السفير المصري: حصر السلاح بيد الدولة أمر لا جدال فيه

أكد سفير جمهورية مصر العربية في لبنان علاء موسى في حديث لبرنامج “حوار مسؤول” من “النهار” أن “اتفاق وقف الأعمال العدائية لا يتعرّض للتفاصيل بل لعناوين رئيسية، فيما التفاصيل تحمل الكثير من التأويلات والتفسيرات، من هنا يجب الرهان على حسن نيّات الأطراف الموقعة على الاتفاق. ويبرز دور الأطراف الضامنة التي تهيّئ الأجواء وتقدّم الضمانات اللازمة، والجانبان الفرنسي والأميركي لديهما مقترحات وخطط كبيرة يمكن أن تؤمّن الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية”.

وعن فحوى لقاء عين التينة، أشار موسى إلى أن “رئيس المجلس أراد تركيز اللقاء على الجنوب، لأنه يعتقد أن الوضع هناك يؤثر على ملفات كثيرة، منها إعادة الإعمار، وعلى البيئة المحيطة بعمل أجهزة الدولة، والمناخ الذي يساعد عمل الحكومة”.
ولفت إلى أنه خلال اللقاء اكد الرئيس بري أنه “ملتزم بالخطوات الإصلاحية التي ستقوم بها الحكومة والتي نص عليها البيان الوزاري، وسيساعد في تمرير وإقرار أي إجراءات تتطلب موافقة البرلمان تخصّ الإصلاح، وقال هذا الأمر مضمون، لكنه يرغب في أن يتوازى مع هذا الأمر حدوث انسحاب كامل من الجنوب”.

وذكّر موسى بأن اتفاق وقف الأعمال العدائية غير محدّد المدة، ومفتوح في الزمان، وقال: “عندما أتحدث عن اتفاق وقف الأعمال العدائية أتحدث عن نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، إلا أن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية أمر لا جدال فيه سواء كان الأمر منصوصاً عليه في اتفاق وقف الأعمال العدائية أو غير منصوص، فأمر طبيعي أن تكون الدولة اللبنانية هي الجهة الوحيدة التي تحمل السلاح ويجب أن يلتزم الجميع بهذه المسألة وأن لا يُستخدم السلاح إلا وفق القانون اللبناني”.

وعن إمكان قيام سلام قريباً بين لبنان وإسرائيل، قال: “من الطبيعي أن تكون الدول المتجاورة في حال سلام إذا انتفت الخلافات العسكرية في ما بينها، وبالتالي فإن لبنان يجب أن يستعيد كامل أرضه، وعندما تحصل الدولة اللبنانية على كل أراضيها عندها تستطيع أن تقرر ماذا ترغب في المستقبل”.

وعن المقايضة بين إعادة الإعمار وشروط معيّنة منها نزع سلاح “حزب الله”، قال موسى: “الدعم الكامل للبنان ومساعدته في ملفاته مرتبط بعمل الدولة ومؤسساتها، وكلما استطاعت مؤسسات الدولة أن تفرض سيطرتها وتقوم بإصلاحات هيكلية أساسية، فهذا أمر سيقابله تعاون من أصدقاء لبنان”، مؤكداً أن “الحكومة اللبنانية جاهزة وستبدأ العمل لاتخاذ إجراءات إصلاحية”.

وعن الرسالة التي يوجّهها إلى “حزب الله”، قال: “يجب أن يكون تعلم من دروس الماضي”.

رولان خاطر – النهار