وطنية – التقى رئيس جماعة العلماء المسلمين في الجزائر البروفسور الشيخ عمار طالبي جبهة العمل الإسلامي في بيروت. وذلك، في إطار زيارته التضامنية إلى لبنان مع وفد من كبار الأطباء الإختصاصيين في مختلف أنواع الجراحة ليقوم بعمليات جراحية لجرحى العدوان الصهيوني المستمر على لبنان مع تقديم المساعدات العينية لأهلنا النازحين.
والتقى رئيس جماعة العلماء في الجزائر البروفسور عمار طالبي مع وفد من جماعة العلماء جبهة العمل الإسلامي برئاسة منسقها العام الشيخ الدكتور زهير الجعيد، ومشاركة عضوي قيادة الجبهة، رئيس حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري وأمين سر الجبهة الشيخ شريف توتيو.
ورحب الجعيد بالبرفسور طالبي والوفد المرافق “في بلدهم الثاني لبنان”، مشيدا بهذه “الخطوة الأخوية الإنسانية الجبارة في ظل ما يتعرض له لبنان من عدوان صهيوني مجرم وحاقد مستمر”.
ولفت إلى “أهمية هذا التكافل وهذا التعاضد وهذا الاهتمام من قبل الجزائر حكومة وشعبا معتبرا أن دولة الجزائر والشعب الجزائري الشقيق وقف سندا وداعما للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني المظلوم دون أي تلكؤ أو إبطاء في كافة الميادين”.
اضاف:” وها هو اليوم أيضا يقف ويساند لبنان، والشعب اللبناني الصامد الأبي لأنه شعب المليون ونصف المليون شهيد وهؤلاء سقطوا وارتقوا في أقل من ثماني سنوات فقط، وليس على مدى زمن الإحتلال الفرنسي للجزائر الذي دام حوالي 135 سنة، لذا فهم يعرفون تماما حقيقة المقاومة وكفاح الشعب المقاوم المكابد والمضحي دفاعا عن الحرية والسيادة والاستقلال”.
وأشاد الجعيد “بكل ما تقدمه جماعة العلماء المسلمين في الجزائر، وبكل ما يقدمه الشعب الجزائري الشقيق للبنان دولة وشعبا، ودعا ” الجزائر دولة وشعبا عبر جماعة العلماء المسلمين إلى “ضرورة بذل الجهد أكثر في هذا الشأن، بعد أن شكرهم على كل جهودهم المبذولة دعما وسندا للبنان وفلسطين، مشيرا إلى” المقولة التي اشتهرت على لسان الرئيس الجزائري هواري بومدين “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، رغم أن فلسطين لم تكن في يوم من الأيام إلا مظلومة ولم تكن ظالمة أبدا”.
بدوره أشاد رئيس الوفد الجزائري البروفسور الشيخ عمار طالبي “بدور جبهة العمل الإسلامي في لبنان برئاسة الشيخ المجاهد زهير الجعيد وإخوانه وسابقا برئاسة الشيخ الدكتور فتحي يكن ولاسيما زمن الفتنة المقيتة”، معتبرا أن” الإله واحد وأن الأمة واحدة وأنه لا يجوز التكفير ولا التكفير المتبادل، ولافتا إلى هذه النخوة اللبنانية من كل الطوائف وفي كل المناطق الذين فتحوا بيوتهم وصدورهم وقلوبهم لإخوانهم النازحين وقدموا لهم المساعدات واللوازم المطلوبة كل حسب قدرته واستطاعته”.
واشار إلى “تجليات هذه الوحدة عمليا على أرض الواقع ولافتا أيضا إلى الدماء الزكية الطاهرة التي تراق دفاعا عن فلسطين وأرض الإسراء والمعراج”.
وفي الختام، اكد للشيخ الجعيد من أننا “نقف إلى جانبكم، ونحن سندكم وأنكم لستم وحدكم، وأن الله ناصر الأمة الوحدوية المجاهدة في نهاية المطاف”.