بدا عضو الكينيست الإسرائيلي اليميني المتطرف، يتسحاق كروزر، فرحاً ببذته العسكرية حين التقط صورة من داخل أحد البيوت التي دخلها الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان قبل أيام. حيث جلس على درج محاطاً بعدد من الجنود، وخلفه حائط كتب عليه بالعبرية “مكتب عضو الكنيست كروزر”، لكن فرحته لم تدم طويلاً، إذ بعد انتشار تلك الصورة بشكل واسع على مواقع التواصل، أعلن الجيش الإسرائيلي فصله من الخدمة الاحتياطية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن رئيس قسم الموارد البشرية في الجيش، دادو بار خليفة، قرر إنهاء خدمة كروزر الذي ينحدر من حزب عوتسما يهوديت اليميني المتطرف “بعدما انتهك التزامه بعدم إقامة أي صلة بين واجبه العسكري الاحتياطي ودوره كموظف عام”، وفق ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، كما نقله من دوره القتالي إلى وحدة احتياطية للموظفين العموميين، وأنهى بالتالي خدمته الاحتياطية الحالية.
“لم ألتقط الصورة”
إلى ذلك، اعتبر الجيش الإسرائيلي في بيان أمس الأحد أن “الكتابة على الجدران ونشر الصورة عمل لا يخدم حاجة عملياتية في ساحة المعركة ويعد انتهاكا للبروتوكول” ، وقال إن التحقيق في ملابسات الحادث الذي تورط فيه كروزر تم فور اكتشافه وبعد أن أنهت الكتيبة مهمتها العملياتية من جهته، برر عضو الكينيست تصرفه هذا بأنه لم يلتقط الصورة ويوزعها” وفق زعمه.
وكان العديد من الجنود الإسرائيليين ظهروا بمشاهد وصفت بغير الأخلاقية في قطاع غزة على مدى الأشهر الماضية، كما شوهد بعضهم أيضاً في منازل لبنانية جنوباً ، يشار إلى أن إسرائيل كانت أعلنت مطلع الشهر الماضي (أكتوبر 2024) ما وصفته بعملية برية محدودة في الجنوب اللبناني، حيث توغل جنودها في بعض البلدات الحدودية، واشتبكوا مع عناصر من حزب الله ، ويسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى دفع مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وخلق ما يشبه المنطقة العازلة أو الآمنة على الحدود بين البلدين، من أجل إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم شمالاً.
المصدر: العربية