كما كان متوقعاً، ينتظر أن يشهد «التيار الوطني الحر» خلال المرحلة المقبلة سلسلة أحداث مفصلية، قد لا يخرج منها سليماً أو معافى اذا تطورت بشكل دراماتيكي، خصوصاً وأنّ المعطيات تدلّ على أنّ رئيس «التيار» جبران باسيل مدعوماً من المؤسس، الرئيس السابق ميشال عون، لن يتراجع عن معركته الداخلية التي يسعى من خلالها إلى نقل التنظيم، بشكل فعلي وعملي، من حالته «العونية» إلى حالته «الباسيلية» النقية.
وفق المعلومات، ينتظر أن يعقد «مجلس الحكماء» اجتماعاً جديداً مطلع الأسبوع المقبل لبتّ مصير الشكوى المقدمة بحق النائب آلان عون الذي لن يحضر الجلسة، وقد تنتهي بتسطير قرار فصله أسوة بما حصل مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.
وتضيف المعلومات أنّ باسيل استبق اجتماع المجلس بكلام تصعيدي قاله أمام مسؤولين في «التيار» التقاهم خلال الأيام الأخيرة حيث عبّر عن إصراره على تطبيق النظام الداخلي، فيما علم أنّ منسقي منطقة بعبدا التقوا باسيل مساء أمس تعبيراً عن موقفهم الاعتراضي، بعدما تأكد لهم أنّ قرار الفصل بحق نائب المنطقة قد اتخذ.
وسجّل لقاء حصل الأربعاء الماضي بين باسيل والنائب ابراهيم كنعان، في محاولة لإنضاج حلّ على نار هادئة، وهو الثاني بينهما بعد توجيه كنعان رسالة للمطالبة بتهدئة الوضع. ولكن يبدو أنّ باسيل مصرّ على قراره بـ»التصفية» عبر «الحكماء».
المصدر: نداء الوطن