يعدّ استهداف الأطفال الفلسطينيين سواء قتلًا أو اعتقالًا أو إهمالًا في الرعاية الطبية، سياسة ممنهجة اتّبعتها القيادة السياسية والعسكرية “الإسرائيلية” منذ احتلال فلسطين؛ وفي تطوّر جديد، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أنّ قوات الاحتلال “الإسرائيلي” تواصل حملة الاعتقالات الممنهجة التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين، وذلك في تقريرٍ نشره بخصوص اعتقال الطفل بهاء كاظم حج محمد من بلدة المغيَّر في رام الله في الضفّة الغربية، البالغ 7 أعوام، في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وتعرّض الطفل بهاء للضرب والتنكيل بعد اعتقاله، في انتهاكٍ جديد تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي. وعند الإفراج عنه لاحقًا، تعمّد الاحتلال تركه عند نقطةٍ بعيدة عن منزله، حسبما أوضح نادي الأسير.
المؤسّسة الفلسطينية المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أوضحت أنّ الطفل بهاء، وبحسب ما أفادت به عائلته، “كان موجودًا في وسط بلدته برفقة مجموعة من الأطفال والفتية عندما جرى اعتقالهم”، ليُفرج عنه لاحقًا، ويُبقى الاحتلال على ثلاثةٍ آخرين.
وشدّد تقرير “نادي الأسير” على أنّ الاحتلال اعتقل قبل أيام شقيق الطفل بهاء، وهو الأسير علي كاظم حج محمد البالغ 20 عامًا، كما نفّذت قوات من الجيش “الإسرائيلي” عمليات تنكيلٍ بحق عائلته وتخريبٍ داخل المنزل.
ولفت إلى تعرّض بلدة المغيَّر، كحال كلّ المحافظات والبلدات والمخميات الفلسطينية في الضفّة الغربية، لاقتحاماتٍ “إسرائيلية” متكرّرة من قِبل قوات الاحتلال، سواء للتّنكيل بأهالي البلدة أو لتنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال الممنهجة.
ووثّق النادي اعتقال الاحتلال، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، “ما لا يقل عن 640 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، من بينهم أطفال جرى اعتقالهم في قطاع غزّة، ونقلهم إلى سجن مجدو الإسرائيلي”.
وجدّد “نادي الأسير” مطالبته كلّ المؤسسات الحقوقية الدولية باستعادة دورها اللازم والمطلوب أمام حرب الإبادة “الإسرائيلية” المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وأمام الجرائم المتصاعدة بحقّ الأسرى والمعتقلين في السجون “الإسرائيلية”، مُذكّرًا بما يتعرض له الأطفال في سجون الاحتلال من إجراءاتٍ انتقامية، ومنها عمليات التنكيل والتعذيب والجرائم الطبيّة.
المصدر : العهد الاخباري