توقّف معلّق الشؤون العسكرية في موقع “والا” أمير بوخبوط عند القوّة الجوية المتصاعدة لدى حزب الله ولاسيّما في الأيام الأخيرة، مشيرًا الى أن الجيش “الإسرائيلي” يستعدّ لتهديد الطائرات بدون طيّار منذ سنوات، لكن لا ردّ حتى الآن.
في البداية، يذكّر بوخبوط بأن رئيس الحكومة السابق نفتالي بينت حذّر عام 2021 من أن الإيرانيين باعوا طائرات بدون طيّار من نوع شاهد 136 إلى منظّمات متعددة، من بينهم، “الحوثيون” (أنصار الله) في اليمن، ويضيف “بعد سنة على ذلك، كُشف أن الروس كانوا يستخدمون أيضًا الطائرة الإيرانية بدون طيّار في الحرب ضد أوكرانيا، وأنهم بمساعدتها تمكّنوا من ضرب أهداف عسكرية وإستراتيجية أوكرانية”، ويتابع “في بداية الحرب، قامت طواقم إيرانية بتشغيل الطائرة بدون طيّار لصالح الروس، لكن هؤلاء قاموا بتسريع إجراءات الشراء والاستيعاب، وبدؤوا في تشغيل الطائرة بدون طيار القاتلة بأنفسهم”.
ويلفت بوخبوط الى أن مختلف القوات الجوية في جميع أنحاء العالم بذلت في السنوات الأخيرة جهودًا لدراسة التهديد الذي تشكّله الطائرات بدون طيّار الإيرانية، وفي الوقت نفسه، كانت تتابع التطورات في الحرب الروسية الأوكرانية واستخدام طائرة شاهد 136، ويرى أن “حرب “السيوف الحديدية” الحالية (معركة طوفان الأقصى) ضبطت الجيش “الإسرائيلي” وسط عملية تعليمية مماثلة، كان الهدف منها الاستعداد لمواجهة التهديد”، وفق مصادر في وزارة الحرب.
وبحسب بوخبوط، زاد حزب الله في الأشهر الأخيرة من استخدام الطائرات بدون طيّار الانتحارية التي حصل عليها من إيران في هجمات على الجبهة الداخلية “الإسرائيلية”. الجيش يردّ على التهديد من خلال شراء الأدوات المناسبة، لكنه ينشغل بشكل أساسي بالأبحاث وبناء الردّ على هجمات حزب الله بالطائرات بدون طيّار.
وينقل بوخبوط عن مصدر عسكري صهيوني قوله “إننا نسعى لعدم استخدام كلمة “حلّ” لأنّ التهديد الذي يطير على علوّ مُنخفض ويُطلق النار عليه من مسافة قصيرة مثل الطائرات بدون طيار، يمكن إيجاد ردّ عليه في هذه المرحلة”.
ويتحدّث بوخبوط عن أن مسؤولين أمنيين صهاينة أرادوا التأكيد أنه طالما أن الجهود “الدفاعية” للجيش لا تصاحبها تحركات هجومية، فإن شدة الردّ الذي يمكن أن يقدمه إلى منطقة خطّ المواجهة الشمالي ستكون محدودة”.
ويورد أن جيش الاحتلال عزّز من يقظة قواته في المنطقة، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات المتعلقة ببقاء المستوطنين في منطقة المدى، فيما تحاول القيادة الشمالية منع تجمع القوات العسكرية في المناطق الخطرة.
ويفيد أن وحدة التحكم الجوي في المنطقة رفعت مستوى حساسية المنظومات ضدّ تسلّل الطائرات بدون طيّار الإيرانية، ولكن هذا يخلق صعوبة أيضًا، فكثرة الإنذارات الكاذبة في المنطقة ناتجة في بعضه عن رفع الحساسية (الاستشعار) في المنظومات.
وفي الختام، ينقل أن المسؤولين في الجيش يخشون أن ينجم عن كثرة الإنذارات الكاذبة مسٌّ بالثقة بالمنظومة من قبل الجمهور.ؤ