مدريد (رويترز) – تعترف إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطينية يوم الثلاثاء رغم رد الفعل الغاضب من إسرائيل التي تجد نفسها منعزلة على نحو متزايد بعد سبعة أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وبذلك تنضم البلدان الثلاثة إلى أكثر من 140 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطينية، وقالت مدريد ودبلن وأوسلو إنها تسعى إلى تسريع الجهود الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في خطاب بثه التلفزيون قبل اجتماع لمجلس الوزراء للموافقة على الإجراء رسميا “هذا قرار تاريخي له هدف واحد. تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأضاف أن إسبانيا ستعترف بدولة فلسطينية موحدة تشمل قطاع غزة والضفة الغربية تكون تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحبت بالقرار السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وقال سانتشيث إن مدريد لن تعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967 ما لم يتفق عليها الطرفان.
وتابع سانتشيث قائلا “إنها الطريقة الوحيدة للمضي نحو ما يعتبره الجميع الحل الوحيد الممكن لتحقيق مستقبل ينعم بالسلام، دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية في سلام وأمن”.
وذكرت وزارة الخارجية الأيرلندية الأسبوع الماضي أنها سترفع مستوى مكتب تمثيلها في رام الله بالضفة الغربية إلى سفارة إضافة إلى تعيين سفير ورفع وضع البعثة الفلسطينية في أيرلندا إلى سفارة.
وتأمل الدول الثلاث في أن يحفز قرارها دولا أخرى بالاتحاد الأوروبي على أن تحذو حذوها.
ونددت إسرائيل مرارا بهذه الخطوة التي تقول إنها ستدعم حماس.
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء على إكس “سانتشيث، عندما تعترف بدولة فلسطينية، فأنت متواطئ في التحريض على الإبادة الجماعية ضد الشعب اليهودي وفي جرائم حرب”.
وكان العلم الفلسطيني يرفرف خارج البرلمان الأيرلندي صباح يوم الثلاثاء بينما يجتمع مجلس الوزراء للموافقة على خطوة الاعتراف رسميا.
وقال رئيس الوزراء سايمون هاريس للصحفيين قبل الاجتماع إن “شعب أيرلندا يدرك أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار لشعب إسرائيل وشعب فلسطين”.