 130 مستوطنة»، ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية عن معطياتٍ منسوبة إلى شركة خاصّة تتولى تقييم الأضرار عبر طائرة مسيّرة بالتعاون مع سلطة ضريبة الأملاك، أن 1023 مبنى أصيب بصواريخ حزب الله ومسيّراته منذ أن بدأ الحزب هجماته على مستوطنات الشمال. وتوزعت الاستهدافات على مستوطنات «كريات شمونة» (147 إصابة)، و«المنارة» (130)، و«المطلة» (121)، و«شلومي» (115)، و«عرب العرامشة» (88). وأكدت الصحيفة أن الإصابات تتراوح بين الأضرار والتدمير الكامل مع الإقرار باستحالة تقييم الأضرار في كثير من الحالات بسبب المخاطر الأمنية على الحدود مع لبنان.
في المقابل على الضفة الثانية من الحدود، سجلت حركة مطار بيروت الدولي، في الشهر السادس من السنة الأرقام الأعلى منذ بداية العام الحالي 2024، إن على صعيد أعداد المسافرين من لبنان وإليه أو حتى على صعيد الرحلات الجويّة لشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية المستخدمة لهذا المرفق الحيوي الهام. وتعتبر هذه الحركة مؤشراً إيجابياً في ظل الأوضاع التي نشهدها ليس في لبنان فحسب، انما في المنطقة ككل وفي ظروف سياسية واقتصادية صعبة للغاية.
كما أشار تقرير «الاستثمار العالمي 2024» الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية – الأونكتاد (UNCTAD)، إلى أن صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إلى لبنان ارتفع بنسبة 25.26% في العام 2023 إلى 582 مليون دولار أميركي من 461 مليونًا في العام 2022.
وكان لافتاً العودة السعودية الى لبنان من البوابة الاقتصادية، بتوقيع مذكرة تعاون مشترك بين الحكومة اللبنانية وبين «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«الهيئة العليا للإغاثة»، خلال حفل أقيم في السراي الحكومي بدعوة من السفير السعودي وليد بخاري، حيث أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن «العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقاً ورسوخاً وكانت فيها المملكة الى جانب لبنان دائماً، السند والعضد في الملمّات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، الى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا».
على صعيد آخر، اندلع سجال بين «القوات اللبنانية» والتيار الوطني الحر على خلفية مواقف رئيس التيار النائب جبران باسيل الأخيرة التي اتهم فيها القوات برفض اي حوارات، وسألت الدائرة الإعلامية في القوات: هل مقتنع حقًّا النائب باسيل بما يقوله؟ وإذا كان مقتنعًا ولا يكذب على نفسه وعلى الناس، هل يظنّ أنّ أقواله تنطلي على الرأي العام الذي لم ينسَ بعد هذه المرحلة التي دخل فيها النازحون إلى لبنان في ظلّ حكومة اللون الواحد التي كان لباسيل فيها 11 وزيرًا وفي الحكومة التي تلتها قبل أن يتسلّم رئاسة الجمهوريّة مع أكثريّة وزاريّة ونيابيّة ويضع يده على بعض الأجهزة.
ورد التيار على جعجع في بيان بالقول: «من الواضح لجميع اللبنانيين أن التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، يشكّلان الهاجس اليومي لرئيس القوات سمير جعجع، الذي يبدو قلِقاً ومهجوساً مما لا يمتلكه ولا يستطيع القيام به لجهة السياسة والديناميكية التي يقوم بها التيار ورئيسه. إن من استفاق متأخراً، كالعادة، بعد ثلاثة عشر عاماً على مخاطر النزوح السوري، وأراد استلحاق نفسه أمام الرأي العام، ومن هاجم الأجهزة الأمنية لمحاولة تطبيقها القانون على النازحين، ومن استهدف التيار الوطني الحر لأنه رأس حربة في مواجهة معضلة النزوح، هو من يجب أن يصمت، وطويلاً جداً، رأفة بناسه ومجتمعه».
وأكد عضو لبنان القوي النائب اسعد ضرغام «ان زيارة باسيل إلى عين التينة، إن حصلت وإن لم تحصل، التواصل مستمر دائماً مع عين التينة بشأن كل الملفات». لافتاً إلى أن «هناك تفاؤلاً في الوقت الحالي وتفعيلاً للمبادرات لا سيما من قبل اللجنة الخماسية، علنا نتوصل إلى قوائم مشتركة أقله انعقاد مجلس النواب، وإذا لم تنجح المحاولة نكون قد قمنا بما علينا كنواب».
ورأى تكتل لبنان القوي خلال اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، تحذيره من خطر تفكك الدولة مع استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية في ظل تصلّب مواقف بعض الكتل النيابية سواء برفض التشاور، أو بمحاولة فرض مرشحها او برفض التوافق على اسم أو برفض الالتزام بتأمين النصاب، بينما المطلوب أن تتقدم المواقف قي اتجاه حل يفضي الى انتخاب رئيس إما بالتوافق أو بالمنافسة الديموقراطية.
ولفت نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده الى أنه «لا أرى حالياً أن هناك تفاهماً لانتخاب رئيس للجمهورية رغم كل ما يحصل وكل ما نسمعه بالإعلام لا بل نحن ذاهبون باتجاه شهر كحد أقصى، إذا لم ننتخب رئيساً للجمهورية فجميع الدول التي كانت حتى الآن تساعد أو تسهل أو تتدخل لتسهيل انتخاب رئيس ستصبح معنية بانتخاباتها الداخلية، وبالتالي قد تنتهي مدة المجلس النيابي الحالي دون أن ينتخب رئيساً للجمهورية، وإذا لم ينتخب هذا المجلس رئيساً فلن يُجري انتخابات نيابية في المستقبل».
واستقبل الرئيس بري رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب سجيع عطية وبحث معه في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وشؤوناً إنمائية وتشريعية. وقال عطية بعد اللقاء «تم البحث في مواضيع مختلفة، موضوع الجنوب وموضوع الحرب وموضوع المبادرة أيضاً أكدنا على النقاط والثوابت التي انطلقنا منها سوياً، ولا يزال الرئيس بري منفتحاً ومتعاوناً ومبادراً ومحافظاً على كل كلامه الذي ابتدأ به بمعنى الجلسات المتتالية – الدورات المتتالية، الحوار الذي هو الأساس لحل كل المشاكل».