أكد وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط سورية وإيران والتعاون المستمر لتعزيزها، بما يخدم مصلحة شعبيهما، مشيرًا إلى أن موقف البلدين واحد حيال القضية الفلسطينية وضرورة وقف العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزّة وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء 4 حزيران/يونيو 2024 بين وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي قال: “أكرّر ما أعرب عنه السيد الرئيس بشار الأسد من عميق الحزن والأسى باستشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما عندما قدم تعازيه شخصيًا إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران والقيادة الإيرانية”.
وبيَّن أن الرئيس الراحل كانت تربطه بسورية وقيادتها علاقات ودية وإستراتيجية وإيمان بنفس المبادئ وخاصة دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وضرورة وقف مجازر الاحتلال “الإسرائيلي” بحقه وتقديم المساعدات الإنسانية له، ومواصلة الجهود مع الأصدقاء في العالم لوقف العدوان وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، وهذا هو الموقف التاريخي الثابت لسورية.
وأضاف المقداد: “أكدنا خلال المباحثات مع الوزير باقري كني أهمية استمرار العلاقات الإستراتيجية بين بلدينا واستعدادنا لتعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصلحة شعبي البلدين”، لافتًا إلى أن العلاقات التي تجمع سورية وإيران في أفضل أوضاعها ونسعى دوماً للارتقاء بها.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني: إيران وسورية دولتان صديقتان وحليفتان تربطهما علاقات تعاون وثيقة، وتعتبران ركيزتين أساسيتين للاستقرار والأمن في المنطقة.
وأضاف أتيت اليوم إلى دمشق لأتقدم شخصيًا باسمي وباسم الخارجية الإيرانية والحكومة والشعب في الجمهورية الإسلامية بالشكر والتقدير لسورية حكومة وشعبًا على تضامنها معنا في حادث استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما.
وأشار باقري كني إلى أن إيران وسورية تعتزان بالتعاون المستمر بينهما منذ أربعة عقود ونصف، مؤكدًا موقف بلاده الثابت إلى جانب سورية في محاربة الإرهاب ودعمها لتحقيق المزيد من الاستقرار والتقدم والتنمية والتعاون معًا في الملفات الإقليمية.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني بالوكالة أن زيارته تحمل رسالة أخرى مفادها أن بلاده ما زالت كما كانت دائمًا تقف بثبات إلى جانب المقاومة للتصدي للكيان الصهيوني ومستمرة بمساندتها، ولهذا تركزت المباحثات حول القضية الأهم للعالم الإسلامي وللعالم أجمع وهي ضرورة الوقف الفوري لجرائم الكيان “الإسرائيلي” ضدّ الشعب الفلسطيني في غزّة وإيصال المساعدات الإنسانية إليه بشكل عاجل وغير مشروط.
وأكد باقري كني أن ممارسة الضغوط ضدّ إيران ليست جديدة بل سياسة قديمة لجأت إليها الولايات المتحدة وأعداء آخرون منذ انتصار الثورة الإسلامية، مبينًا أنه كلما اشتدت الضغوط والتهديدات فإن الشعب الإيراني يزداد تصميمًا على تحويلها إلى فرص جديدة لتحقيق هدفه الرئيس المتمثل في التقدم والتنمية.
وختم وزير الخارجية الإيرانية كلمته بالتأكيد على أن إيران وسورية متفقتان على أن العامل الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة هو الكيان الإسرائيلي، وأن استدامة الأمن والاستقرار فيها رهن بعدم الوجود والتدخل الأجنبي في شؤونها.
المصدر : العهد الاخباري