وطنية – استكمل وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام مبادرته الديبلوماسية بالتحرك تجاه سفراء الدول العربية والأجنبية لإطلاعهم بشكل مباشر على مستجدات الوضع الميداني في ظل الاعتداءات الإسرائيلية، بزيارة سفير ألمانيا الاتحادية في لبنان كورت جورج شتوكل-شتيلفريد، في مقر السفارة في سن الفيل، وشكر له دعم المانيا الدائم للدولة وللشعب اللبناني على الصعد كافة لاسيما في هذه الظروف ومن خلال الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وتعد ألمانيا أحد أكبر المتبرعين به. وشكر له ما اعلنته وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بتوفير 62 مليون يورو من إجمالي المبلغ الذي قدمته ألمانيا، اي حوالى 113 مليون يورو مساعدة إنسانية إلى لبنان خلال العام الحالي ومن ضمنهم 81.3 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وشرح الوزير سلام للسفير الألماني، بحسب بيان، “الوضع العام في البلاد لا سيما ضرورة تأمين مساعدات انسانية واغاثية للاهالي التي تتعرض مناطقهم لاعتداءات اسرائيلية وتلبية احتياجاتهم اليومية، وتباحث الوزير سلام مع السفير الألماني في سبل دعم لبنان في المجتمع الدولي والمحافل الاقليمية لوقف اطلاق النار”.
وتطرق الطرفان في الاجتماع الى “دعم الاقتصاد والمجتمع اللبناني في مرحلة ما بعد الحرب وانتهاء العدوان باعادة بناء الدولة ومصالح ومؤسسات اللبنانيين”.
بدوره، شكر السفير الالماني للوزير سلام زيارته، مؤكدا “أهمية دعم تنفيذ الشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولي ودعم الجيش اللبناني على الاراضي اللبنانية كافة”. وشرح “اهتمام المانيا بعملية وقف اطلاق النار، وبالمساهمة والدعم الانساني للمواطن اللبناني التي ذكرتها وزيرة الخارجية في هذه الظروف المفصلية، بأن ألمانيا وفرت 5 ملايين يورو لصندوق لبنان الإنساني (مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية) كجزء من خطة الطوارئ حتى من قبل التصعيد الحالي، وذلك في إطار الاستجابة السريعة لتغطية الاحتياجات المتزايدة كما تم زيادة المساعدات الغذائية والحماية وتدابير المساعدة للنازحين واللاجئين في لبنان، فضلًا عن زيادة تمويل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 20 مليونًا لتصل لـ30.6 مليون و أنه تم أيضًا زيادة تمويل برنامج الغذاء العالمي بقيمة 20 مليونًا ليصل لـ50.7 مليون، وتخصيص حديثًا مبلغ 10 ملايين دولار لصالح لبنان من خلال الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ كما دعم الحكومة الألمانية، من خلال اليونيسف، قطاع التعليم اللبناني بملايين الدولارات”.
وشدد الطرفان على” إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين برلين وبيروت في هذه الظروف الصعبة”.