كتب حسين زلغوط في” اللواء”: لا أحد يملك جواباً واضحاً حول موعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، وتفيد كل المعطيات ان هذه الحرب ستأخذ المنحى التصعيدي بفعل انسداد أفق الحل الدبلوماسي ، وتعكس كل التطورات اليومية أن انتظار الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية لحصول شيء ما بعدها مباشرة، هو كمن يركض وراء سراب في صحراء.
واللافت في هذا السياق ان العدو الإسرائيلي يقوم قبل أية عملية تدمير الى استعراض إعلامي من خلال الإعلان قبل دقائق عن الهدف الذي يريد تدميره، وللأسف فان وسائل الإعلام تحقق له ما يريد بحيث ترسل فريق عمل يقوم بالتصوير المباشر بغية تحقيق سبق إعلامي بينما الهدف الإسرائيلي الحقيقي والذي يأتي في سياق الحرب النفسية هو جعل اللبنانيين يشاهدون عملية التدمير مباشرة على الهواء لدبّ الرعب في قلوبهم ، وفي اعتقاد مصادر عليمة ان «حزب لله» خسر الى الآن في التكتيك، بينما العدو الإسرائيلي خسر في الأهداف، فالميدان في أفضل حالاته، وان المقاومة حاضرة في الميدان ولديها التجهيزات والتحضيرات التي يجعلاها قادرة على الاستمرار في القتال تحت كل الظروف والدليل على ذلك انها لم تدعو بعد الى التعبئة العامة.
وتقول المصادر: ان «حزب لله» تعرّض مع بداية الحرب الى عاصفة قوية غير انه يبحر مجددا الى شاطئ النصر، بدليل انه انتخب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما، ويتوقع أن يعيّن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أو السيد إبراهيم أمين السيد نائبا له ، وعندما تسأل المصادر عن قول السفيرة الأميركية ليزا جونسون لبعض الشخصيات انتظروا لبنان من دون «حزب لله» تقول: ان ليزا ستفشل كما فشلت كونداليزا (رايس) خلال حرب تموز حيث توقعت قيام الشرق الأوسط الجديد، وإذ بها أمام انقلاب المشهد في الميدان بما أدّى الى الإسراع في الاتفاق على وقف إطلاق النار من خلال الاتفاق 1701.