أخبار عاجلة

في عيد المقاwمة و التحرير بعضاً من الوفاء لإمام الوطن و المقاwمة و ألإنسانية

 

25/5/2024

كتب زياد حمود : 

في عيد المقاwمة و التحرير بعضاً من الوفاء لإمام الوطن و المقاwمة و ألإنسانية

دور ألإمام السيد موسى الصدر في إعداد مجتمع المقاwمة

ليس بفعل الصدفة أو نتيجة لمفاعيل قرارات ألامم المتحدة أو مجلس ألأمن الدولي أو لسياسات الحياد المبهمة والضبابية حصل اندحار العدو ألإسراeلي عن معظم أرضنا التي احتلتها إسراeل امام أعين المجتمع الدولي

إنما كان بفعل وجود مجتمع مقاwم أسس له ألإمام المغيب السيد موسى الصدر منذ ان قدم إلينا حيث فتح المجال لكل مكونات هذا المجتمع عل كافة تنوعاتها و عقائدها السياسية لتكون جزء من هذا المجتمع المنشود آنذاك محترماً تنوعاتهم الفكرية و السياسية حيث كان همه ألأوحد هو العداء لإسراeل

ان مفهوم المقاwمة عند ألإمام الصدر تعدى المفهوم الذي كان سائدا و الذي كان منحصرا في المقاwمة العسكرية بل ذهب ألإمام لإرساء قاعدة بأن الطالب على مقعد الدراسة مقاwماً و المعلم مقاwماً و العامل في المصنع مقاwماً و السياسي الملتزم بقضايا ألإنسان مقاwماً و رجل الدين في دار العبادة مقاwماً و ألأم التي تربي أبنائها على القيم السمحاء مقاwمةً و من يحمل السلاح ضد إسراeل مقاوماَ من أجل ذلك قال بأن السلاح زينة الرجال

هكذا استطاع ألإمام إشراك كافة المجتمع بفأته في ألإستعداد لمقاwمة و مجابهة الخطر القادم الذي كان يشير إليه في كافة أنشطته

من أجل ذلك قام ألإمام موسى الصدر بخطوات تأسيسية لمجتمع المقاوwمة من خلال بناء منظومة متكاملة على المستوى الإجتماعي و السياسي و التربوي متلازماً في ألأعداد العسكري

بنى المؤسسات و الصروح على صعيد المثال لا الحصر مؤسسة جبل عامل المهنية و بيت الفتاة و معهد الدراسات ألإسلامية و المجلس ألإسلامي الشيعي ألأعلى و مدينة الزهراء و مبرة ألإمام الخوئي و هيئة نصرة الجنوب و الإتحاد اللبناني للطلبة المسلمين
هذا على المستوى ألإجتماي و التربوي

أما على الصعيد السياسي سعى ألإمام الصدر للتأسيس لأكبر مروحة علاقات مع جميع ألمكونات اللبنانية ، حيت لم يترك جهة إلا و تواصل معها مسخراً طاقاته لخدمة المشروع ألأساس و هو بناء مجتمعاً مقاwماً في وجه ألأطماع ألإسراeلية حيث أنه سبق كثيرين من المفكرين و السياسين للخطر الداهم و المتمثل بعدوانية إسراeل و بسياساتها التوسعية

أما على المستوى العسكري ومع تقاعس الدولة حينها عن القيام بواجباتها اتجاه أهل الجنوب متسلحةً بمقولة عرجاء بأن “قوة لبنان بضعفه” فتح ألإمام الصدر المعسكرات أمام الشباب بدأً من بلدة المالكية في منطقة صور و اليمونة و عين البنية و جنتا و من ثم الخرايب للإعداد العسكري فكانت واحات و لا أجمل إجتمع فيها العديد من الشباب و الفتية الذين باعوا جماجمهم لله ، فكانت ولادة أفواج المقاwمة أللبنانية “أمل” التي شكلت مع باقي المكونات من مجتمع المقاومة سدا منيعاً أمام ألأطماع ألإسراeلية و كان لهذه الحركة دوراً طليعياً وريادياً شهد له كل من عاصر تلك الحقبة من تاريخنا المشرف ، حيث وصل ألأمر بالقيادة العسكرية لإسرائيل و نتيجة لضربات المقاwمين بأنهم باتوا متواجدين على ألأرض التي تبتلع محتليها

و ما كان هذا ليحصل لولا أن استعان ألإمام الصدر بكوكبة من الكادرات التي عملت بتوجيهاته المستمدة من إيمانه بان “إسراeل شر مطلق و بأن التعامل معها حرام”.