استبعد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري إنشر، نجاح أي جولة حالية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وأوضح إنشر، في مقابلة مع قناة “الحرة”، أن “المقترحات الجديدة لوقف قصير الأمد لإطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد محدود من السجناء الفلسطينيين تواجه عقبات سياسية في الولايات المتحدة وإسرائيل”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول مطلع أن “مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري يعقدون اجتماعات في الدوحة لبحث اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في غزة، وتستهدف المحادثات إقناع الجانبين بالموافقة على وقف القتال لفترة أقل من شهر، مما قد يمهد الطريق لاتفاق أكثر استدامة”.
لكن إنشر أعرب عن تشاؤمه، مشيرًا إلى أن “حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه ضغوطًا من داخل التحالف لزيادة الإجراءات العسكرية، ولا يبدو أن حماس لديها ميل للإفراج عن الرهائن، رغم أن ذلك قد يسهم في إنهاء الأزمة الحالية”.
وفيما يتعلق بمقتل قائد حماس، يحيى السنوار، أشار إنشر إلى أن “هذا التطور قد يزيد من تعقيد اتخاذ القرارات داخل الحركة، وأن تغييرات القيادة قد تؤدي إلى إرباك”.
على صعيد المفاوضات، لفت إلى “إمكانية صفقة صغيرة تتضمن إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن مقابل أيام قليلة من وقف إطلاق النار، وهو ما اقترحه رئيس المخابرات المصرية خلال اجتماع مع رئيس الشاباك الإسرائيلي”.
وأيد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، هذا الاقتراح بينما عارضه وزراء آخرون في الحكومة.
وأشاد إنشر بالجهود التي تبذلها مصر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن “تصريحات غالانت حول استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات مؤلمة تعكس بعض المرونة في موقفها”، ومع ذلك، حذر من أن “الضغط الأميركي قد يكون محدودًا، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية”.
وطرح بعض السيناريوهات التي قد تتضمن تقديم تنازلات من قبل إسرائيل، مثل السماح بحكم ذاتي فلسطيني في بعض المناطق أو الإفراج عن أعداد كبيرة من السجناء، في محاولة لتحقيق تقدم في المفاوضات.
المصدر: الحرة