نشرت مجلة “بوليتيكو” تقريرًا سلَّط الضوء على وثيقة صدرت عن مكتب “Policy Horizons Canada” تحت عنوان “الاضطرابات تلوح في الأفق” والذي تحدَّث عن ضرورة أن تنظر كندا الى الاستعداد لحرب أهلية أميركية.
وأشارت المجلة إلى أنَّ الوثيقة التي تتألف من 37 صفحة تحدثت عن انقسامات أيديولوجية وتآكل الديمقراطية وتصعيد الاضطراب الداخلي في أميركا بحيث تنجرّ البلاد إلى حرب أهلية.
كما لفتت المجلة إلى أنَّ الوثيقة استطلعت آراء مئات الخبراء والمسؤولين الحكوميين حول أحداث اضطرابية يجدر بكندا أن تستعد لها.
كذلك قالت المجلة، إن هناك سيناريو واحدًا ليس بعيدًا عن الواقع لحرب أهلية أميركية، وهو ليس من الماضي البعيد أو من أماكن بعيدة في العالم وإنما من تجربة حديثة وقريبة حصلت في كندا.
وأوضح أنَّ المعركة الانفصالية في كيبيك في حقبة الستينيات لم تكن عبارة عن حرب أهلية شاملة وإنما هجوم متواصل عنيف على الدولة، والتي شنها مسلحون اعتبروا أنَّ النظام الفدرالي تغيَّر بشكل لا يمكن القبول به، وتابعت أنَّ التفجيرات وأعمال السرقة والخطف، والتي استمرت قرابة عقد من الزمن توجت بأزمة تشرين الأول/أكتوبر عام 1970، عندما قام انفصاليون باختطاف وقتل بيير لابورت الذي كان يتولى منصب نائب حاكم مقاطعة كيبيك.
كما لفتت المجلة إلى أنَّ تلك الحقبة سادها الفتنة الدموية، وأنَّه يمكن تصوُّر تسلسلٍ مشابهٍ للأحداث في الولايات المتحدة بعد اقتحام مبنى الكونغرس في أوائل عام 2021، مشيرة إلى أن أميركا دولة مدجَّجة بالسلاح حيث هناك نظام فدرالي متنازع عليه وعصبية مناطقية. كذلك أردف أنَّ بعض الولايات مثل تكساس وكاليفورنيا هي كيانات عبارة عن شبه أوطان أصلًا، وأنَّ الرئيس الأميركي المقبل سيكون مكروهًا لدى طيف واسع في البلاد، وسيعتبر على الأرجح بأنه يفتقد إلى الشرعية، أقله من قبل أقلية وازنة.