ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لن يعود إلى البيت الأبيض ، ويقول التقرير نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر: “إن كوشنر يمكن أن يقدم المشورة بشأن سياسة الشرق الأوسط”.
كان كوشنر أحد كبار مستشاري ترامب في ولايته الأولى ولعب دورًا مهمًا في التفاوض على اتفاقيات إبراهيم، التي طبعت العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمغرب ، ويشار إلى أنَّ اتفاقيات إبراهيم تمثل خطوة تاريخية في السياسة الشرق أوسطية، حيث أعادت تشكيل التحالفات في المنطقة، وفتحت أبواب التعاون بين إسرائيل وبعض الدول العربية، بينما كانت هناك ردود فعل متباينة حول هذه الاتفاقات، خاصة من الفلسطينيين وحلفاء إيران، فإن الاتفاقات شكلت نقطة تحول في العلاقات بين الشرق الأوسط وإسرائيل.
كوشنر الذي كان العقل المدبر لما سمي بـ “صفقة القرن”، وهي خطة سلام اقترحتها إدارة ترامب لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد انتقدت الخطة بشدة من قبل الفلسطينيين والعديد من الدول العربية، حيث اعتبروا أن الخطة منحازة بشكل كبير لإسرائيل.
ويذكر أنَّ جاريد كوشنر هو شخصية محورية في السياسة الأميركية الحديثة، خاصة خلال فترة ولاية ترامب، حيث لعب دورًا بارزًا في قضايا الشرق الأوسط وتحديات السياسة الخارجية الأميركية، وبالرغم من انتقاداته، لا يزال يتمتع بتأثير كبير في الأوساط السياسية الأميركية والدولية.