أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مسألة الدفاع الجوي طُرحت مجددًا أول من أمس بعد نشر فيديو حزب الله، وفيه تصوير نوعي وملوّن لمواقع حساسة في خليج حيفا، مشيرة إلى أن الفيديو أحدث حالة هلع وسط المستوطنين، وساهم في معركة الوعي التي يديرها الحزب.
وقالت الصحيفة إن “الهدهد، محلقة التصوير التابعة لحزب الله، هي طائرة صغيرة جدًا تم وضع كاميرا تصوير “غو برو” عليها، وهي قادرة على التحليق لمسافات تصل إلى عشرات الكيلومترات، وليس لديها القدرة على حمل سلاح أو إلقاء ذخيرة”.
وبحسب الصحيفة، تحدّي الطائرات المُسيّرة في الحرب في الشمال أصبح بالغ الأهمية، فالطائرات المُسيّرة الانقضاضية التي لدى حزب الله أوقعت خلال أيام الحرب الكثير من القتلى وتسبّبت بأضرار كبيرة.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن سلاح الجو “الإسرائيلي” بدأ بالتعامل مع هذا التهديد قبل أكثر من عشر سنوات، وأضافت “أساس المشكلة في الطائرات المُسيّرة، خاصة تلك التي تصل من لبنان، هي المسافة القصيرة من منازل “سكان” الشمال التي لا تسمح بكشف مسبق”.
وتابعت “أمر آخر يُصعّب قدرة كشف الطائرات المُسيّرة هو التضاريس. على عكس قطاع غزة، فإن الشمال الجبلي يشكل تحديًا لأجهزة الاستشعار وقدرتها على تحديد الطائرة. مسألة الإنذارات من هذا التهديد مُختلفة وتتطلّب معالجة مختلفة. الطائرة المُسيّرة تتمتّع بالقدرة على التحرك يمينًا ويسارًا، وقد تتوقف أو تنفجر في أيّة لحظة مُمكنة وفي كل مكان، لذلك في كل مرة قبل أن تصل إلى منطقة مُعيّنة، يتم تفعيل الإنذار فيها. هذا الوضع يخلق حالة من “سلسلة إنذارات”.
ونقلت الصحيفة تقديرات للعدو تتحدّث عن أنه تمّ إطلاق حوالي 20 ألف هدف جوي من أنواع مختلفة على “إسرائيل” منذ اندلاع الحرب.
وإذ سألت “لماذا غالبًا ما تكون هناك إنذارات كاذبة؟”، أوضحت أن “سلاح الجو “الإسرائيلي” قرّر عدم المخاطرة، لذلك يمكن لأي شيء “تفعيل المنظومة”، مثل طيور اللقلق التي لها زوايا طيران مشابهة للطائرات المسيرة التي يمكنها تنشيط أجهزة الاستشعار الحساسة. بالإضافة إلى ذلك، فإن إطلاق الرصاص في الهواء، كما يحدث غالباً في غلاف غزة، يؤدي إلى إطلاق هذه الإنذارات”.
المصدر : العهد الاخباري