كتبت مريم حرب في موقع mtv:
بعد 4 سنوات من الضغط والتعطيل ومحاولات كفّ يد القاضي طارق البيطار و”قبعه”، أتت الحرب لتؤجّل الكشف عن القرار الظنّي في ملف انفجار مرفأ بيروت. القرار أُنجز، وكان الحديث في دوائر قصر العدل، خلال شهر أيلول الماضي، عن اقتراب موعد النطق به خلال أسابيع. الإعلان بات اليوم مرهونًا بانتهاء الحرب ووضوح الصورة، منعًا لأي بلبلة داخليّة.
لن ينتظر أهالي ضحايا انفجار المرفأ مزيدًا من الوقت لمعرفة الحقيقة، وهم بصدد التحرّك قريبًا وطلب مواعيد من رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود لمعرفة الإجراءات التي ستتخذ لإعلان القرار الظنّي.
ويُؤكّد وليم نون، شقيق الضحية جو نون، أنّ “أهالي الضحايا سيقومون، بعد اتفاق وقف النار، بمراجعة قصر العدل والقاضي بيطار حول موعد إصدار القرار، وهم غير مستعدين لتقديم المزيد من التضحيات والانتظار”.
لا تزال انعكاسات الحرب ودور “حزب الله” في الداخل اللبناني في المرحلة المقبلة غير واضحَين، إلّا أنّ نون، وفي حديث لموقع mtv، شدّد على أنّه “في وقت كان “حزب الله” بقوته الكاملة قبل الحرب وهدّد القاضي بيطار مرارًا، وحاول أن يعرقل بشتى الطرق التحقيقات، لم يتراجع القاضي البيطار أمام التهديدات وهو حكمًا اليوم لن ينكسر، فهو رجل قانون ويعمل وفق ذلك”. ويُضيف: “القرار يجب أن يصدر كما هو ولا يجوز ربط مضمونه بفكرة خلق فتنة داخليّة إذا ما تبيّن أنّ “حزب الله” له علاقة بالملف أو أنّ أحد عناصره متورّط”.
وفي هذا الإطار، نسأل نون عن تفاؤل أهالي ضحايا انفجار المرفأ بالقرار، فيجيب: “طيف من رفع إصبعه بوجه العدالة لا يزال حاضرًا، و”حزب الله” لا يزال موجودًا، ونحن لا نريد قرارًا ظنيًّا على قياسنا إنّما أن نعرف ماذا حصل، بدءًا بمن أحضر الأمونيوم ومن تركهم في العنبر 12، وكيف حصل الانفجار”. ويشير إلى أنّ توجيه كلامنا ضدّ “حزب الله” مبرّر لأنّه عمل على عرقة سير العدالة، كأن في “مسلة تحت باطن بتنعرن” وهم من وضعوا أنفسهم في مواجهة معنا. هم أرادوا فرض أمر واقع لكنّهم فشلوا بتقسيم الملف وبـ “قبع” القاضي”.
وأمام المحاولات السابقة لتعليب ملف انفجار المرفأ، وليس آخرها التسوية الفرنسية، قبل فشلها، يتخوّف نون من “إبرام تسوية ما في المنطقة على حساب معرفة الحقيقة” إلّا أنّه يُجدّد ثقته بالقاضي البيطار ونقابة المحامين التي تتابع عن كثب التطوّرات وتضع الأهالي في مجمل المستجدات”.