أخبار عاجلة

مخطط إسرائيلي شامل… تصريحات غالانت تسلط الضوء على “استراتيجية موسعة”

أكّد الخبير العسكري الأردني اللواء المتقاعد محمد الصمادي وجود مخططات شاملة تقودها إسرائيل عبر جيشها والحكومة اليمينية في المنطقة، مشيراً إلى خطوات وإجراءات يتم العمل عليها على مختلف الجبهات.

وجاءت تصريحات الصمادي في حديث لِقناة “الجزيرة” تعليقاً على كلام وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حول احتياج الجيش الإسرائيلي لمزيد من الجنود في صفوف الاحتياط والقوات النظامية، حيث قال غالانت: “الحرب تفرض علينا تجنيداً قومياً واسعاً، وعلى الجميع تحمل الأعباء الأمنية”، مضيفاً أن “المهمة لم تنتهِ بعد”، في إشارة إلى تحديات مستمرة مع إيران التي “باتت وحيدة في ظل الأوضاع الصعبة التي تواجهها حركة حماس وحزب الله”، حسب وصفه.

وعدّ الصمادي هذه التصريحات جزءاً من “حرب نفسية” و”غطاء لما يخطط له الجيش الإسرائيلي مستقبلاً”ورأى، أن إنشاء فرقة إسرائيلية جديدة على الحدود الأردنية، إضافة إلى تعثّر العمليات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان رغم تدمير قرى حدودية كاملة، يأتي في سياق هذه الاستراتيجيات التي أعلن عنها غالانت.


وأشار الصمادي إلى غياب أهداف عسكرية واضحة لإسرائيل في غزة، موضحاً أن ما يجري هو استهداف للحاضنة الشعبية للفلسطينيين، ومحاولة تهجير السكان من شمال القطاع إلى جنوبه، معتبراً أن ذلك جزء من استراتيجية موسعة لإرهاق المجتمع الفلسطيني في غزة.

وأضاف الخبير العسكري أن إسرائيل تدرك الأعباء المتزايدة التي يتحملها جيشها في ظل استمرار الحرب منذ أكثر من عام، ما يدفعها إلى تحويل بعض أهدافها التكتيكية إلى مكاسب سياسية لسد الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها. وبحسب إحصائيات وزارة الدفاع الإسرائيلية، فقد سقط أكثر من 890 من الجنود وضباط الجيش والشرطة منذ هجوم السابع من تشرين الأول.

كما لفت الصمادي إلى أهمية مقاومة الفلسطينيين، مشيراً إلى أن المقاومة تدرك الأبعاد الاستراتيجية لسقوط مخيم جباليا، والذي سيعني وفق تقديره، “سقوط محافظة الشمال”، وبالتالي تسهيل تهجير السكان إلى الجنوب ودفعهم نحو مدينة غزة.

وبالتوازي مع التحديات على الجبهة الفلسطينية، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء عن تشكيل “فرقة إقليمية شرقية” على الحدود الأردنية بهدف تعزيز الجهود الدفاعية والتصدي لأحداث إرهابية وعمليات تهريب الأسلحة.

 

المصدر: الجزيرة