في تقرير لها، تناولت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، مسيّرات حزب الله وما تشكّله من خطر على أمن “إسرائيل”، خاصة من ناحية قدرتها على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي “الإسرائيلي” من دون أن يتم اكتشافها.
وقالت الصحيفة الأميركية إنّه “على مدى سنوات، كانت المواجهة تقتصر بين مخزون الصواريخ الضخم لحزب الله ونظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ”، إلا أنّ هذه المعادلة تغيّرت بعد أنّ نشر حزب الله سلاح المسيّرات لتجاوز حجر الزاوية في استراتيجية “الأمن القومي الإسرائيلي”.
وتتميّز هذه الطائرات في كونها عالية السرعة وتحلّق على ارتفاع منخفض لجمع المعلومات الاستخبارية وإسقاط المتفجرات.
وفي تناولها لفيديو “الهدهد” الذي نشره الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية، الثلاثاء (18 حزيران/يونيو 2024)، أشارت “واشنطن بوست” إلى أنّ “إسرائيل” أصيبت بصدمة، مما رصدته المسيّرة من منشآت ومواقع حساسة في “إسرائيل”، ومما أظهره الفيديو من قدرات عسكرية متطورة يمتلكها حزب الله.
وتابعت الصحيفة الأميركية أنّه “يمكن لطائرات حزب الله أن تعمل بشكل مستقل عن إشارات الراديو، إذ إنه يمكن للبعض منها أن يطير بسرعة تصل إلى 125 ميلًا في الساعة. ويمكنها الطيران على ارتفاع منخفض على الأرض، والمناورة حول الجبال وفي الأخاديد على طول الحدود، والتسلل عبر النقاط العمياء في شبكة الكشف “الإسرائيلية””.
ولفتت إلى أنّ الاختبار الأكبر للدفاع الجوي “الإسرائيلي” جاء بعد ردّ إيران على قصف قنصليتها في دمشق، في نيسان/أبريل الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إسرائيلية” لمعالجة الإشارات والتعلم الآلي، أون فينيج، إنّ “الهجوم الإيراني كان حدثًا لمرة واحدة، وأثار تساؤلات حول قدرة “إسرائيل” على التعامل مع هجوم كان من الممكن أن يستمرّ لفترة أطول، أو تحمل تكاليفه”.
وتابع أنّه “في عالم ما بعد السابع من أكتوبر، ستحتاج “إسرائيل” وحلفاؤها إلى الاستفادة من تكنولوجيتها العسكرية للتعامل مع جيل جديد من التهديدات غير التقليدية”.
وذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية”، قبل أيام، أنه منذ ما يزيد عن 8 أشهر، لا تنجح “إسرائيل” في مواجهة الطائرات المسيّرة التابعة لحزب الله.
المصدر : العهد الاخباري