وطنية – صيدا – أعلنت “الشبكة المدرسية لصيدا والجوار” العودة التدريجية للتعليم عن بعد في مدارسها الخاصة بدءا من الحادي والعشرين من الحالي، والى التعليم الحضوري فور توفر الظروف الأمنية المناسبة. وأبدت المدارس الخاصة في المدينة والجوار استعدادها لاستقبال طلاب المدارس الرسمية النازحين والمقيمين في حال سنحت الظروف للعودة الى التعليم الحضوري.
جاء ذلك في ختام اجتماع طارئ عقدته الشبكة المدرسية في دارة مجدليون، بدعوة من رئيسة مؤسسة الحريري النائبة السابقة بهية الحريري، وحضور رئيس منطقة الجنوب التربوية أحمد صالح ومدير التعليم في الأنروا في الجنوب محمود زيدان، بمشاركة مديري مدارس الشبكة الرسمية والخاصة.
وتخلل الاجتماع التشاور في افضل الوسائل الممكنة للعودة الى التعليم بعد قرار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي المتعلق بالعودة الى التعليم الحضوري او عن بعد او المدمج بالنسبة للمدارس الخاصة وترك تحديد البدء به لكل مدرسة خاصة كل وفق الظروف المحيطة بها، والى التعليم عن بعد بالنسبة للمدارس الرسمية بدءا من الرابع من الشهر المقبل، ولتدارس ما يمكن اتخاذه من خطوات بهذا الخصوص.
الأرناؤوط
استهل الاجتماع بكلمة ترحيب من منسق عام الشبكة المدرسية الدكتور أسامة أرناؤوط عرض فيها للتحديات التي تواجه بدء العام الدراسي في القطاعين الرسمي والخاص في ظل “استمرار العدوان الإسرائيلي، واستقبال المدارس الرسمية لأهلنا النازحين، والهواجس التي يعيشها الطلاب والأهالي والمعلمون في القطاعين”.
الحريري
من جهتها، أشارت الحريري الى أن “اللقاء اليوم هو محاولة لإستشراف الطريقة الأكثر أمانا للعودة الى التعليم ولو عن بعد ومدى جهوزية التلامذة والأساتذة في كل مدارس الشبكة لهذه العودة، خصوصا في ضوء واقع النزوح الذي يطال ايضا عددا كبيرا من الأساتذة والطلاب”.
وقالت: “صيدا تعودت ان تكون حاضرة وفاعلة في مواجهة الأزمات، بتضافر جهود كافة مكوناتها وقطاعاتها رسمية وبلدية وخاصة وأهلية، وهي التي اختبرت في مراحل عدة سابقة الحروب والاجتياحات الاسرائيلية وتداعياتها وفي مقدمها اللجوء والنزوح”.
أضافت: “الواقع اليوم أن المدارس الرسمية تستقبل أهلنا النازحين، وبالتالي هناك تحدي العودة للتعليم بالنسبة لطلابها النازحين والمقيمين، وهذا الأمر منوط بما تتخذه وزارة التربية من قرارات بهذا الخصوص ونحن حاضرون لمساندتهم. وفي الوقت نفسه المدارس الخاصة تستجمع قواها بعدما تُركت لها حرية اختيار ما يناسب ظروفها وما يراعي الأوضاع ضمن النطاق الجغرافي الذي تتواجد فيه”.
وتابعت: “في كل الأحوال يجب ان نكون حاضرين لكل الخيارات في ما يتعلق بالعودة الى التعليم واستيعاب جميع الطلاب، وهذا يقتضي أن يكون لدينا تصور كامل عن الوضع التربوي في المدينة في القطاعين الرسمي والخاص ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وختمت: “لا خوف على العام الدراسي لأنه متى توقف اطلاق النار وانتظمت الأمور نستطيع أن نستلحق ما فاتنا منه”.
صالح
بدوره، عرض رئيس منطقة الجنوب التربوية للخطوات التي تقوم بها وزارة التربية تحضيرا للعام الدراسي، لافتا الى أنها “في الوقت الحاضر تقوم بتجميع كل البيانات والمعلومات عن الطلاب الموجودين في مراكز النزوح، وفي مناطق النزوح، وأيضا نسبة المدراء والأساتذة النازحين وأماكن تواجدهم، وما ينقصهم من تجهيزات الكترونية وتقنية للتعليم عن بعد لتقوم الوزارة بتزويدهم بها”.
زيدان
أما زيدان فعرض لأوضاع مدارس الأنروا التي فتحت أبوابها للنازحين في صيدا، وأطلع الحضور على ما تقوم به الوكالة بالنسبة للتحضير للعام الدراسي، وقال: “نحن ندرس كل الإمكانيات والاحتمالات التي يمكن ان ننقذ بها العام الدراسي، وأعتقد أننا لم ندخل بعد في الوقت الداهم وان شاء الله يتوقف اطلاق النار ونستعيد العمل”.
المقررات
وفي الختام، قرر المجتمعون “البدء بالتحضير للعودة التدريجية للتعليم عن بعد (أونلاين) في المدارس الخاصة انطلاقا من الحادي والعشرين من الحالي، والى التعليم الحضوري فور توفر الظروف الأمنية المناسبة”.
وأبدى مديرو المدارس الخاصة في المدينة والجوار استعدادهم “لإستقبال طلاب المدارس الرسمية النازحين والمقيمين في حال سنحت هذه الظروف للعودة للتعليم الحضوري”.
كما تقرر “تشكيل لجنة متابعة من عدد من مديري الشبكة واعداد وتعميم استمارة بيانات على جميع المدراء، تتضمن معلومات كاملة حول وضع كل مدرسة: أساتذة وطلابا مقيمين ونازحين وأين يتوزعون، ومدى توفر الانترنت والتقنيات والأجهزة اللازمة للتعليم عن بعد”.
الحلبي
وتخلل الاجتماع مداخلة عبر الهاتف من وزير التربية بعدما وضعته الحريري في أجواء ما تم بحثه واقراره، حيا فيها “المدراء والأساتذة على صمودهم”، وشكر مديري المدارس الخاصة على “ما ابدوه من استعداد لإستقبال طلاب المدارس الرسمية اذا سنحت الظروف الأمنية للعودة للتعليم الحضوري فيها”.
وأعلن ان “موضوع تأمين ميزانيات صناديق المدارس الرسمية هو قيد المتابعة”.