كنبت صحيفة “الأنباء” تقول:
فيما يتنفس لبنان الصعداء للانطلاق نحو المرحلة الجديدة لإزالة العقبات وإطلاق عجلة الإصلاحات على المستويات كافة، وعشية تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ظهر غد الأحد، في المدينة الرياضية، شهدت المقار الرئاسية في بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي، حراكاً دبلوماسياً عربياً ودولياً لافتاً، استهله رئيس الجمهورية جوزاف عون بترؤسه اجتماعاً لمجلس الدفاع الاعلى بحضور قائد الجيش بالانابة رئيس الاركان اللواء حسان عوده وقادة الاجهزة الامنية تم فيه استعراض الأوضاع الامنية في البلاد عامة وفي الجنوب خاصة، كما استعرض المجتمعون التدابير الامنية التي ستعتمد اثناء تشييع السيدين نصرالله وصفي الدين.
تدابير في يوم التشييع
وفي السياق، شدد الرئيس عون على اتخاذ أقصى التدابير اللازمة لحفظ الامن قبل التشييع وبعده، كما ضرورة تأمين وصول الوفود المشاركة في التشييع، وضبط الامن، وعدم السماح بالاخلال به تحت طائلة المسؤولية.
إلى ذلك، التقى عون وفداً من الكونغرس الاميركي برئاسة السيناتور داريل عيسى، بحضور السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، حيث طلب من الوفد ضرورة ان تمارس واشنطن ضغوطاً على اسرائيل لاستكمال الانسحاب من النقاط الخمس المحتلة، واستمرار الدعم الاميركي للجيش اللبناني.
حراك لاتمام الانسحاب الإسرائيلي بالكامل
تزامناً، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المفوضة الاوروبية لمنطقة الشرق الاوسط دوبرافكا شويتزا بحضور سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان ساندرا دو وال، تناول اللقاء الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية، كما استمرار اسرائيل احتلالها أجزاء من المناطق الحدودية.
دعم عربي للبنان
بالتوازي وفي خطوة دعم لافتة من حيت التوقيت والمضمون، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الحكومي أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين في لبنان، برئاسة عميد السلك سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور، ومن بينهم سفير المملكة العربية وليد البخاري الذي التقى سلام لأول مرة بعد تشكيل الحكومة.
وأثناء اللقاء جرى عرض لآخر المستجدات في المنطقة، في حين ثمن سلام الدعم العربي للعهد الجديد والحكومة، مشيراً الى البيان الوزاري الذي يلتزم استعادة لبنان مكانته بين اشقائه العرب. والحرص ان لا يكون منصة للهجوم على الدول العربية والصديقة. وشدد سلام على اهمية الموقف العربي الموحد لمواجهة التحديات المشتركة، لا سيما مخطط تهجير الفلسطينيين.
هذا واطلع سلام السفراء على المحادثات التي اجراها مع المسؤولين العرب بهدف الضغط الدبلوماسي كي تنسحب إسرائيل من كافة الاراضي اللبنانية بأسرع وقت. كما شدد سلام خلال لقاءاته على ضرورة الضغط الاميركي على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها في أسرع وقت، معتبراً ان ليس هناك من مبرر عسكري او امني لذلك، وهو يشكل خرقاً مستمراً لترتيبات وقف اطلاق النار والقرار 1701 والقانون الدولي وانتهاكاً لسيادة لبنان.
قمة عربية مصغّرة في الرياض
وبينما يشتد الخناق على الفلسطينيين بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته حول قطاع غزة بعد الحرب، عقدت دول خليجية ومصر والأردن قمة مصغّرة “غير رسمية” في السعودية، في ظل سعي عربي لتقديم خطة مضادة لمقترح ترامب القاضي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وأكّد مصدر مقرب من الحكومة السعودية أنّ القمة انعقدت واختتمت بعد ظهر أمس الجمعة، فيما لم يصدر أي بيان رسمي بشأن الاجتماع.