بعد أن حذر من عدم الجاهزية لسيناريو حرب قوية في الشمال، تلقّى المدير العام لشركة “نوغا” شاؤول غولدشتاين توبيخًا من قبل وزير الطاقة الصهيوني إيلي كوهين والمدير العام لمكتبه يوسي ديان اللذيْن وجّها إليه كلمات قاسية، وقالا له إن تصريحاته “غير مسؤولة وتثير ذعرًا غير ضروري لدى الجمهور “الإسرائيلي””.
ووفق ما نشرت القناة 13، في المحادثة الجماعية الصعبة التي أجراها كوهين وديان مع غولدشتاين، وبّخه الاثنان وأخبراه أن الأشياء التي قالها غير مسؤولة، ولا أساس لها من الصحة، حسب ادّعائهما.
غولدشتاين ردّ على هذا الكلام، فقال إنه كان مريضًا بعض الشيء ومُتعبًا بعض الشيء خلال المؤتمر، فخرجت تصريحاته مشوّشة.
علاوة على ذلك، عرض المدير العام للشركة الحكومية الرسمية، أي “نوغا”، في كيان العدو إصدار توضيح باسم الشركة، مفاده أن كلام المدير العام لا يمثّل التقديرات المهنية للشركة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها غولدشتاين بهذه الطريقة في مناسبات مختلفة، ويؤكد أن الشلل لفترة طويلة في حال نشوب حرب شديدة مع لبنان سيكون “غير محتمل”، فسابقًا أوضح أن الانقطاعات في قطاع الكهرباء حتى العودة إلى الحياة الطبيعية وإصلاح جميع المرافق ستكون مُعقّدة للغاية وصعبة.
وتُشير القناة 13 الى أن “أحدًا لم يُخالف كلام المدير العام لشركة “نوغا”، لكن يبدو الآن أن الوضع غير المستقر والحساس في الشمال هو الذي تسبّب في هذه العاصفة والتوبيخ الذي أعقبها”.
وتحدّثت القناة عن أن مسألة الكهرباء تشكّل في كل النقاشات حول حماية الجبهة الداخلية، الصداع الرئيسي – على سبيل المثال، فيما يتعلق بقطاع المياه، هناك مخاوف أقل بكثير.
وتُتابع “عندما يتعلق الأمر بقطاع الكهرباء، هناك تأثير تراكمي، يتضمّن قلقًا كبيرًا بشأن ما سيحدث للمواقع الخلوية التي لديها فائض قرابة ساعتين إلى ثلاث ساعات بدون كهرباء – فإذا كان هناك انقطاع طويل للكهرباء، يمكن الافتراض أن الأجهزة الخلوية لن تكون مُتاحة وسينهار جزء من النظام الخلوي”، وتردف “لا يوجد حتى الآن حل لهذه المشكلة، و”إسرائيل: تعمل على تخصيص عشرات الملايين من الشواكل لدعم المنظومة في منطقة حيفا والشمال، ولكنّ هذا الحل بعيد كل البُعد عن توفير الحل الكامل للمشكلة في الدولة كلها”.
المصدر : العهد الاخباري