خاص موقع mtv
إضطرّت المطاعم والملاهي، منذ 23 أيلول 2024، أي مع بداية الحرب والاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان، والتي شملت تحذيرات ونزوحاً وشنّ غارات جوّيّة واغتيالات كبيرة، إلى الإقفال، مرغمةً. فالسّيّاح والمغتربون غادروا لبنان فوراً، واللّبنانيّون المقيمون تشتّتوا بين نازحين من بلداتهم، وآخرين سعوا إلى مساعدتهم، حتّى أنّ بعض محال السّهر والملاهي فتح أبوابه لإيواء النّازحين.
لاحظ اللّبنانيّون عودة الحياة، نسبيّاً، إلى قطاع السّهر، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد التّوقّف القسريّ الذي دام شهراً ونصف الشّهر تقريباً، فالمحال كانت شبه “مفوّلة”، حتّى أنّ بعضها “فوّل”، في صورة تعكس التّناقض الموجود داخل البلد الواحد. ففي حين تشهد بعض المناطق غارات عنيفة، تعيش مناطق أخرى وكأنّ الحرب في بلدٍ آخر.
في هذا السّياق، يُشير مصدر في نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري، إلى أنّ 560 عضواً في النّقابة لم يعيدوا فتح محالهم بسبب الظّروف الأمنيّة وتراجع الحركة بشكل كبير.
ويؤكّد المصدر، لموقع mtv، ألا جدوى من فتح الحانات والملاهي ليومين أو ثلاثة أيّام في الأسبوع فقط، إذ أنّه “لا يدرّ الأرباح إلى أصحاب المحال”.
ويوضح المصدر، أنّ “المؤسّسات الصّغيرة والمتوسّطة هي التي أعادت فتح أبوابها، على مساحة جغرافيّة من أنطلياس وصولاً إلى البترون، بالإضافة إلى برمّانا، التي طال الموسم الصّيفيّ فيها هذا العام، إستثنائيّاً، بسبب النّزوح الكثيف إلى المنطقة”.
إشارة إلى أنّ عدداً كبيراً من المؤسّسات السّياحيّة في برمّانا، من مطاعم وحانات وسواها، اتّخذ قراراً بفتح المحال خلال موسم الشّتاء، على عكس السّنوات الماضية.