وطنية – عقد رئيس “حركة شباب لبنان” ايلي صليبا، مؤتمرا صحافيا في بيروت، رأى فيه أن “وزير التربية والتعليم العالي القاضي الدكتور عباس الحلبي اظهر في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم، تحليه بالمسؤولية الوطنية فعلا، دون ان يتمكن من التخلص من ضغط المدارس الخاصة ونواتها اتحاد المدارس الكاثوليكية والذي تمارسه على هذه الوزارة منذ عقود، ما اضطره وانسجاما مع وطنيته وقناعاته الى السماح لهذه المدارس باطلاق العام الدراسي انما بعد استيفاء شرطين مهمين، ليسا سهلين عادة، انما تجربتنا مع المدارس الخاصة لا تضمن ان يمنعها جشع معظمها من القبول بالشرطين لتحصيل الاموال ومن بعدها الاقفال بحجة الوضع الامني”.
ودعا صليبا أهالي الطلاب في المدارس الخاصة الى “الا يدفعوا قرشا واحدا لادارات المدارس قبل فتحها شهرين بانتظام تام، لان كل الضغوط التي تمارسها معظم اداراتها للفتح هدفها الاول تحصيل القسط الاول من الاهل ومن ثم الاقفال بحجة الوضع الأمني، وهذا ما حصل ايام جائحة “كورونا” تماما حيث ضغطوا على وزارة التربية لاطلاق العام الدراسي وبعد استيفائهم القسط الاول اعلنوا الاقفال بحجة الوضع الصحي ومن ثم التعليم عن بُعد”.
كما دعا الاهل الى “عدم ارسال اولادهم الى المدارس، لان العدو الغاشم الذي لا يفوّت فرصة ضغط داخليا وخارجيا كوسيلة يعتمدها في الحرب، لا يمكن ان نضمن ان لا يستهدف المدارس تحت حجة “عن طريق الخطأ” لاحداث فتنة داخلية ونقمة بين مكونات المجتمع، اذ ان من يستهدف المستشفيات في لبنان (اكثر من ٤ لغاية اليوم) لا يستبعد عنه استهداف المدارس والجامعات”.
وطالب ب”امتناع اعضاء لجان الاهل عن اعطاء الموافقة لادارات المدارس بالفتح، مع ضرورة التنبه الى ان قرار بهذا الحجم لا يتخذه رئيس لجنة الاهل بمفرده، انما اللجنة باجماع اعضائها واستطرادا بأغلبيتها الساحقة”.
واعتبر ان “حياة الطلاب والمعلمين والموظفين اهم من اي اعتبار آخر، وان ارجاء العام الدراسي شهرين يمكن تعويضه بتقليص العطلة الصيفية والعطل الرسمية خلال العام الدراسي، اذ يبقى هذا الخيار افضل بكثير من تعريض حياة الطلاب والمعلمين والموظفين للخطر”.