وقال موقع “أكسيوس”، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن نتنياهو يسعى إلى تطبيق نموذج “ليبيا” في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، أي تفكيك كامل للبرنامج. وأضاف المسؤول أن نتنياهو يعتبر أن فرص التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران ضئيلة للغاية.
وفي مؤتمر صحافي مع نتنياهو مساء الإثنين، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تجري محادثات مباشرة مع إيران، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك اجتماع كبير يوم السبت المقبل لمناقشة المسألة، قائلاً: “سنرى ما سيحدث”. وشدد ترامب على أن التوصل إلى اتفاق مع إيران هو الخيار المفضل وبديهي، معربًا عن رغبة إسرائيل في أن تكون جزءاً من هذه المفاوضات، وأكد أن الأمل في نجاح هذه المفاوضات ما زال قائماً.
وأشار ترامب إلى أن الاتفاق الجديد المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران سيكون مختلفاً عن الاتفاق السابق، وهو خطة العمل الشاملة المشتركة، قائلاً أن الاتفاق الجديد سيكون “أقوى بكثير”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستعقد محادثات رفيعة المستوى مع إيران يوم السبت المقبل في سلطنة عمان. وكتب عراقجي على منصة “إكس”: “ستجتمع إيران والولايات المتحدة في عمان يوم السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى”، مضيفاً أن هذه المحادثات ستكون “فرصة بقدر ما هي اختبار، والكرة الآن في ملعب أميركا”.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، حيث تم الاتفاق على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في أيار 2018 أثناء ولاية ترامب وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردت إيران على ذلك بالإعلان عن تقليص تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، وتخلت بشكل خاص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم في البلاد.
المصدر: روسيا اليوم